كان تعدد زوجات النبي له هدف وحكمة فما هي؟ الإجابة بالتفصيل

تعتبر سنة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم طاهرة ولا يوجد بها أي شبهات، فما كان ينطق عن الهوى إن هو إلى وحي يوحى، كان تعدد زوجات النبي له هدف وحكمة يقصد بها رسالة وغرض من أجل تحقيق صالح الشريعة الإسلامية.

وكان تعدد زوجات النبي بسماح من الله سبحانه وتعالى، حيث أباح عز وجل لنبيه الزواج بأكثر من زوجة، كما أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم راعى في زيجاته المصلحة، سواء كانت من أجل توصيل رسالة أو لتوضيح تشريع أو لجذب القبائل بالمصاهرة.

وأكبر دليل على أن زيجات النبي لم يكن الهدف منها إنساني أنه أكد في أحاديثه الشريفة على حقوق المرأة واحترامها وعدم إهانتها، وكان من أخر وصياه صلى الله عليه وسلم قبل وفاته رفقاً بالقوارير، كما أن النبي إذا كان الغرض من زيجاته وتعددها المتعة لكان تزوج بالأبكار من النساء.

فتزوج النبي صلى الله عليه وسلم من السيد خديجة لأخلاقها وكان لها دور كبير في مساندته في أيامه الدعوة الأولى، وبعد وفاتها تزوج بسودة بنت زَمْعَة بعد وفاة زوجتها عقب العودة من الهجرة الثانية إلى الحبة، وكانت من المؤمنات المهاجرات، وكانت لو عادت إلى أهلها عقب وفاة زوجها لأجبرها اهلها على العودة إلى الكفرة مرة أخرى.

 أما الزواج من عائشة بنت أبي بكر الصديق، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، فكان الهدف منه معروف وهو تشريف أصحابه بمصاهرتهم،  أما الزواج من زينب بنت جحش فالحكمة منه هو إبطال واحدة من بدع الجاهلية وهي التبني، وبالنسبة للزواج من جويرية وهي برة بنت الحارث سيد  بني المصطلق، فكان الهدف منها التقارب فيما بينهم وبين المسلمين.

أما الزواج من زينب بنت خزيمة بعد قتل زوجها عبد الله بن جحش، فكان الهدف منه تشريفها حيث كانت كبار نساء الجاهلية، وتزوج النبي أيضاً من أم سلمة واسمها هند، وكانت تحب زوجه وبعد وفاته قال لها النبي «سلي الله أن يؤجرك في مصيبتك ويخلفك خيرًا»، فكان النبي صلى الله عليه وسلم. 

 أما زواج النبي صلى الله عليه وسلم من أم حبيبة حبيبة رملة بنت أبي سفيان بن حرب، فكان من أجل التقارب مع أهلها لما كان لهم من عدواة شديدة للإسلام وتكريماً لها، وفي زواجه بصفية بنت حيي بن أخطب سيد بني النضير، فكان كذلك للتقارب بعد مقتل والدها، وكانت آخر زوجات النبي ميمونة بنت الحارث الهلالية فكانت فوضت أمرها للنبي بعد زواجها وكان كريمة في قومها.