ازدرت مظهرا للدين الاسلامي وجامعة بنها تمتنع عن عقابها.. قصة الطالبة مريم إبراهيم
شهدت واقعة فصل طالب بكلية الطب جامعة بنها بسبب توجيه السباب لزميلته على أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي تطورات جديدة خلال الساعات الأخيرة، حيث تحولت للقضية الأشهر داخل الوسط الطلابي نتيجة للمطالبات بفتح التحقيقات من جديد وعدم الاكتفاء بعقاب الطالب.
فصل طالب طب بنها
بدأت الواقعة بتقديم الطالبة بالفرقة السادسة «مريم إبراهيم» بشكوى لإدارة الكلية ضد زميلها الطالب بالفرقة الثانية «مختار وليد» تتهمه بسبها بلفظ لا يليق في رد على إحدى تغريداتها على حسابها على موقع التغريدات القصيرة «تويتر».
وحققت الكلية في الواقعة وتبين ثبوتها في حق الطالب وبناء عليه تم إحالة الواقعة للتحقيق من قبل إدارة الشئون القانونية والتي أسفرت عن معاقبة الطالب بالفصل من الكلية لمدة شهر، اعتبارا من 9 أغسطس 2022 وفقا لقانون تنظيم الجامعات رقم 49 وتعديلاته، وقد تم موافقة العميد على ما انتهى إليه الرأي القانوني.
وتم إبلاغ ولي أمر الطالب بقرار الجزاء ومخاطبة جهات الاختصاص بالتنفيذ كلا فيما يخصه.
اتهام طالبة الطب بازدراء الأديان
فور صدور قرار الفصل وتعليق نصه في مبنى الكلية التقطت الطالبة صورة لها معه مشيرة بعلامة النصر، ما أكسب الواقعة شهرة كبيرة.
وتمكن نشطاء تويتر من المهتمين بالشأن التعليمي بالوصول لصورة من التغريدة سبب الأزمة والتي يظهر فيها أن الطالبة كتبت تغريدة تضمنت لفظا خارجا تسخر فيه ممن يلبسون أي فتاة متوفاة ملابس محتشمة.
استفزت تغريدة الطالبة زميلها الذي سبها بنفس اللفظ الوارد في تغريدتها، ثم عاد وسبها مرة أخرى بلفظ أكثر إساءة ردا على سؤال طالب آخر إن كانت زميلة لهم في الكلية أو لا.
وأطلقت عدد من الصفحات الكبرى المتخصصة في التعليم على مواقع التواصل الاجتماعي حملة للمطالبة بمعاقبة الفتاة على غرار الطالب، وذهب البعض إلى اتهامها بازدراء الأديان كونها تسخر من أحد مظاهر الدين الإسلامي.
وأجمع أصحاب هذا الرأي على أن الفتاة تعمدت السخرية من تصرف البعض بستر ما يظهر من أي فتاة متوفاة بالحجاب مراعاة لحرمة الموت.
بالتواصل مع عميد الكلية، الدكتور محمد الشهب، أكد لـ«شبابيك» أن الموضوع تم إغلاقه تماما بناء على رغبة إدارة الجامعة ولا نية لتوجيه أي اتهام لأي من الطرفين.
وعن المطالبات بمعاقبة الفتاة والكشف عن مصير قرار فصل الطالب صرح إن إدارة الجامعة لا رغبة لديها في الإفصاح عن أي تفاصيل، معتبرا أنه شأن داخلي لا شأن لمن لا ينتسبون بالكلية به.