بالعلاقة الودية.. نصائح لتجنب مشاكل الزواج في «بيت العيلة»

بالعلاقة الودية.. نصائح لتجنب مشاكل الزواج في «بيت العيلة»

ترغب الفتيات في حياة مستقلة بعد الزواج، إلا أن الإقامة في «بيت العيلة» يمكن أن تحول دون ذلك، ما يجلب كثير من المشاكل قد تؤدي إلى توتر العلاقة مع أهل زوجها، وبالتالي نشوب الخلافات والمشاحنات مع الزوج.

ولكي تتجنبي ذلك، عليك اتباع النصائح التي يقدمها «شبابيك»، في هذا التقرير، من خلال الاستعانة بعدد من خبراء العلاقات الأسرية وعلم النفس والاجتماع.

تجنبي المقارنة

كل أسرة لها نمط وأسلوب معيشة يختلف عن غيرها، ويزداد هذا الإختلاف بدرجة أكبر في حالة اختلاف مكان السكن (كأن تكوني مقيمة في القاهرة وتضطرين للعيش في بيت العائلة بالأقاليم).

وتحذر استشاري علم النفس والاجتماع دكتورة نهلة أمين من المقارنة بين طريقة أو مستوى المعيشة عند أهل زوجك وأسرتك، أو حتى إشعارهم بأن حياتك في منزل والدك كانت أفضل مما أنت عليه الآن، لأن ذلك سيرسخ لديهم فكرة أنك تتعالين عليهم، ما يسبب لكي الكثير من المشاكل، ويُباعد بينكم.

وأضافت: «إلغي كلمة اشمعنه من قاموسك، ومتحطيش نفسك في مقارنة مع أخوات جوزك أو أي حد من أهله».

حماتك سر سعادتك.. إزاي تكسبي قلبها من بدري

حافظي على خصوصيتك

السكن في بيت العائلة لا يتعارض مع حياتك المستقلة. وتؤكد استشاري العلاقات الأسرية والاجتماعية دكتورة أسماء مراد أن طريقة تعاملك مع أهل زوجك هي التي تحدد مدى تدخلهم في خصوصياتك.

لذلك تنصح «مراد» بعدم التحدث مع أهل الزوج عن أي مشاكل أو خلافات معه، ولا تجعليهم حكما بينكما، لأن ذلك يعطيهم الفرصة للتدخل في خصوصياتك، ولا تسمحي أيضا لأسرتك بالتدخل في الأمور المتعلقة بحياتك الزوجية، حتى لا يفعل هو ذلك.

 كيف تتجنبي المشاكل مع «سلفتك»؟

وشدد أستاذ علم الاجتماع دكتور طه أبو الحسن، على ذلك بقوله: «العلاقة بين الزوجين هي بين اثنين لا تحتمل ثالث»، مشيرا إلى أنه يجب ألا يتدخل الأهل بين الزوجين إلا في حالة واحدة فقط، وهي عندما تصل الخلافات بينهما إلى حد الانفصال.

تقبلي النصيحة

ينصح دكتور «أبو الحسن» بتقبل النصيحة التي تسديها لك حماتك أو أهل زوجك، حتى إن كنت غير مقتنعة بها، ولا تعتبريها تدخلا في شؤونك الخاصة، حتى تختلقي المشاكل، بل خذيها من منطلق الخوف أو الاهتمام الزائد بك.

أخت جوزك مش عدوتك.. النصايح دي هتخليها صاحبتك

لا تُكثري الشكوى

ترى استشاري العلاقات الأسرية والاجتماعية أسماء مراد أن كثرة الشكوى للزوج من أهله تؤدي إلى توتر العلاقة بينكما، فضلا عن توترها معهم، وذلك في حالة إخباره لهم بشكواكي منهم، لأن ذلك سيشعرهم أنك تحاولي بشتى الطرق إبعاده عنهم، مشيرة إلى أن الزوج، في الغالب، لن يقف ضد أهله لإرضائك.

تربية الأطفال

يمكن أن تشعري بالضيق في بعض الأحيان بسبب تدخل أهل زوجك في تربية أبنائك بحكم إقامتك معهم في نفس المنزل، فتصرفات طفلك الخاطئة التي تثير غضبك وتعاقبيه عليها، يمدحها الجد والجدة وحتى الأعمام، بل ربما يشجعوه عليها. وبالتالي فإن التضارب في طبيعة وأسلوب التربية، يمكن أن يؤدي إلى نشوب الكثير من الخلافات مع أهل زوجك.

طفلك على ما تعوديه.. بدل العقاب اعرفي الطريق لأحسن تربية

ولتجنبها، يقول دكتور أبو الحسن: «اذا لاحظتِ أن أهل زوجك يعلمون الأبناء بعض السلوكيات الخاطئة من باب اللعب واللهو معهم، فلا تدخلي في مشاجرة أو جدال، ففي النهاية الطفل يقضي معكِ الوقت الأكبر، فمثلا إذا جلس معهم ساعتين فهو سيجلس معكِ في المقابل 7 ساعات، لذلك يكون من السهل محو كل هذه التصرفات الخاطئة».

ويستكمل حديثه: «في النهاية الفوضى تتلاشى من سن 7 سنوات إلى 11 سنة، ويبدأ الطفل في استيعاب الخطأ والصواب في الكثير من الأمور».

بناء علاقة ودية

احرصي على بناء علاقة ودية مع أهل زوجك من البداية، ويكون ذلك بالتقرب منهم ومعاملتهم بنفس الطريقة التي تعاملي بها أسرتك، وهذا ما تنصح به استشاري العلاقات الأسرية والاجتماعية أسماء مراد.

ويتفق معها أستاذ علم الاجتماع «أبو الحسن» حيث يرى أنه من الممكن التقرب من أهل الزوج بتقديم المساعدة لهم، فمثلا يمكنك مساعدة حماتك في بعض الأمور المنزلية، ورعاية أشقاء زوجك والإهتمام بهم في حالة عدم تواجد حماتك بالمنزل.

وأضاف أن حرصك على تقديم الهدايا لأهل الزوج، بعيدا عن ما يقدمه هو، في المناسبات المختلفة، سواء المناسبات الإجتماعية، كعيد الأم أو أي مناسبة سعيدة (النجاح، الزواج، الإنجاب)، يُشعرهم بمدى اهتمامك بهم، ما يُكسبك احترامهم ومحبتهم جميعا.

شاهد الفيديو:

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب