بالفنون دي.. هتبقي ميت فل وعشرة يا هانم
سمعتي قبل كدة عن العلاج بالفنون؟ لو مسمعتيش، في الموضوع ده هسمعك، عشان لو حاسة إن حالتك النفسية في النازل ووشك عامل مش منّك :) تفرفشي وتبقي ميت فل وعشرة.
الرقص
من خلال الرقص بتفرغي الطاقة السلبية اللي جواكي سواء إحساس بفشل أو حزن أو تفكير هيفرتك دماغك أو رغبات عدوانية، واللي بعد لما بتفرغيها بتحسي براحة واطمئنان وسعادة عشان عملتي تجديد للطاقة السلبية بطاقة إيجابية مليانة حيوية ونشاط.
وكمان في دراسات اتكلمت عن فوائد الرقص الصحية للقلب، والتركيز، والتخسيس وغيرها.
وعشان تفرغيها صح إقفلي عليكي أوضتك وشغلي الرقصة اللي بتحبيها وإديها، أو روحي الجيم وإحضري حصص الأيروبكس اللي بيكون فيها حصة رقص.
وبتحكي «سها عصام» عن تجربة علاجها بالرقص اللي بتعتبره نوع من الرياضة الفعالة وبتقول «أنا مريت بفترة سيئة في حياتي كان فيها صدمات كتيرة منها صدمتي بواقع الحياة الوحش ونفسية الناس الوحشة لما كنت بتشغل.
و كنت مرتبطة وفركشت. وقطعت علاقتي مع كل أصحابي وهما كما إنشغلوا وبعدوا عني فإكتئبت وسبت الشغل وقعدت في البيت سنتين. وقررت إني أروح الجيم وكان هدفي في الأول إني أخس لأني كنت تخنت جدًا.
لكن بعد كدة حسيت إن الحركة بالتدريج بتصفي دماغي وبتخليني مفكرش في أي حاجة وحشة وبعد لما خسيت إبتديت أخد بالي إني عندي حاجات إيجابية لازم أحافظ عليها وأطور نفسي زنزلت شغل جديد وإبتديت حياة جديدة.
الألوان
بتحبي الألوان السادة، أو اللي فيها ألوان كتير مبهجة أو اللي مليانة ورود؟ كل الحب ده راجع إن اللون ده بيضفي حالة مزاجية معينة إنتي بترتاحي ليه وبتحبيه وبتحسي إنك حلوة وإنتي فيه وكل ده معناه إنك بتعالجي حالتك النفسية بالألوان.
واللي بيأكد الكلام ده إن جه في مدونة «ARTTHERAPY BLOG» المختصة بالعلاج النفسي من خلال الفن، إن بعض الأشخاص بيحسوا بالراحة مع الألوان النارية زي الأحمر والأصفر، والبعض التاني يفضل الألوان الهادئة زي الأزرق بدرجاته والأخضر. كل اللي عليكي بقى إنك تكتري من الألوان في حياتك عشان حالتك النفسية تكون في حالة بهجة.
الموسيقى
الموسيقى دايمًا بتأثر في الروح وده بتأكده دراسات عملها علماء في علم النفس، وعشان تعالج نفسك بيها من الضيق اللي جواك اقعد لوحدك في ركن هادي وشغل موسيقى بتحبها وعلي صوتها على حسب رغبتك.
وهتلاقي توترك وضيقك خف ومزاجك بقى عال العال وكمان فيه أبحاث بتأكد إن صوت الموسيقى بيزيد من إنتاج هرمون الإندورفين اللي بيساعد على السيطرة على أي ألم بتحس بيه.
الكتابة
في مقال نشرته البروفيسورة «كونستانس سكارف» في مجلة ENDING ADDICTION FOR GOOD قالت إن كتابة الشخص عن نفسه وعن تجاربه الخاصة لمدة 15 دقيقة بشكل يومي ده ليه عامل إنه يحسن اضطرابات المزاج زي الإكتئاب مثلًا وبيحسن كمان من صحة جسمك بعد تعرضك لسكتة قلبية وكما بيقلل من حاجتك تزور الدكتور وتحسن ذاكرتك.
وفيه دكاترة بينصحوا إن لما تكون مضايق تكتب كل اللي حاسس بيه في ورقة لأن ده هيخلي نفسيتك تهدى شوية وده طبعًا هيبقى حاجة حلوة قوي في إن نفسيتك تكون كويسة طول العمر بالمداومة على إنك تفرغ شحنة زعلك على الورقة.
القراءة
في أبحاث كتير بتأكد إن قرايتك الكتيرة سواء للقصص أو الروايات بتساعدك على مواجهة تحديات الحياة اللي شايف إن نفسك تعبانة منها. وإنك لازم تفكر على إن القراية نوع من المساعدة الذاتية ليك مش مجرد كتب مرصوصة عندك وخلاص.
وعن تجربة «شيماء» في العلاج بالقراءة قالت «عدى عليا وقت كان صعب جدًا، وعادة بنعزل لما بتحط تحت ضغوط نفسية أو شخصية، والملجأ الوحيد هو القراءة، عيشت حرفيًا بين الكتب والروايات، كانت بتاخدني لدنيا تانية وبنفصل عن كل مشاكلي وهمومي، ومع الوقت حالتي النفسية اتحسنت وابتديت أتقبل الواقع وأرجع تاني لطبيعتي تدريجيًا».
ايه رأي الطب النفسي في القصه دي؟
بعد لما رصدنا ليكوا العلاجات ديه حبينا نسأل الدكتور النفسي ماهر الضبع عنها، وقالنا إنها جانب من العلاج النفسي للشخص لكن مش وسيلة للعلاج بالكامل.
يعني الشخص اللي عنده مرض إكئتاب مثلًا العلاجات ديه مش هتفيد معاه خالص لأنه هيحتاج لعلاجات تانية. وأفضل جانب لعلاج الشخص نفسيًا هو إن الشخص يحكي ويتكلم مع حد عنده حسن إستماع.
وده عشان يعمل عملية تفريغ وتنفيس لكل اللي مضايق منه لكن لو مش حابب يتكلم أو مش لاقي حد يسمعه أصلًا يلجأ للعلاجات ديه لأنها جانب هيساعده في إنه يعمل برده عملية تفريغ وتنفيس لحالة ضيقته النفسية.