رئيس التحرير أحمد متولي
 التعامل مع الزوجة العنيدة والعصبية

التعامل مع الزوجة العنيدة والعصبية


كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة والعصبية بطرق مجربة

لا بد أن يكون التفاهم هو أساس أي علاقة كي يتمكن الطرفان من عيش حياة سعيدة مستقرة إلا أن العند والعصبية يؤثران بالسلب على العلاقة بالطبع، لذلك يوضح شبابيك كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة والعصبية بطريقة تسهم في إدارة العلاقة بشكل أفضل قدر الإمكان بدلًا من انهيارها تمامًا.

التعامل مع الزوجة العنيدة

يحتاج التعامل مع الزوجة العنيدة إلى طريقة خاصة بعيدة تمامًا عن المعاملة بالمثل التي تؤدي إلى الانفصال أو زيادة تفاقم الخلافات في الغالب، نوضح عددًا من النصائح فيما يلي:

  • افهم سبب عناد زوجتك

يجب أن تفهم أنك وزوجتك شخصان مختلفان، لذلك قد تكون وجهات نظرك تجاه القضايا مختلفة، بدلًا من الحكم عليها حاول أن تفهم من أين أتى عنادها، تذكر دائمًا أن كونك في علاقة يعني أنك مستعد لحل خلافاتك وتقديم تضحيات.

  • اتخذ موقفًا إيجابيًا

المفتاح لمعرفة كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة هو تجنب العداء أو العنف من أي نوع، لأن القتال أو الصراخ ليس حلًا أبدًا. الشيء المهم أن تحافظ على هدوئك حتى تتمكن من التحدث أو التفاوض حول الموضوع بهدوء وعقلانية. تذكر أنه لا يوجد شيء لا يمكن للحوار الجيد أن يحله.

  • قاوم رغبتك في الجدال

قاوم رغبتك في الدخول في جدال مع زوجتك خاصة عندما لا تتفق مع رأيها في أمر ما. تعلم كيفية التحكم في عواطفك ولا تدع غضبك يستخوذ على الجزاء الأفضل منك، بدلًا من الشجار معها حاول إجراء محادثة واستمع إليها وكن متفتح الذهن.

  • سير ببطء

انتظر أفضل لحظة لتوضيح وجهة نظرك، اكتشف أولًا ما إذا كان زوجتك هادئة قبل التحدث وتعلم أن تنتظر لأن الشخص العنيد يعاني من ضعف مؤقت في السمع والرأي الوحيد الذي يسمعه هو رأيه.

  • لا تولي اهتمامًا

تعتبر واحدة من أهم النصائح للتعامل مع زوجتك العنيدة، فإذا اهتممت بطبيعتها العنيدة ستشجعها على الاستمرار في العناد، ومن خلال تجاهل عنادها ستجعلها تعيد التفكير في موقفها تجاهك.

  • تكلم أكثر

من الأفضل التحدث ومناقشة التي المشاكل التي تواجهها في العلاقة بسبب طبيعة زوجتك العنيدة وحاول حلها معها عن طريق التحدث ثم شاهد التغيير. يمكنك أن تشرح لزوجتك بهدوء سبب أهمية تغيير سلوكها لتحسين علاقتكما.

احرص على أن يكون الحوار بينكما قائم على احترام الرأي الأخر ونسيان المواقف السلبية السابقة مع تجنب المقارنة حتى لا يتفاقم الخلاف، وضع في اعتبارك أن التنازلات مطلوبة بين الزوجين لعيش حياة أكثر استقرارًا.

  • كن حازمًا

السبب الذي يجعل الأشخاص العنيدين يستمرون في عنادهم في كثير من الأحيان هو أن الأشخاص من حولهم غالبًا يغادرون ويسمحون لهم بالحصول على ما يريدون بالظبط. إذا بدأت زوجتك في الشعور بالانزعاج الواضح فحاول تهدئة نفسك حتى تشعر هى بمزيد من الهدوء لكن لا تستسلم لكل ما تريده.

سيعطي ذلك لها انطباع بأنها قادرة على التلاعب بمشاعرك وجعلك تتخلى عما تريده بسهولة. أن تكون حازمًا يعني التمسك برأيك في الأمر وتقديم حجة منطقية وعقلانية عن سبب أهمية فكرتك، أي لا يعني ذلك أن تكون عدوانيًا أو تصرخ، خاصة أن الأشخاص العنيدون هم بالفعل دفاعيون وهذا النوع من السلوك سيجعلهم يشعرون بمزيد من التهديد.

  • امدحها

الشيء المهم الذي يمكن أن يوقف زوجتك العنيدة هو مدحها، أي أن تمدحها عندما تنجح في السيطرة على عنادها، ففي الغالب سيكون مديحك دافعًا لها لتكون زوجة أفضل، فلا تبخل في الثناء عليها، لأنه من الممكن أن يصلح علاقتك بها.

كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة في الإسلام

سنجد حلولًا للكثير من مشاكلنا بالعودة إلى تعاليم الدين الإسلامي، ويمكن تقديم بعض النصائح المستوحاة من القرآن الكريم والسنة النبوية والتي ستساعدك في التعامل مع الزوجة العنيدة بشكل أفضل، هى:

  • تسامح مع أخطائها

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: »خذ العفو وأمر بالعُرف وأعرض عن الجاهلين« (الأعراف، 199) في بعض الفترات يمكن أن يكون عناد الزوجة سببًا في نشوب مشاحنات عائلية، بالطبع باعتبارها زوجة عنيدة لن تعتذر أولًا لكن إحدى طرق التعامل معها هى التسامح مع أخطائها.

  • التفكير في مميزاتها

ربما ينفذ صبر الزوج أحيانًا عند التعامل مع زوجته العنيدة، لكن في هذه الحالة حاول تجنب كراهيتها عن طريق التفكير في مميزاتها الأخرى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: »لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضى منها آخر«

​​​​​​​
  • كن صبورًا

يجب أن تتحلى بالصبر، لأن الله سبحانه وتعالى أثنى على الصبر والصابرين، وقال عز وجل في كتابه العزيز: »يا آيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرهًا ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا« (النساء، 19)

  • تذكر هدف الزواج

يجب أن تُذكر نفسك وزوجتك بهدف الزواج وهو الحصول على السعادة والسلام والراحة، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: »ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون« (الروم، 21)

كيفية التعامل مع الزوجة العصبية

العصبية من الطباع التي يصعب التعامل معها أيضًا في أحيان كثيرة، لكن إلى جانب النصائح السابقة يمكن تقديم بعض النصائح الأخرى حول كيفية التعامل مع زوجتك العصبية فيما يلي:

  • تهدئة وتحييد العاطفة

عندما تحاول السيطرة على زوجتك العصبية فقد تصبح دفاعية وغير متعاونة بشكل أكبر، ليس من الحكمة أن تغضب ردًا على غضبها لكن من الأفضل السماح لها بالغضب وإدراك أنها سوف تهدأ في النهاية.

كلما كنت أكثر هدوءًا كلما هدأ غضب زوجتك بشكل أسرع، بهذه الطريقة تتمكن من تهدئة الموقف، وضع في اعتبارك أن الهدف النهائي للتخفيف من حدة التصعيد هو تقليل حدة المشاعر وزيادة التفاهم.

  • فكر في أفعالك وافهم المحفزات

في الغالب تكون أفعالك هى السبب الأساسي لعصبية زوجتك وشعورها بالغضب لذلك عليك أن تفكر في هذه الأفعال، إذا أدركت أنك لعبت دورًا في تصعيد الخلاف فكن مسؤولًا واعترف بخطئك، لأن ذلك قد يقلل من التوتر ويشجع شريكتك على الهدوء أكثر.

  • تأجيل النقاش

عندما تكون الحالة العاطفية لزوجتك مشحونة بشدة قد تتأثر حالتها المعرفية، لذلك لا فائدة من معالجة مشكلتك طالما أن الغضب هو المسيطر. اترك وقتًا لاستقرار الطاقة السلبية لتأسيس مناقشة أكثر عقلانية وعندما يكون كل منكما هادئًا ومتحمسًا عالج المشكلة التي أدت إلى سلوك زوجتك العصبي.

في هذا الوقت قد يكون كل منكما أكثر انفتاحًا على الاستماع والفهم، ولا تنس أيضًا تطبيق هذه القاعدة على نفسك أي عندما تبدأ في الشعور بالغضب خذ وقتًا لتهدئة نفسك، لأن الغضب يعزز الغضب أما الهدوء يعزز أجواء أكثر هدوءًا.

  • فكر في التأثير وليس السيطرة

لا تركز على محاولة تغيير زوجتك، لأنك لن تتمكن من ذلك في الغالب، لكن يمكنك التأثير عليها من خلال خلق بيئة إيجابية تساعد على التعاون بدلًا من السيطرة. هناك حكمة تقول "يمكنك صيد ذباب بالعسل أكثر من الخل"، فعندما تتعامل مع زوجتك بلطف قد تجعلها أقرب إليك وأقرب إلى فهم ما تشعر به ولماذا تشعر بهذه الطريقة وقد يزيد ذلك من فرصك في تحقيق نتائج مثمرة.

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب