أين تم حبس لويس التاسع ملك فرنسا؟.. القصة كاملة
يعد أسر لويس التاسع، ملك فرنسا، خلال الحملة الصليبية السابعة واحدا من أبرز الأحداث في تاريخ الصراع بين المسلمين والصليبيين.
ويكشف موقع شبابيك خلال السطور التالية أين تم حبس لويس التاسع ملك فرنسا، والقصة الكاملة حتى أطلق سراحه.
كيف وقع لويس التاسع في الأسر؟
قاد لويس التاسع حملته الصليبية إلى مصر عام 1249م، وكان يهدف إلى احتلال دمياط كنقطة انطلاق للسيطرة على البلاد، وبالفعل تمكن من احتلالها مؤقتا، لكن سرعان ما واجه مقاومة شرسة من الجيش المصري، بقيادة توران شاه بعد وفاة والده الصالح نجم الدين أيوب.
تطورت المعارك إلى مواجهة حاسمة عند فارسكور، حيث تكبدت القوات الفرنسية خسائر فادحة، واضطر الملك وجيشه للانسحاب نحو المنصورة، حيث وجد نفسه محاصرا دون فرصة للنجاة.
دار ابن لقمان السجن الذي احتجز فيه ملك فرنسا
وبعد وقوعه في الأسر، نقل لويس التاسع إلى دار ابن لقمان، وهو منزل القاضي فخر الدين ابن لقمان، ليكون مكان احتجازه حتى انتهاء المفاوضات بشأن مصيره.
وضع الملك الفرنسي تحت حراسة مشددة بقيادة الطواشي صبيح، أحد القادة المماليك، وظل محتجزا في هذا المكان لفترة، وسط إجراءات أمنية صارمة لضمان عدم هروبه أو تدخل أي قوى خارجية لتحريره.
شروط الإفراج عن لويس التاسع
لم يكن إطلاق سراح لويس التاسع أمرا سهلا، إذ فرض المصريون شروطا قاسية لإطلاق سراحه، وكان من أبرز هذه الشروط دفع فدية ضخمة بلغت 400 ألف دينار، وهو مبلغ هائل في ذلك الوقت، بالإضافة إلى انسحاب القوات الفرنسية بالكامل من دمياط، وإبرام هدنة تضمن عدم تكرار الاعتداءات على الأراضي المصرية.
وبعد مفاوضات طويلة، وافق الملك الفرنسي على هذه الشروط، ليتم الإفراج عنه في مايو 1250م، وعقب ذلك، غادر مصر متجها إلى عكا، حيث بقي لبعض الوقت قبل عودته إلى فرنسا، وهو يحمل تجربة الأسر التي شكلت نقطة تحول في تاريخه.