بعد أسبوع من الهجمات.. مطار بروكسل يعلن استعداده لاستئناف العمل
قال مطار بروكسل، الذي تعرض لتفجيرات دامية الاسبوع الماضي، إن هناك جاهزية لاستئناف العمل بشكل جزئي، واستطرد "لكن الرحلات الجوية لن تبدأ في الاقلاع والهبوط قبل مساء الجمعة على أقل تقدير".
وأضاف البيان الصادر عن مطار "زافينتيم" أن المسؤولين عن تشغيل المطار أعلنوا أن صالة المغادرة سوف تُشغل بواقع 20 في المئة من قدرتها الاستيعابية العادية.
وكان المطار قد تعرض لهجوم انتحاري في صالة المغادرة، علاوة على نفجير آخر طال مترو الأنفاق في بروكسل في الثاني والعشرين من مارس الماضي، ما أسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة المئات.
وأعلن ما يُسمى بـ "تنظيم الدولة" مسؤوليته عن التفجيرات. وجاء بيان المطار بعد أيام من اختبارات نظام الدخول المؤقت في مطار زافينتيم.
وأشار البيان إلى أن مطار بروكسل تلقى إشارة البدء من خدمات الإطفاء وهيئة الطيران المدني البلجيكية لاستئناف رحلات الركاب.
وأكد البيان أن المطار جاهز من الناحية الفنية لاستئناف رحلات الركاب اعتماد على البُنى التحتية المؤقتة لنظام استقبال المسافرين.
رغم ذلك، لم تتخذ السلطات البلجيكية قرارا رسميا بموعد استئناف التشغيل، كما لا يتوقع أن يبدأ تشغيل رحلات الركاب في المطار قبل مساء الجمعة، وفقا للبيان.
وأشار إلى أن القدرة الاستيعابية لنظام الدخول المؤقت تصل إلى 800 راكب في الساعة، وهو أقل بكثير من القدرة الاستيعابية العادية.
ويأتي قرار استئناف تشغيل المطار رغم الأضرار الثانوية التي لحقت بمنطقة استلام الأمتعة وصالة الوصول جراء التفجيرات، والتي أصبحت جاهزة الآن لاستقبال الركاب.
وقال بيان مطار زافينتيم إن "الخطوة النهائية لاستئناف التشغيل هي الموافقة الرسمية من الجهات السياسية. في غضون ذلك، تقرر ألا تكون هناك رحلات ركاب قبل مساء الجمعة."
وقال الرئيس التنفيذي للمطار أرنود فيست إنه في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن المطار يحتاج إلى عدة أشهر حتى يستأنف التشغيل بالقدرة الاستيعابية الكاملة.
وقالت شرطة مطار بروكسل إنها وجهت انتقادات لأجهزة الأمن قبيل الهجمات.
وفي خطاب مفتوح بثته القناة التلفزيونية البلجيكية "في آر تي"، قالت الشرطة البلجيكية إنها أرسلت "إشارات يومية عن الوضع الأمني بصفة عامة في المطار."
وأضاف الخطاب أنه لم يكن "هناك أي سيطرة أمنية على الركاب أو الأمتعة في المنطقة ما بين مبنى المطار وحتى منطقة التفتيش الشخصي المركزية". وزعمت الشرطة أن هناك عدد كبير من موظفي المطار لديهم سجلات جنائية.
ولا زالت الشرطة تبحث عن المشتبه الثالث في المشاركة في الهجمات على المطار. وكانت كاميرات المراقبة قد رصدت الرجل الذي زعمت الشرطة أنه كان يرتدي قبعة، وأنه هرب من مسرح الجريمة دون تفجير العبوة الناسفة التي كانت في حوزته.
وحددت الأجهزة الأمنية هوية التفجيرييْن منفذي الهجمات، وهم نجم العشراوي وإبراهيم البكراوي.
المصدر: بي بي سي