من هي أول دولة مسلمة اعترفت بإسرائيل؟
تغيرت الكثير من المواقف العربية والإسلامية نحو إسرائيل خلال العقود الماضية، فبعد أن كانت أغلبية البلدان ذات الأغلبية المسلمة تعامل هذا الكيان المحتل على أنه عدو، ظهرت مبادرات التطبيع، والتي تعطي شرعية إضافية لاحتلال الإسرائيليين للأراضي الفلسطينية، ولكن متى بدأ هذا الأمر؟
مقاطعة المنتجات الإماراتية.. حملة جديدة لنصرة فلسطين
أول دولة مسلمة تعترف بإسرائيل
بعد خسارة العرب في حرب 1948 وتهجير الفلسطينيين من معظم أراضيهم، سارعت إسرائيل في عقد علاقات دولية رسمية مع مختلف البلدان؛ للانخراط في المجتمع الدولي، وإضفاء شرعية على احتلالها.
بالطبع كانت الدول الغربية أول المتعاملين مع إسرائيل، فهي من ساعدت الاحتلال في اغتصاب الأراضي الفلسطينية ومنتحهم أراضي لم تكن لهم، ولكن كان من المستغرب أن تتحالف معهم دولة إسلامية.
في مارس من عام 1649، اعترفت دولة تركيا بإسرائيل رسميا، كأول دولة مسلمة تتخذ هذا الإجراء، وبدأت معها علاقات رسمية، تدهورت كثيرا في العقد الأخير.
بعد حوالي عقد من الاعتراف التركي بإسرائيل، وقع رئيس الوزراء الإسرائيلي ونظيره التركي اتفاقية تعاون ضد ما وصفاه حينها بالتطرف ونفوذ الاتحاد السوفيتي في الشرق الاوسط.
وتخطت العلاقات ذلك إلى المصالح الاقتصاية والعسكرية، وفي عام 1986 أرسلت تركيا أول سفير لها إلى تل أبيب، ثم تبادلا السفراء في 1991، ووقعتا اتفاقيات تعاون عسكري في 1996.
وفي عام 2000، وقعت تركيا وإسرائيل اتفاقية التجارة الحرة بينهما، وطورا التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، ولكن الأمور أخذت منحى مختلف في 2013 بسبب الحرب على غزة، وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقطع العلاقات بسبب إعلان إسرائيل القدس عاصمة لها.