هل صيام ليلة النصف من شعبان بدعة؟ اعرف الرأي الشرعي

يعيش أبناء الأمة الإسلامية في الفترة الحالية أيام مباركة خلال شهر شعبان الكريم والذي يحتوي على ليلة يطلع فيها الله على عباده فيغفر لهم، ويتساءل العديد من المهتمين بإحياء هذه المناسبة هل صيام ليلة النصف من شعبان بدعة، وذلك ليعرف الرأي الشرعي.

ولشهر شعبان فضل كريم أكد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال في رواية أبو داود والنسائي وابن خزيمة من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال:«قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم في شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم».

وتبدأ ليلة النصف من شعبان بداية من غروب شمس يوم الرابع عشر من الشهر الفضيل وحتى غروب شمس يوم الخامس عشر من شهر شعبان، ولكن ماذا يفعل المسلمون في هذه الفترة وما يتوجب عليه من صالح الأعمال؟، نوضح ذلك في التالي.

فضل ليلة النصف من شعبان

وتحدث الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عن فضل ليلة النصف من شعبان، وورد ذلك في رواية ابن ماجه بسنده أيضا عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو منافق»، صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

هل صوم ليلة النصف من شعبان بدعة؟

كشفت دار الإفتاء المصرية في عن مشروعية صوم ليلة النصف من شعبان، حيث قال مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، الشيخ عويضة عثمان، إن صوم نهار ليل النصف من شعبان وقيام ليلها ليس بدعة.

وأرجع الشيخ عويضة هذا لما تتسم به هذه الليلة من فضل عن غيرا من الليالي، حيث ينزل الله جل وعلى إلى السماء الدنيا ليطلع على عباده ويغفر لهم.

واستند على فتواه بما جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حيث قال :«فقدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ليلة فخرجت فإذا هو بالبقيع..فقال أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله..قلت يا رسول الله إني ظننت أنك أتيت بعض نسائك..فقال إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب».