مقال عن اليوم الوطني السعودي.. مباشر ونموذجي بالأرقام والتواريخ
يهتم العديد من أبناء المملكة في الحصول على مقال عن اليوم الوطني السعودي، من أجل التعبير عن سعادتهم بهذه المناسبة العطرة، التي ذكرها علينا خلال الأيام القليلة المقبلة.
مقال حول اليوم الوطني السعودي
لماذا نحتفل باليوم الوطني.. سؤال يجول في ذهن كل مواطن سعودي حين يستمع إلى هذه الكلمات، وحتى نجيب على هذا السؤال يتوجب علينا العودة إلى العام 1932م، حين جاء الإعلان التاريخي للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، رحمه الله، لتوحيد بلادنا تحت اسم المملكة العربية السعودية، رافعة راية واحدة شعارها «لا إله إلا الله، محمد رسول الله».
هل اليوم الوطني حرام أم حلال مع الدليل؟
نحن اليوم نحتفل بيوم واحد لنحي ذكرى الإنجاز الذي حققه الملك المؤسس، وقد يبدو هذا الإنجاز لأي شخص أمر عادي، إلا أنه ثمرة لجهاد استمر على مدار 32 عام مستمر، سعى فيها الملك المؤسس إلى وضع قواعد توحيد المملكة العربية السعودية من أجل الحفاظ على إرث أسلافه من آل سعود.
ولك الحق أن تعرف عزيزي القارئ أن الملك عبد العزيز – رحمه الله – تمكن بإصرار وعزيمة على تحويل الانكسار إلى نصر وافتخار، فبعد أن خرج من الرياض في سن الـ 15 عام في 1308 هجرياً برفقة والده الإمام عبد الرحمن – رحمة الله عليهما - وعدد من أفراد أسرته، عاد مرة أخرى إلى وطنه ولكن هذه المرة وهو شاب فتي في عمر الـ 20 عام، في 1319 هجرياً.
شعار اليوم الوطني السعودي 93 الجديد 1445
وبدأ الملك عبد العزيز في الكفاح من أجل جمع شتات البلاد والقضاء على الفوضى التي سادت الجزيرة العربية في هذ الوقت، وفاز بمحبة الناس في هذا الوقت، حتى نجح في وضع نظام للدولة بعدما اصبح ملكاً عليها بفضل حب الناس له.
وفي 21 جمادي الأولى 1351 هجرياً أصدر الملك عبد العزيز قراره التاريخ الذي مازلنا نحتفل به حتى يومنا هذا وهو تحويل مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية، وهو نفس التاريخ الذي يوافق 23 سبتمبر 1932 ميلادياً.
وكان أول القرارات التي أصدرها الملك عبد العزيز – رحمه الله – هي الاهتمام بالحرمين الشريفين، واتخذ قرارًا بتوسعتهما وخدمة حجاج بيت الله الحرم والمعتمرين، كما بدأ في فتح المدارس وبناء القرة وإنشاء المستشفيات وإصلاح التربة والتنقيب عن مياه للري من أجل الزراعة وتوطين البادية.
وبذلك وضع الملك المؤسس قواعد التطور والتجديد في روح المملكة العربية السعودية، والتي مازالت تتمتع بهذه الصفات حتى يومنا هذا، ويتمثل ذلك جلياً في الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة من أجل مستقبل أبنائنا.