ما هو سبب رمي الجمرات في الحج والحكمة منه كم عددها معناها ومكان إلقائها؟
مع صعود الحجاج أعلى جبل عرفات لأداء إحدى الشعائر الدينية، يتساءل آخرون ما هو سبب رمي الجمرات في الحج؟ كم عددها؟ أين يتم إلقائها أو مكان رميها، وغيرها من التساؤلات التي توضح الحكمة منه.
وننقلل للقارئ سبب رمي الجمرات أو الحكمة من ذلك، عدد الجمار التي يلقيها المسلم الحاج، وما إلى ذلك من إجابات على التساؤلات المتعلقة بهذا الأمر من كبار علماء المسلمين، باعتبارها إحدى الواجبات في الحج.
سبب رمي الجمرات
وورد عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: خذوا عني مناسككم، ومن خلاله يتضح سبب رمي الجمرات، وهو الاقتداء بالنبي الكريم الذي ورد أنه قال هذا الحديث بعد أن رمى الجمرات.
وقبل في سبب رمي الجمرات أيضًا أنه للتذكرة بما وقع لإبراهيم- عليه الصلاة والسلام- عندما أمره الله تعالى بذبح ولده إسماعيل، وأثناء سعيه لتنفيذ أوامر الله، اعترضه الشيطان ووسوس له بعدم ذبحه فما كان منه إلا أن رماه بسبع حصيات، ثم انطلق فاعترضه مرة أخرى فرماه بسبع، ثم انطلق فاعترضه مرة ثالثة فرماه، وأضجع ابنه على جبينه وأجرى السكين على عنقه فلم تقطع، وناداه الله سبحانه بقوله: وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا.
الحكمة من رمي الجمرات
وقيل في الحكمة من رمي الجمرات، وهو ثالث سبب لرميها أنه للترغيم للشيطان وإغاظته، حيث يغتاظ حي يرى الناس يقومون برجم المكان الذي اعترض فيه إبراهيم،عليه السلام.
وقيل أيضًا في سبب رمي الجمرات أنه عندما أتى إبراهيم المناسك اعترضه الشيطان عند جمرة العقبة، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم اعتراضه عند الجمرة الثانية، فرماه بسبع أخريات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثالثة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، كما قال ابن عباس: الشيطان ترجمون، وملة أبيكم إبراهيم تتبعون.
كم عدد الجمرات في الحج؟
وتوضح الرواية كم عدد الجمرات في الحج، والتي ألقاها النبي محمد، وهي تلقى سبعًا سبعًا، وقد تصل إلى 70 جمرة إذا لم يتعجل الحاج، والأصل الاقتداء بحديث الرسول عن الجمرات والذي ورد فيه عددها 49 حصاه في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.
معنى الجمرات
ومعنى الجمرات هو الحصى الصغير، ويكون مثل حصى الخزف، ويستحب أن تلقى في الفترة من زوال الشمس إلى غروبها، أي بدءً من منتصف ليلة 11 ذي الحجة
مكان رمي الجمرات في الحج
وبعد معرفة سبب إلقائها وعددها، ينبغي على الحاج معرفة مكان رمي الجمرات في الحج بالتحديد، حيث تلقى في اتجاه القبلة في الحوض الدائري، ويتم رمي الصغرى، ثم الوسطى، انتهاءً بالعقبة، أما موعدها فيكون مع بداية عيد الأضحى المبارك يوم النحر والتشريق.
