انقسام طلاب الاتحاد على «مائدة الرئيس».. الكواليس
حالة من الجدل سادت بين رؤساء وأعضاء اتحادات الطلاب، بسبب الدعوة الموجهة لهم من رئاسة الجمهورية لحضور إفطار «الأسرة المصرية»، السبت، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من رؤساء الأحزاب ورجال الأعمال والشخصيات العامة.
أحد العاملين بالوزارة هاتف رؤساء اتحادات 8 جامعات، بالتجمع أمام وزارة التعليم العالي الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم السبت للذهاب إلى إفطار «العائلة المصرية»، ولم يتلق الباقون دعوة كنظرائهم.
والجامعات التي وصلتها دعوات الإفطار هي: «السويس ويمثلها الطالب شوقي محمد، ودمنهور محمد حماد، والمنصورة خالد عبدالباسط، وبنها محمد رأفت، وأسيوط محمد صلاح، وحلوان محمد مرسي، وبني سويف عمار علي حسن، والسادات طه زكي».
نائب وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابة صبحي حسانين، أكد لأحد رؤساء الاتحادات –غير المدعوين- أنه سيتم تقسيمهم لفوجين. وزارة التعليم العالي كلفت مسئولي التواصل الطلابي بالجامعات باقتراح عدد من طلاب الاتحاد والنشاط، على أن تقوم الوزراة بانتقاء المناسب لهذا اللقاء، كما أورد مصدر مطلع بالوزارة.
من بين 24 جامعة.. دعوة 8 اتحادات فقط لـ«إفطار الرئيس»
وانقسمت ردود أفعال رؤساء الاتحادات الذين تلقوا الدعوة وكذلك عموم الطلاب ما بين مؤيد ومعارض، كما أن صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» شهدت حالة من الشد والجذب بسبب الزيارة. رفض الدعوةرئيس اتحاد طلاب جامعة حلوان، محمد مرسي، أثار ضجة كبيرة بسبب ما نشره على صفحته، معلنا رفضه للزيارة بدعوى أن «الأسرة المصرية مكلومة على ذويها المحبوسين والمطاردين».
وكتب على «فيس بوك»، «الاسرة المصريه سيادة الرئيس تصوم رمضان مكلومة ومفطورة علي ذويها في سجون معاليكم، الأسرة المصرية سيادة الرئيس تصوم وتفطر أمام الأقسام والسجون والنيابات فقط لمعرفة مصير ابن أو أب لم يقترفوا جُرم، فقط اعترضوا علي رؤية سيادتكم التي اعترفت أنت شخصيا بأن ٩٠ مليون مصري غير راضي عنها، الأسرة المصرية سيادتكم تنتظر رصاصة الرحمة من وزارة الحالات الفردية، أو حكم قاسي من منصة العدالة أو الهروب من سياج القهر والاستبداد والغلاء».
وأعلن «انا لن أطيل ولن أضيع وقت سيادتكم ولا وقتي في خطاب لن يصل إليك وإن وصل لن تلتفت له، فقط لو كان لدي متسع من الوقت لحضور "عزومه فطار" فاعتقد أني سأفطر مع من يقولون بأن تيران وصنافير مصرية والقدس الشريف عربية وأن مصر دوله ووطن، ولو بشق تمرة!».
«مرسي» يرفض دعوة «السيسي» للإفطار ويؤكد: تيران وصنافير مصرية
المنشور لاقى تفاعلا كبيرا، حيث اعتبره البعض موقفا ضروريا لرئيس اتحاد يعبر عن شريحة كبيرة من الطلاب، واعتبره آخرون «شو إعلامي» المقصد من وراءه صناعة «بطل من ورق».هؤلاء أيّدوا محمد مرسي
مزايدات
قبول الدعوة
لم يختلف الوضع كثيرا عند المرحبين بدعوة «إفطار الرئيس»، فقد لاقى رئيس اتحاد طلاب جامعة بني سويف، عمار علي، نقدا لاذعا بسبب موافقته على الحضور، وعلى النقيض وجد تأييدا من البعض للذهاب وطرح مشاكل الطلاب.
رئيس اتحاد بني سويف نشر على صفحته يقول «أنا بقى قسما بالله نيتي حاجة تانية أنهم يسمعوني والله والله والله أتكلم حتى دقيقتين بس يمكن نساعد كل الناس ونشيل الظلم ونبني بلدنا في أحسن مني بيفكر وعنده طاقة بس محاولش، مش معني أن زميلي في جامعة حلون اتخذ موقف يبقى أنا وحش أني رايح! هدفه هو هدفي لكن انا رايح بجرب هو عبّر بس مواجهش، ربنا يسترها علينا جميعاً، كتير أستخدموا الموقف وشتموا فيا وفي أهلي وقالوا عني كلام ورب العزة أول مره أعرفه».
وأضاف «قسماً بالله العلي العظيم عمري مارضيت بالظلم ولا هرضى ولا أي حد هيرضى ولسه على موقفي ومش ناسي إسلام رجائي ولا رفيدة ولا أحمد عادل ولا كل صحابي مش معني إني أروح أبقي راضي! ليه أربط ده بده، فين مصلحتي زي مابتقولوا، وإلا مكنتش الدعوة تيجي من رئيس الجمهورية !! أنا نفسي أساعد كل المحتاجين نفسي أشتغل وأعمل حاجة والله».
واستكمل «استصلاح الأراضي، التعليم الفني الصناعي، تطوير القري صحي واجتماعي، المدارس والجامعات، ٢٠ فدان في ٢٠ محافظة تشيل ٥٪ بطالة سنوياً، محتاج الفرصة، الفرصة بس، كل الورق ده معايا بكره في الشنطة لو جاتلي الفرصة أتكلم فهموت نفسي عشان أوصل صوتي مش أكتر، لِسَّه ميأستش رغم كل الانتقاد».
قبول المشاركة
رفض حضور الإفطار
فيما لم يتلق رئيس اتحاد طلاب مصر -غير المعتمد- عبدالله أنور ولا نائبه عمرو الحلو، دعوة لحضور حفل الإفطار، وكليهما رؤساء لاتحادات طلاب جامعتي القاهرة وطنطا.
وتتبنى الاتحادات الطلابية في معظمها مواقف معارضة للنظام الحاكم، ظهرت جلية في التضامن مع الطلاب المحبوسين، وقضية جزيرتي تيران وصنافير، حتى أصدر اتحاد مصر بيانا تصعيديا قال فيه نصا للرئيس «سقط قناعك.. انتهت أكذوبة عام الشباب».