حبس الليبي الذي أطلق أسدًا على عامل مصري.. قرار النيابة العامة رسميًا

أمرت النيابة العامة الليبية، اليوم الخميس الموافق 21 أغسطس 2025، بحبس صاحب المزرعة الليبي الذي ظهر في مقاطع فيديو وهو يطلق حيوانًا مفترسًا على عامل مصري، في حادثة أثارت غضبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.

 أكدت النيابة في بيانها أن المتهم سيظل رهن الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيقات، مشيرةً إلى وجود أحكام غيابية سابقة بحقه تقضي بسجنه لمدة 14 عامًا.

جاء هذا القرار بعد ضجة كبيرة أحدثها مقطع مصور جرى تداوله بكثافة يوم الإثنين الموافق 12 أغسطس 2025، حيث وثّق الفيديو لحظات من الرعب عاشها العامل المصري، وهو ما دفع السلطات القضائية إلى التحرك السريع لضبط الجاني.

تفاصيل الحادثة واعتقال صاحب المزرعة الليبي

أظهر مقطع الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم، العامل المصري وهو في حالة من الذعر الشديد، بينما كان صاحب المزرعة الليبي يطلق أسدًا نحوه على سبيله «المزاح»، وسط ضحكات عالية. 

ووثّق الفيديو المشهد المروع للأسد وهو يغرس أنيابه في كتف العامل، الذي حاول التظاهر بالتماسك ورسم ابتسامة مصطنعة، بينما كان الجاني يصيح في حيوانه قائلًا: «أعطه قبلة».

وتصاعد الغضب العام عندما سُمع صوت العامل وهو يتوسل إلى صاحب المزرعة الليبي بعبارة «كفاية والله عيب» لإنهاء الموقف، لكن توسلاته قوبلت بالتجاهل والاستمرار في هذا الفعل الذي وُصف بأنه استهتار بكرامة الإنسان وحياته.

 وعلى إثر ذلك، تحركت الأجهزة الأمنية الليبية وتمكنت من تحديد هوية الجاني وضبطه.

بيان النيابة العامة الليبية بشأن صاحب المزرعة 

أصدر مكتب النائب العام بيانًا شديد اللهجة، وصف فيه سلوك المتهم بأنه نهج مخالف للشرع والقانون والإنسانية، وأنه يكشف عن سخف عقل مرتكبه وفظاظته.

وجاء في البيان أن النيابة العامة تابعت ما تناقلته وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي من مزاح دالٍّ على استخفافه بأخيه الإنسان، بإطلاقه حيوانًا ضاريًا - أسد - على المجني عليه الذي ظهر في الفيديو، ليلقي في قلبه الخوف مستهترًا، قاصدًا الاستهزاء به والسخرية منه.

وأكدت النيابة أنها فور انتشار المقاطع، «أمرت بالبحث عن الجاني حائز الحيوان المفترس ومُحرِّضه؛ فضُبِطَ وأُحضِرَ؛ فاستجوبته، وأمرت بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيق». 

وأوضح البيان أن التحقيقات كشفت أن صاحب المزرعة الليبي مُدانٌ بالفعل في قضايا أخرى وصادرة بحقه أحكام غيابية بالسجن لمدد تصل في مجموعها إلى 14 سنة.

ويواجه صاحب المزرعة الليبي الآن تهمًا جديدة قد تزيد من مدة عقوبته بشكل كبير، في قضية هزت الرأي العام في ليبيا ومصر.