تصريحات دونالد ترامب عن قناة السويس تثير غضب المصريين..دي بلطجة دولية
نشر دونالد ترامب تصريحات جديدة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي تروث سوشيال، تصريحات جديدة تخص قناة السويس وبنما، مما أثار غضب الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المصريين.
وجاء تصريحات ترامب بخصوص قناة السويس كأحد التصريحات المفاجئة مساء يوم السبت، على صفحته الشخصية، على أحد أهم المشاريع القومية في مصر وهي قناة السويس.
تصريحات دونالد ترامب
قال دونالد ترامب الرئيس الأمريكي في تصريحاته على صفحته الشخصية بموقع تروث حاليًا، أنه من الضروري السماح بالسفن الأمريكية والتابعة للولايات المتحدة الأمريكية سواء العسكرية أو التجارية بالمرور من قناتي السويس وبنما بدون دفع أي رسوم.
وأضاف في منشوره أنه طلب من وزير الخارجية ماركو روبيو أن يتولى تحقيق هذا الأمر بشكل فوري، مما أثار غضب الكثير من المصريين لمحاولته في أخذ حق غير حقه في قناة السويس المصرية.
وانتشرت صور هذه التصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت الكثير من الغضب، وفهم الكثير من المصريين أن هذه التصريحات سيتم تنفيذها بالفعل، ودافع الآلاف عن قناة السويس قائلين أنها مصرية وقناة تم حفرها بأيدي مصريين.
ترجع تصريحات دونالد ترامب بخصوص قناة السويس وبنما إلى اعتقاد أنها لديها الحق فيها وفي حفرها، وأنها لها الفضل في ذلك، لذا اعتبر المصريين تصريحات ترامب بمثابة تهديد لملكية قناة السويس لمصر.
تاريخ قناة بنما
علمًا أن قناة بنما هو ممر مائي يعبر برزخ بنما ويصل بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادي، وتم إنشائها والانتهاء من شقها عام 1914 م، وعملت على تقصير المسافة للسفن بين مدينة نيويورك وسان فرانسيسكو بدلًا من الإبحار حول أمريكا الجنوبية.
ووفقًا لتاريخ قناة بنما فإن بداية شقها كان تحت أشراف القيادة الفرنسية، ثم توقفت بسبب توفي أكثر من 21 ألف من العمال بسبب انتشار الأمراض الملاريا والحمى الصفراء وانهيارات أرضية، لتكمل إنشائها الولايات المتحدة لتسيطر على المنطقة وتشتري حقوق الملكية من الفرنسيين، ثم استعادت جمهورية بنما سيادتها على القناة بعد إدارة الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 85 عام.
خطاب السيسي اليوم.. التصريحات الأولى بعد حديث ترامب
تاريخ قناة السويس
بينما كانت قناة السويس بداية من المصريون القدماء حيث كانوا أول من شقوا قناة لربط البحر المتوسط بالأحمر عن طريق نهر النيل، ثم تم إهمالها وإعيد افتتاحها في كافة العصور حتى الفتح الإسلامي لمصر على يد عمرو بن العاص، لتظل مفتوحة 150 عام، م سدها من ناحية السويس بأمر من الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور منعًا لإمدادات من مصر إلى أهالي مكة والمدينة الثائرين ضد الحكم العباسي.
بدأ هارون الرشيد فتحها مرة أخرى، حدثت الكثير من الصراعات وخاصة فترة الحروب، حتى احتلال فرانسا لمصر وبدء حفرها على أيدي الكثير من العمال المصريين باشراف من الحملة الفرنسية ومهندسين من خريجي مدرسة البوليتكنيك، وبرغم ذلك كان محمد علي يقف ضد تنفيذ القناة إلا بشروط منها أن التمويل يأتي من الخزانة المصرية لكن شروطه تم رفضها.
ليتم حفرها ببإشراف شركة فرنسية وبعد أقناع محمد سعيد باشا في هذا الوقت بعد الكثير من المحاولات، ثم تأسست شركة قناة السويس العالمية التي كانت فرنسية في هذا الوقت ليعمل أكثر من مليون عامل مصري عن طريق السخرة، وعادت قناة السويس إلى ملكية مصر بعد تأميمها من قبل الرئيس جمال عبد الناصر.