خطبة عن ليلة النصف من شعبان خطب مؤثرة قصيرة وطويلة.. مكتوبة

خطبة عن ليلة النصف من شعبان خطب مؤثرة قصيرة وطويلة.. مكتوبة

يستعد المسلمون للاحتفاء باكتمال القمر ورؤية البدر لما لها من فضائل جمة، فيما يجهز الخطباء خطبة عن ليلة النصف من شعبان مؤثرة ومكتوبة لإلقائها قبل صلاة الجمعة من هذا الشهر.

وننشر لمن يبحثون عن خطبة عن ليلة النصف من شعبان مجموعة من الخطب القصيرة والطويلة لإلقائها في يوم الجمعة على مسامع المصلين لعلهم يوعظون ويدركون فضل هذا الشهر والصيام فيه اقتداءً برسول الله محمدًا- صلى الله عليه وسلم.

خطبة عن ليلة النصف من شعبان

ومن الخطب المؤثرة والتي تتميز بأنها قصيرة لعدم إرهاق بعض المصلين من كبار السن والمرضى والمرتبطين بالتزامات آنية، خطبة الشيخ خالد بدير، وهي:

عِبَادَ اللهِ، يَغْفِرُ اللهُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ لِكُلِّ عِبَادِهِ إِلَّا المُشْرِكَ وَالْمـُشَاحِنَ، فَتَفَقَّدْ نَفْسَكَ يَا عَبْدَ اللهِ، وَفَتِّشْ بَاطِنِهَا، فَلَعَلَّكَ أَنْ تَكُونَ مُبْتَلًى بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الشِّرْكِيَّاتِ المُنْتَشِرَةِ فِي الأُمَّةِ، وَلَا تَقُلْ: إِنَّنِي محميٌ مِنْ الشِّرْكِيَّاتِ، لَا يُمْكِنْ أَنْ أَقَعَ فِيهَا، فَهَذَا غُرُورٌ وَجَهْلٌ مِنْكَ، فَإِذَا كَاَن أَبُو الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَإِمَامِ الحُنَفَاءِ، وخَلِيلِ الرَّحْمَنِ، يَسْأَلُ رَبَّهُ أَنْ يُجْنِبَهُ و بَنِيهِ عِبَادَةَ الأْصَنْامِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى حَاكِياً عَنْهُ: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ).

قَالَ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِي – رَحِمَهُ الله -: مَنْ يَأْمَنِ البَلَاءَ بَعْدَ إِبْرَاهِيمَ؟ فَلَا يَأْمَنُ الوُقُوعَ فِي الشِّرْكِ إِلَّا مَنْ هُوَ جَاهِلٌ بِهِ، وَبِمَا يُخْلِصْهُ مِنْهُ، وَلِهَذَا قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الأَصْغَرُ، فَسُئِلَ عَنْهُ؟ فَقَالَ: الرِّيَاءُ)) حَدِيثٌ حَسَنٌ، رَوَاهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ.

كَذَلِكَ الْحَذَرَ الْحَذَرَ مِنْ شِرْكِ الْمَحَبَّةِ، وَالَّذِي يَقَعُ فِيهِ بَعْضُ النَّاشِئَةِ، مِمَّنْ فُتِنُوا بِالتَّعَصُّبِ الرِّيَاضِيِّ حَتَّى قَدَّمُوا مَحْبُوبَ أَنْدَيَتِهِمْ عَلَى مَحْبُوبِ رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلّ، فَهَذَا أَمْرٌ خَطِيرٌ.

خطبة عن ليلة النصف من شعبان المنبر

الحمد لله رب العالمين وصل اللهم وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين سيد الأولين والآخرين وإمام الأنبياء والمرسلين أجمعين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:

فقد انتصف شهر شعبان معاشر المؤمنين، وشهر شعبان كما أخبر الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه عليه ((شهر يغفل فيه الناس عنه بين رجب ورمضان, ترفع فيه الأعمال إلى الله)) قال لأسامة بن زيد ((وأنا أحب أن يرفع عملي وأنا صائم)) قالها حينما سأله حبِّه ابن حِبِّه رضي الله عنهما فقال يا رسول الله: "لم لا أرك تصوم من الشهور ما تصوم من شعبان؟" فبين صلوات ربي وسلامه عليه سبب إكثاره من الصيام في هذا الشهر المبارك.

أول سبب أنه شهر يغفل الناس عنه، أي عن الصيام، والأوقات المباركة التي يغفل الناس فيها عن العبادة يزداد فيها تشمير المؤمن وحرصه على الطاعة حين غفلة الناس لماذا يغفل الناس عن شعبان؛ لأنه بين رجب وبين رمضان, أما رجب فهو أول الأشهر الحرم، وكانت العرب تعظم رجبًا، وسمي رجب من الترجيب وهو التعظيم, ورمضان شهر الخير والقرآن, فغفل الناس عن شعبان لوقوعه بين هذين الشهرين.

ثم إنه شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله, الرفع الحولي، فأراد صلى الله عليه وسلم أن يرفع عمله وهو صائم, وتقول أقرب الناس إليه وأحبها إلى قلبه أمُّنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها في المتفق على صحته: (ولم أره أكثر صيامًا منه في شعبان) لم يكن يصوم صلى الله عليه وسلم من الأشهر ما يصوم من شعبان يستقبل به شهر الصيام والعبادة.

ولطيفة من لطائف أهل العلم معاشر المؤمنين يقولون: إن الصيام قبل رمضان صيام شعبان والإكثار منه والصيام بعد رمضان كصيام الست من شوال بمثابة القبلية والبعدية في الفروض, فكما أن القبلية والبعدية أفضل من مطلق النافلة, فكذلك الصيام قبل رمضان وبعده أفضل من مطلق الصيام.

فاحرصوا رحمني الله وإياكم على الصيام في هذا الشهر المبارك, وحثوا أبناءكم وأهليكم ودربوهم وعودوهم على هذه الطاعة, فكثير من الناس الذين لا يعرفون الصيام إلا في رمضان في أول أيام الشهر يصابون بدوخة, وبعضهم بإغماء, ويثقل عليهم الصيام لأنهم ما تعودوا عليه ولا رغبوا فيه, فهذه فرصة مباركة معاشر المؤمنين يقول أنس: (ما كان يحرص على صيام قط مثل حرصه على صيام شعبان).

خطبة عن ليلة النصف من شعبان للشيخ محمد حسان

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده، ورسوله:

}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} سورة آل عمران: 102.

}يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} سورة النساء: 1

}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} سورة الأحزاب:71.70

أم بعد:فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وبعد:

فالعاقل هو الذي يعرف شرف زمانه لا تنسوا مني هذه الكلمات –العاقل هو الذي يعرف شرف زمانه-وهو الذي يعرف قدر الأيام التي يمر بها الآن في هذه الحياة فقد تُسْلَبُ الحياة في أي لحظة من اللحظات ويودُ الإنسان أن لو عاد إلى الدنيا ليعمل صالحاً فيقال له كلا ((حتى إذا جاء أحدهم الموتُ قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً)) لعلي!يريد العودة ومع ذلك هو ليس متأكداً إن كان سيعمل صالحاً أم لا ومع ذلك يأتيه الجواب ((كلا إنها كلمة هو قائلها)) ولا قيمة لها ((ومن ورائهم برزج إلى يوم يبعثون )) فيا أيها الحبيب القريب من الآن عاهد ربك من الآن على التوبة والأوبة ،عل ترك الحرام،على ترك الذنوب والمعاصي ،على ترك الربا ،على ترك أكل أموال اليتامى ،على ترك العقوق ،على ترك الإساءة إلى الجيران والأصحاب عاهد ربك على الأوبة والتوبة،عاهد ربك من الآن على المحافظة على الأوامر على الإبتعاد عن النواهي ما استطعت إلى ذلك سبيلاً ،على الوقوف عند الحدود وأنت في غاية الحب لله والرضا عن الله ،عاهدي ربك الآن يا أختاه على الحجاب الشرعي ،وعلى التوبة ،وعلى المحافظة على الصلوات في وقتها ،عاهد ربك الآن على إخراج حقه جل جلاله في المال اخرج زكاة مالك اخرج الصدقة ،استعد من الآن وخصص للحج إن لم تكن قد حججت الفريضة وقد وسع الله عليك ومنَ عليك بالإستطاعة.عاهد ربك من الآن وأنت الآن تجلس بين يديه أو وأنت تستمع إلي في أي مكان في الأرض، عاهد لربك عاى التوبة على الأوبه على العودة واعلم بأن أعظم وسيلة لتُعان بها على ذلك أن تصدق في طلب ذلك من الله جل جلاله ،فمن صدق اللهَ صدقه الله والله لو صدقت الله في أن تقوم الليل لأقامك بين يديه بالليل ،والله لو صدقت الله في أن تغض بصرك عن الحرام لأعانك على غضِ بصرك عن الحرام، والله لو صدقت الله في كفِ لسانك عن الغيبة والنميمة والكذب وترك أكل الربا وترك أكل أموال اليتامى إلى غير ذلك والله لأعانك عل ذلك أما الآن أن تُذَكَرْ بكل ماذُكِرْتَ من آيات ومن أحاديث النبي الصحيحة ثم تُعرض ثم تَزُوغ ثم ينحرف قلبك فالنتيجة ولا حول ولا قوة إلا بالله ((فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لايهدي القومَ الفاسقين)) أم ثمرة تحقيق الإيمان بالله ورسوله ((ومن يؤمن بالله يهدِ قلبَه)) فإن حققت الآن الإيمان بالله ورسوله وامتثلت الأمر واجتنبت النهي ووقفت عند الحد وأنت تردد مع الأولين الصادقين ((سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)) إن فعلت ذلك هدى الله قلبك هي ثمرة حقيقيةٍ طبيعيةٍ لتحقيقك للإيمان بالله ورسوله ((ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه)) فالإيمان سبب لهداية القلب ونتيجة كذلك لهداية القلب فكلاهما من الآخر ،فاستعن بالله واصدق.الهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك،هكذا علم النبي معاذ بن جبل أن يسأل الله بعد كل صلاة ثم اختر الأوقات التي تتناسب مع نفسيتك ومع إقبال قلبك على الطاعة وعلى الله انتبه لهذا فهذا مهم والله مهم اختر من الأوقات ما يتناسب مع نفسيتك وأريحيتك أنت ،ونفسيتك أنت يعني قد يقرأ الإنسان الآن جزءاً من كتاب الله جل وعلا ولا يستطيع أن يدخل إلى الجزء الثاني قد يصاب بشيء من السأم لا حرج عليه إطلاقاً أغْلِق كتاب الله وابحث عن طاعة أخرى تتواءم وتتلاءم مع أريحيتك الآن اخرج مثلاً لزيارة أخٍ لك في الله بنية فهذه طاعة، اذهب مثلاً لزيارة أرحامك بنية فهذه طاعة، اذهب إلى جامع كهذا الجامع المبارك وساهم مع إخوانك في أي عمل من أعمال الخير أو بأي مبلغ من المال لهذه الأنشطة الكريمة في هذا المكان بنية،غَير العمل واختر للعمل وقتاً يناسب ويتفق مع إقبال قلبك ونفسك عليه. هل تريد دليلاً على هذا الطرح الذي نؤصله، روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الدين يُسر)) ميسر جميل لأنه دين الخالق الذي من خلق وهو اللطيف الخبير ((إن الدين يُسر ولن يشاد الدينَ أحدٌ إلا غَلَبَه)) أي إلا غلبه الدين فسددوا والسدادُ:هو السير على طريق الاستقامة هذا هو السداد لغة واصطلاحاً فسددوا أي استقيموا على الصراط المستقيم وعلى منهج الله ورسوله وسيروا على درب المصطفى صلى الله عليه وسلم فسددوا لا نستطيع أن نسير على السداد يعني على طريق الاستقامة سيراً منضبطاً لا انحراف فيه ولا اعوجاج لأننا لسنا ملائكة بررة ولسنا رُسلاً ولا أنبياء لا نستطيع السداد على طول الخط بل قد تتعثر قدم واحد منا في مكان معصية وقد تجذب ثياب الآخر أشواك الذنوب فلا حرج. الربُ ربٌ والعبدُ عبدٌ ماذا اصنع ،اجذب ثيابك من أشواك الذنوب واغسلها بدموع التوبة وارفع رجلك من حفرةِ المعصية وجدد الأوبة إلى الله وأنت على يقين مطلق أنه جل جلاله سيفرح بأوبتك وتوبتك وهو الغني عنك وعن جميع العالمين ((قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم)).

أيها الأفاضل والله إن من أغلى اللحظات عندي ومن أجمل الكلمات على قلبي تلك الكلمات التي تُحَبِبُ بها الخلق إلى رب الأرض والسماوات أقبل عليه جل وعلا لتسعد في الدنيا والآخرة، عاهد الله الآن الآن وإلا فالأنفاس تجري والأيام تمر وتسحب معها السنين وتجر خلفها الأعمار وستطوى حياتُك قلت أم كثرت لترى نفسك في عداد الموتى وبعدها ترى نفسك واقفاً بين الملك ليس بينك وبينه ترجمان ستنظر أيمن منك فلا ترى إلا ما قدمت وتنظر أيسر منك فلا ترى إلا ما قدمت وتنظر بين يديك فلا ترى إلا النار تلقاء وجهك فاتقِ النار ولو بشق تمرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث عدي ابن حاتم ((فاتقوا النار ولو بشق تمرة))...اللهم اعصمني وإياكم من النار ،واجعلني وإياكم من أهل الجنة وبصحبة النبي المختار. اصدق في طلب العون من الله واختر الوقت الذي يتواءم مع إقبالك وأنت على الطاعة الشاهد من الحديث أن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا إن لم تستطع أن تبلغ حد الاستقامة فقارب من الاستقامة قارب منها إن زلت قدمك عاود السير، إن وقعت قم إن تعثرت ارتفع والجأ إليه جل جلاله أن يتوب عليك ،يا مولانا وقعت في الذنب وتبتُ ثم وقعتُ وتبت ثم وقعت فيه وتبت.اعلم بأن الله لا يمل حتى تمل ،المهم أن تقبِل عليه وأنت لست مصراً على العودة إلى المعصية والذنب مرة أخرى ،المهم أن تقبِل وأنت نادم على ما فعلت وتسألهُ بصدق أن يثبتك وأن يعينك على الاستقامة فإن لم تستطع فالمقاربة من الاستقامة ثم قال انتبه إلى هذه اللفتة النبوية التي قل من ينتبه إليها قال ((واستعينوا)) أي استعينوا على السداد فإن لم تستطيعوا السداد فالمقاربة على طريق السداد وعلى طريق الاستقامة ((واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة)) استعينوا بالغدوة الصبح الباكر وقت من ابرك الأوقات ومن أعظم الأوقات وضف هذا الوقت في الطاعة في قراءة وردك اليومي القرآني أو في الاستغفار أو في الذكر أو في صلاة الضحى بعد شروق الشمس ،والروحة وقت المساء تجلس في بيت الله أو في بيتك أو في مكتبك أو في سيارتك وردد أذكار المساء بقلبٍ حاضرٍ ، وشيء من الدلجة الليل الليل أُنْسِ المحبين وروضة المشتاقين وإن لله عباداً اللهم اجعلنا منهم بمنك وكرمك ،وإن لله عباداً يراعون الظلال بالنهار كما يراعي الراعي غنمه ويَحِنُونَ إلى غروب الشمس كما تحنُ الطيرُ إلى أوكارها حتى إذا ما جبهم الليل واختلط الظلام ونصبت الفرش وخلا كلٌ حبيبٍ بحبيبه قاموا فنصبوا إلى الله أقدامهم وافترشوا على الأرض جباههم وناجوا ربهم فقرأوا قرآنه وطلبوا إحسانه وإنْعَامه فوالله إن أول متقبِل ما يعطيهم ربهم أن يقذف من نوره في قلوبهم.آهٍ لو استنار القلب بنورٍ من الإقبال على الله جل وعلا، آهٍ سجد القلب إلى الرب سبحانه وتعالى ، والله لأقبلت وجود الخيرات إليه من كل ناحية، ولو أظلم القلب بظلمة الذنب والمعصية أقبلت سحائب البلاء والشر والفتن إليه وعليه من كل ناحية فيصبح صاحب هذا القلب كالأعمى يتخبط في الظلام لا يرى طريقه ولا يجد من يدله على الطريق ثم اصحب الأخيار وخذ القرار الآن بقوة وبرجولة وابتعد عن صحبة الأشرار فالجليس الصالح كحامل المسك إما أن تشم الرائحة الكريمة الزكية وإما أن تبتاع منه، وصاحب السوء سيحرق ثيابك وسيحرق فؤادك وسيحرق بدنك وسيؤزك أزاً على المعصية وسيحرك عندك الشهوات الهاجعة وسيستثيرُ عندك الغرائز الكامنة فابتعد عن صاحب السوء.

أخاطب أحبابي خذ القرار برجولة (يايحيى خذ الكتاب بقوة) لا تصحب ياولدي الغالي إلا من يدلك على الخير، إلا من يذكرك بالله ، إلا من يذكرك بأي عمل من أعمال الفضائل في الدنيا أو في الآخرة واصحب الأطهار من الصالحين والعلماء الربانيين وارحل اليهم وسافر إليهم لتراهم بعينيك ولتجالسهم بالرُكب ولزاحمهم بالرُكب فإن رحمات الله تتنزل على مجالس العلماء الربانيين فوجوههم تذكرك بالله ،يُحْيِي بقلوب العلماء الربانيين القلوبَ الميتة كما يحيي الله الأرض بوابل المطر اصحب العلماء الربانيين فوجوههم تذكرك بالله ناهيك عن كلماتك.

ميل الجوانج في الأعماق سكناها فكيف تُنسى ومن في الناس ينساها

البدن سامعةٌ والبدن دامعةٌ والروح خاشعةٌ والقلب يهواها

ولم لا وهي عن الله وكلمات عن الحبيب رسول الله وكلمات عن الأطهار والأخيار من سلفنا الصالح عليهم الرضوان.

اصحب العلماء الذين يذكرونك بالله إن نسيت وإن غفلت ويردونك إلى التوبة ويدفعونك إليها دفعً إن زللت وإن انحرفت ثم اعلم بأن من وفقه الله هو الموفق ومن خذله فهو المخذول إذ لا حول ولا قوة إلا بالله وآاسفاه إن دعينا بعد هذا الطرح للإقبال عليه وما اجبنا واحسرتاه إن دعينا بعد هذا اليوم بعد هذا التفصيل من كتاب ربنا وكلام نبينا إلى العودة إليه والإستعداد لهذا الموسم المقبل المبارك المعظم وآاسفاه إن دعينا وما أجبنا وما أنبنا.

أيا عبدُ كم يراكَ الله عاصياً حريصاً على الدنيا وللموت ناسياً

أنسيت لقاء الله واللحد واللحدَ والثرى ويوماً عبوساً تشيبُ فيه النواصيا

لو أن المرء لم يلبس ثياباً من التقى تجرد عرياناً ولو كان كاسيا

ولو أن الدنيا تدوم لأهلها لكان رسول الله حياً باقيا

ولكنها تفنى ويفنى نعيمها وتبقى الذنوب كما هيا.

اللهم لا تدع لأحدٍ منا في هذا الجمع المبارك ذنباً إلا غفرته ولا مريضاً إلا شفيته ولا ديناً قضيته ولا ميتاً لنا إلا رحمته ولا عاصياً هديته ولا حاجة هي لك رضا ولنا فيها صلاح إلا قضيتها يارب العالمين.

يارب إجعل جمعنا هذا مرحوماً وتفرقنا من بعده معصوماً ولا تجعل فينا ولا منا شقياً ولا محروماً، اللهم اهدنا واهدِ بنا واجعلنا سبباً لمن اهتدى،اللهم دل بنا الخلق عليك يا أرحم الراحمين، وارزقنا الصدق والإخلاص يارب العالمين، اللهم رد الأمة إلى الحق رداً جميلاً، اللهم بلغنا رمضان وبارك لنا فيه، اللهم بلغنا رمضان وبارك لنا فيه، اللهم بلغنا رمضان وبارك لنا فيه،اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك،اللهم أصلح أحوال إخواننا في فلسطين، اللهم ألف بين قلوبهم ،اللهم وحد صفهم واجمع كلمتهم ولم شملهم وشعثهم يا أرحم الراحمين، اللهم ردنا إلى الحق رداً جميلاً ووفق ولاة أمور المسلمين لكل ما تحبه وترضاه وارزقهم البطانةَ الصالحة الناصحة النافعة واجعلهم رحمة على شعوبهم وبلادهم يا أرحم الراحمين، اللهم اكتب النجاح والتوفيق لأولاد المسلمين، يارب أولادنا واستر نساءنا واحفظ بناتنا،اللهم احفظهم بحفظك واكلأهم بعنايتك وبرعايتك وربهم لنا ياأرحم الراحمين، ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا وأقم الصلاة.

شيماء عثمان

شيماء عثمان

صحفية مصرية من محافظة الإسكندرية، عملت مراسلة للعديد من المواقع والصحف المحلية