رئيس التحرير أحمد متولي
 هل صيام يوم عرفة فرض أم سنة؟

هل صيام يوم عرفة فرض أم سنة؟

تطرح العديد من التساؤلات المختلفة مع اقتراب موعد وقفة عرفة، ومن تلك الأسئلة التي تتكرر كثيرًا خلال الفترة الراهنة هو هل صيام يوم عرفة فرض أم سنة؟.

وهناك العديد من الأسئلة التي تجول في خاطر الكثير من المواطنين قبل موعد صيام يوم عرفة، وحكم عدم صيامه وغيرها من الدائرة المتسعة حول يوم عرفة، حيث تتكرر تلك الأسئلة في كل عام.

هل صيام يوم عرفة فرض أم سنة؟

أجابت دار الإفتاء على السؤال التالي الذي تكرر مؤخرًا بشأن صيام يوم عرفة فرض أم سنة، حيث لفتت إلى أنه اليوم التاسع من ذي الحجة صيامه سنة مؤكدة لغير الحاج.

وكان النبي صلى  الله عليه وسلم يصوم يوم عرفة وحثَّ المسلمين عليه، وقد اتفق الفقهاء على استحباب صوم يوم عرفة لغير الحاج.

ورَوَى أَبُو قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم. َ

حكم عدم صيام يوم عرفة للحاج

وعلى الجانب الآخر يعتبر صيام يوم عرفة غير مستحب للحاج، فقد ذهب جمهور الفقهاء -المالكية والشافعية والحنابلة- إلى عدم استحباب صوم يوم عرفة للحاج.

وروت أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ فَشَرِبَ. أخرجه البخاري.

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ حَجَّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ، فَلَمْ يَصُمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ. أخرجه الترمذي.

اقرأ المزيد:

دعاء لزوجي يوم عرفة

أما عن حكم عدم صيام يوم عرفة للحاج، فقد قيل أن الصوم يضعفه عن الوقوف والدعاء، فضلًا عن كونهم في ضيافة الرحمن.

فضل صيام يوم عرفة لغير الحاج

ينتظر المسلمون يوم عرفة للفوز بالكنوز التي يمنحها الله لعباده في ذات اليوم، حيث يأتي على رأسها تكفير الله للمؤمن عامًا قبل يوم عرفة وعامًا بعده، فضلًا عن تلبية نداء المؤمن من أدعية فاضت تلقلوب بها.

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011