هل تغني صلاة العيد عن صلاة الجمعة وما حكمها عند المالكية؟
هل تغني صلاة العيد عن صلاة الجمعة من الأسئلة التي ترددت بين العديد من المسلمين، في محاولة للوقوف على الإجابة الصحيحة من مصدرها، وذلك بعدما انتشر العديد من الآراء المختلفة بخصوص تلك الجزئية.
ننشر في السطور التالية حكم إقامة صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد، حتى يتعرف جميع المسلمين على إجابة السؤال الذي نال قسط كبير من التفاعل بين الجمهور.
هل صلاة العيد تغني عن الجمعة؟
أكد مكتب الفتوى التابع لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن جمهور الفقهاء قد ذهبوا إلى أن صلاة الجمعة لا تسقط بأي حال، وذلك كونها واجبة على كل مسلم.
وجاءت الفتوى لتسلط الضوء على حديث النعمان بن بشير حين قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين وفي الجمعة بـ سبح اسم ربك الأعلى و بـ هل أتاك حديث الغاشية. قال: وإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد يقرأ بهما أيضًا في الصلاتين (صحيح مسلم 878).
حكم صلاة الجمعة يوم العيد عند المالكية
وبالنسبة لمذهب المالكية فقد أكد أن صلاة العيد لا تغني عن صلاة الجمعة على الإطلاق: ما قول مالك إذا اجتمع الأضحى والجمعة أو الفطر والجمعة فصلى رجل من أهل الحضر العيد مع الإمام ثم أراد أن لا يشهد الجمعة، هل يضع ذلك عنه شهوده صلاة العيد ما وجب عليه من إتيان الجمعة؟ قال: لا، وكان يقول: لا يضع ذلك عنه ما وجب عليه من إتيان الجمعة، قال مالك: ولم يبلغني أن أحدا أذن لأهل العوالي إلا عثمان، ولم يكن مالك يرى الذي فعل عثمان، وكان يرى أن من وجبت عليه الجمعة لا يضعها عنه إذن الإمام وإن شهد مع الإمام قبل ذلك من يومه ذلك عيدا، وبلغني ذلك عن مالك.