في ذكرى ميلاده.. نزار قباني ناضل من أجل المرأة فتركته!
لا عجب أن اليوم العالمي للشعر يوافق ذكرى ميلاد الشاعر «نزار قباني» في 21 مارس 1923.. فهو الشاعر والكاتب السوري الذي أبدع في قصائده الشعرية والنثرية والمسرح أيضًا.
يحتفل «جوجل» اليوم بذكرى ميلاد «نزار قباني» بعرض الصور التي تمثل لمحات من حياته في الصفحة الرئيسية للمتصفح، لذا نلقي معكم لمحة سريعة على حياته والأحداث التي مر بها وكيف أثرت فيه وفي إنتاجه الشعري..
بداياته
نشأ نزار في عائلة دمشقية مشهورة، وبيته العربي الطراز ما زال بيت العائلة. مدينة أخرى نافست دمشق على قلب نزار وهي بيروت، التي كانت عشقه الثاني حتى أنه قال عنها «لقد كتبت في بيروت أجمل ما كتبت من شعر في تاريخي الشعري»، وقد عاش فيها سنوات طويلة قبل أن تحترق شوارعها بالحرب الأهلية ويضطر للرحيل إلى عاصمة الضباب (لندن) التي شهدت رحيله عن 75 عاما.
في صيف 1993 نطق نزار بأول بيت شعر وكان عمره حوالي 16 عاما، وبعد حوالي خمس سنوات أصدر ديوانه الأول «قالت لي السمراء»، وطبع منه 3000 نسخة فقط وبقي شعره الوطني والغزلي يحمل بذرة التمرد التي حاول زرعها في أبناء جيله.
حياته الاجتماعية
[caption id="attachment_60605" align="aligncenter" width="500"] نزار قباني مع زوجته «بلقيس» وابنته زينب وابنه عمر[/caption]
تزوج نزار مرتين، الأولى من ابنة خاله زهراء آقبيق، وأنجب منها توفيق وهدباء، وتوفيت عام 2007، والثانية من بلقيس الراوي، والتي قرر الزواج منها بعد لقائه بها في أمسية في بغداد، وانجب منها عمر وزينب ولم يتزوّج بعدها.
المرأة في شعر «نزار قباني»
النساء في حياته وشعره اقترنت صورهن بالمأساة والمعاناة، فقد انتحرت شقيقته الكبرى؛ لأن أهله رفضوا تزويجها بمن تحب، وزوجته الثانية العراقية «بلقيس الراوي» قتلت في عملية نسف السفارة العراقية ببيروت عام 1981 وفقد بوافاتها أحب النساء إلى قلبه.
كما توفي توفيق ابن نزار قبانى أثناء دراسته في السنة الخامسة بكلية الطب بالقاهرة عام 1973، وعانى نزار قبانى بسبب فراق ابنه الذي رثاه في قصيدته «الأمير الخرافي توفيق قباني».
قال قباني في أحد البرامج: "مكياج المرأة لكي أحبها يجب أن يكون مكياجا ثقافيا"، وأضاف بمسحة فكاهية «أنا حملت المرأة على أكتافي لمدة 50 عامًا وقاتلت من أجلها وفي سبيل قضيتها، لكنها في عز المعركة تركتني وراحت إلى الكوافير».
إضافته للشعر
في المدارس الشعرية، يعتبر نزار قباني الجسر الذي عبرت عليه حركة الحداثة العربية، حيث كان هناك تلك القطيعة بين التيار التقليدي وبين الضائقة العربية التي بدأت تتشكل ولم تجد من يعبر عنها، حتى استطاع نزار أن يثور على التيار التقليدي دون أن يقطع علاقته به ويؤسس لرؤى جديدة وأشكال جديدة في التعبير.
نزار في شعره تطرق لكثير من الموضوعات، في السياسة والمرأة والأرض والطبيعة وغيرها، ولعل أحد الأخطاء الشائعة ربط شعر نزار بالمرأة فقط.
ولعبت الأغنية العربية دورا كبيرا في انتشار قصائد نزار، حيث غنى له عدد من كبار مطربين العرب، مثل: عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وماجدة الرومي وأصالة وفيروز وطلال مداح ولطيفة التونسية ونجاة وكاظم الساهر.
من أقواله
«ثقافتنا فقاقيع من الصابون والوحل فمازالت بداخلنا رواسب من أبي جهل»
«أنا يا صديقة، متعب بعروبتي، فهل العروبة لعنة وعقاب؟»
«قرأت كتاب الأنوثة حرفًا حرفًا، ولازلت أجهل ماذا يدور برأس النساء»
«خلاصة القضية توجز في عبارة، فقد لبسنا قشرة الحضارة، والروح جاهلية»
وفاته
قضى سنوات عمره الأخيرة فى العاصمة البريطانية لندن يكتب الشعر السياسي، ومن بين أشهر تلك القصائد «متى يعلنون وفاة العرب»، واستمر كذلك حتى توفى في 30 أبريل من عام 1998، ودفن في مسقط رأسه بدمشق حسب وصيته.
تعرف على "قباني"
اقرأ المجموعة الكاملة لأعمال نزار قباني... من هنا
لتحميل وقراءة جميع كتب ودواوين نزار قباني... أضغط هنا
اقرأ شعر نزار قباني المترجم للغة الإنجليزية... من هنا
- شاهد فيلم الجزيرة الوثائقية عن الشاعر نزار قباني..
