معنى الغدوة والروحة والدلجة
عند الحديث عن التيسير في شريعة الإسلام يُستدل دوما بالحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الدين يسر، ولن يشاد أحد الدين إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدُّلْجة».
وفي هذا الحديث الكثير من المعاني في اللغة العربية التي يجهلها الكثير وخاصة في الكلمات الثلاث الغدوة والروحة والدلجة.
معنى الغدوة والروحة والدلجة
الغدوة: أول النهار.
الروحة: آخر النهار.
الدلجة: السير من أول الليل وقيل الليل كله.
واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة: أي استعينوا على مداومة العبادة بإيقاعها في الأوقات المنشطة، والغدوة بالفتح سير أول النهار.
ما معنى سددوا وقاربوا وأبشروا؟
وقال الجوهري: ما بين صلاة الغداة وطلوع الشمس، والروحة بالفتح السير بعد الزوال، والدلجة بضم أوله وفتحه وإسكان اللام سير آخر الليل وقيل سير الليل كله، ولهذا عبر فيه بالتبعيض، ولأن عمل الليل أشق من عمل النهار، فهذه الأوقات أطيب أوقات المسافرة فكأنه صلى الله عليه وسلم خاطب مسافرا إلى مقصد فنبهه على أوقات نشاطه لأن المسافر إذا سافر الليل والنهار جمعا عجز وانقطع، وإذا تحرى السير في هذه الأوقات المنشطة أمكنته المداومة من غير مشقة وحسن هذه الاستعارة أن الدنيا في الحقيقة دار نقلة إلى الآخرة.