حكم زيارة القبور في العيد

حكم زيارة القبور في العيد

ما هو حكم زيارة القبور في العيد، سؤال يطرحه العديد قبل حلول كل عيد فطر أو عيد أضحى من كل عام.

والحكم في زيارة القبول بصفة عامة هو زيارتها في أي وقت من العام سنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ولكن لم يحدد النبي صلى الله عليه وسلم وقتاً معيناً لزيارة القبول مثل يوم الجمعة فقط أو أي يوم من أيام عيد الفطر أو عيد الأضحى المبارك.

وزيارة القبور مستحبة للرجال باتفاق جمهور العلماء، استناداً إلى قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم :«أَلاَ إني قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ ثَلاَثٍ ثُمَّ بَدَا لِي فِيهِنَّ: نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، ثُمَّ بَدَا لي أَنَّهَا تُرِقُّ الْقَلْبَ وَتُدْمِعُ الْعَيْنَ وَتُذَكِّرُ الآخِرَةَ، فَزُورُوهَا ولاَ تَقُولُوا هُجْراً»


 وفي موضع آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،:«زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمُ الآخِرَةَ».

وقال النبي محمد أيضاً :«مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ رَجُلٍ كَانَ يَعْرِفُهُ في الدُّنْيَا فيُسَلِّمُ عَلَيْهِ ، إِلاَّ عَرَفَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ»، وفي موضع آخر قال رسول الله :«مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ وَكُتِبَ بَرًّا».

ومن أفضل الدعاء لأهل القبور عند زيارتهم :«اللهم اغفر لهم، اللهم ارحمهم، اللهم نجهم من النار، اللهم ارفع درجاتهم في الجنة، اللهم كفر سيئاتهم، اللهم تقبل حسناتهم، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم».

 وكان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إذا زار القبور ألقى السلام، وقال :«السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين».

 حكم زيارة القبور في العيد 

ليس هناك دليل أو سند يحرم زيارة القبور في العيد، ولكن من باب أولى أن العيد قد جُعل للفرحة والسرور والزيارات بين الأقارب والأصدقاء، وليس لإثارة مشاعر الحزن.

ومن المستحب زيارة القبور في أي وقت بعيداً عن وقت الأعياد لما لها من فرحة تدخلها على قلب المسلم.

أحمد الليثي

أحمد الليثي

صحفي مصري، عضو نقابة الصحفيين ومقيم بمحافظة المنوفية