رؤساء جامعات يحكون ذكرياتهم مع حرب أكتوبر

تحل الذكرى 43 لحرب أكتوبر 1973، التي انتصر فيها الجيش المصري واستعاد  أراضية من العدو الإسرائيلي بهزيمة جيش الاحتلال، في العاشر من رمضان.

«شبابيك» يرصد ذكريات بعض رؤساء جامعات عين شمس والسويس والقاهرة مع حرب أكتوبر ولأين تواجدوا وكيف تفاعلوا مع الحدث.

• رئيس جامعة عين شمس وتبرعه بالدم

قال رئيس جامعة عين شمس الدكتور عبد الوهاب عزت إن حرب أكتوبر تحمل ذكريات هامه له لا يستطيع نسيانها، موضحًا مشاركة 14من أقربائه بين ضباط ومجندين بالحرب.

وحكى لـ«شبابيك» عن ذكرياته قائلًا: «كنت في أولى ثانوي وبذاكر وأنا صايم، وفجأة أول بيان طلع الحرب بدأت مصدقناش، لحد ما البيانات توالت وبدأنا نتأكد أن فيه حرب، سبت المذاكرة وكل البيت كان قاعد جمب الراديو بنستنى أي خبر عن الحرب والجنود».

وتابع «فاكر كويس وقتها أن المدارس كلها خدت إجازة، ما عدا مدارس الثانوي، وأنا كنت في مدرسة عسكرية برتدي الزي العسكري، لما ذهبت للمدرسة كنت أشعر بالفخر، كان الجميع يتحدث عن الحرب، لا يتحدث عن أكل أو حياة أو أي شيء سوى الحرب».

وأوضح «بدأ فتح التبرع بالدم لمساعدة المصابين، ولما روحت رفضوا تبرعي لصغر سني وكان عمري 14 عاما، فاكر كويس قد إيه كنت بعيط وزعلان إني مقدرتش أساعد، بعد لما الحرب خلصت والجنود بدأت ترجع كنا بنستنا أي جندي ونقعد معاه ونسمع ذكرياته مع الحرب».

وأكد أن «شعور الانتصار، والكرامة بعد الانكسار محدش يقدر يوصفه».

• رئيس جامعة السويس وطائرة العدو

كان لرئيس جامعة السويس السابق، الدكتور ماهر مصباح، ذكريات خاصة مع حرب أكتوبر رغم صغر سنه في تلك الفترة، فكان لا يتعدى 13 عاما، ولقربه من موقع الحدث كان شاهدًا على تحطم بعض طائرات العدو، وقال: «قبل الحرب كنا نقوم ببعض الأعمال الإنشائية الخاصة بالمنزل، وعند إذاعة بيان خاص بالجيش الجميع ترك ما بيده لاستماعه، وأتذكر وقت إذاعة بيان إعلان الحرب كنت أقوم بمساعدة والدي في البناء وفجأة تركنا كل اللى في أيدينا ومكناش مصدقين ما يحدث، الا بعد تعايش الجميع مع جو الانتصار».

واستكمل مصباح حديثه لـ«شبابيك»، «من الحاجات اللي فاكراها أثناء الحرب، وقوع طائرة للعدو على بعد 6 كيلو، فضلنا نمشي لحد ما وصلنا ليها نشوفها ونشوف الحطام وناخد جزء منها، كنا حاسين بالفخر بدل شعور الذل والمهانة».

ووجه رئيس جامعة السويس كلمه للشعب المصري «يجب أن تعود روح أكتوبر بين بعضنا، لابد أن يخاف الجميع على وطنه شعبا وحكومة وأفرادا، لن ننتصر على مشاكلنا إلا إذا رجعنا قلب رجل واحد».

• رئيس جامعة القاهرة واستشهاد أخيه

بينما يقول رئيس جامعة القاهرة السابق، الدكتور جابر نصار، إنه أثناء الحرب كان عمره 7 سنوات، وكان لديه شقيق أكبر استشهد في حرب الإستنزاف، ولم يعلموا بخبر استشهاده حتى حرب أكتوبر 1973، ولم يكن هناك أي معلومات عنه لحين الإعلان عن الشهداء المفقودين في حرب أكتوبر، لدرجة أن البعض كان ينصب على والده ويدعوا إنهم وجدوه فاقد الذاكرة ويطلبوا أموال، ويذهب لإعطاءهم إياها، فيأخذوها ويتركوه ويفروا هاربين.

وأوضح نصار، خلال حواره مع الإعلامية مني الشاذلي ببرنامج «معكم»، أن خبر استشهاد شقيقه كان سبب في حالة إرتياح لوالدته، خاصة أن الخبر ارتبط بنصر 73 فكان فخر وتاج، معتبرًا أن تأخير وصول نبأ خبر استشهاد شقيقه كان بمثابة مكافأة لوالدته لتعلم أن دماء نجلها حررت أرض مصر.