بعد خناقة خالد صلاح.. هذا ما قاله باسم يوسف في «كتيب الديمقراطية»

بعد خناقة خالد صلاح.. هذا ما قاله باسم يوسف في «كتيب الديمقراطية»

على مدار ثلاثة أيام متتالية اشتعلت «خناقة» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بين رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، خالد صلاح، والإعلامي الساخر باسم يوسف، حتى أصبحت هذه المشاجرة «تريند عالمي».. كل هذا بسبب برنامج «كتيب الديمقراطية» الذي صوره باسم يوسف في أمريكا.

كانت بداية الشرارة، تقرير لليوم السابع يتهم باسم يوسف بتلقي أموال من الخارج لدعم حملة المرشحة الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون، في برنامجه «كتيب الديمقراطية» مقابل خصمها دونالد ترامب، الذي فاز برئاسة الولايات المتحدة.

وبعيدا عن الهجوم اللاذع والألفاظ «الخارجة» التي تبادلها الطرفان.. هل فكرت للحظة في مشاهدة بعض حلقات من برنامج «كتيب الديمقراطية» للتعرف على الأفكار التي يناقشها، قبل أن تحكم على أي طرف في «الخناقة» بالخطأ أو الصواب؟

ماذا سنقرأ في «كتيب الديمقراطية»؟

إذا كان برنامج «كتيب الديمقراطية» قد تم تصويره في الولايات المتحدة وبتعاون باسم يوسف مع شركة «Fusion» الأمريكية للإنتاج؛ لكنك سترى فيه وجها مختلفا تماما لأمريكا.

فبعيدا عن بريق الإعلام الذي يصور أمريكا كبلد الأحلام، يسخر البرنامج من مشاكل كثيرة لن تتخيل أن المجتمع الأمريكي يعاني منها.. فما هي يا ترى؟

مليشيات مسلحة في أمريكا

الشرق الأوسط مليء بالمليشيات المسلحة.. هل هذا صحيح؟ قبل أن تجيب بنعم أو لا سيلفت «باسم يوسف» انتباهك إلى أن وجود المليشيات المسلحة المعارضة للدولة لا يقتصر على الشرق الأوسط، ولكنها توجد في الولايات المتحدة أيضا، والتي تضم 267 ميليشيا مسلحة.

يقابل باسم يوسف في البرنامج بعضا من قادة الميليشيات المعادين للحكومة الأمريكية، لتكتشف أن هذه الميليشيات تؤمن أن هناك حربا أهلية مقبلة لا محالة في أمريكا بسبب سياسات الحكومة؛ ولتكتشف أيضا أن بعض هذه الميليشيات استطاعت أن تستولي على محمية طبيعية ومبنى حكومي في ولاية أوريجون.

دعك من كل ما تسمعه.. ماذا تعرف عن الوجه الآخر لأمريكا

العنصرية ضد المسلمين


العنصرية ضد المسلمين.. بالتأكيد ستغضبك هذه الكلمة كثيرا، لكن باسم يوسف في هذه الحلقة من «كتيب الديمقراطية» سيتناول الموضوع أكثر ببساطة وسخرية.

يدخل باسم يوسف لإحدى محلات الأسلحة التي كتب على خارجها «ممنوع دخول المسلمين». يؤمن صاحب هذا المحل أن بيع الأسلحة ليس مجرد تجارة وحسب، ولكنه رسالة سامية للتخلص من الإرهابيين المسلمين.

وبطريقته الساخرة يستطيع باسم يوسف أن يعطي انبطاعا جيدا لدى صاحب هذا المحل بأن المسلمين هم أشخاص عاديون محبون للحياة وليس كل مسلم هو داعش كما يرى بعض الأمريكيين.

ترامب رئيسا للولايات المتحدة

ولأن أمريكا بلد الديمقراطية المطلقة، فقد خصص باسم حلقة كاملة للحديث عن «دونالد ترامب» قبل فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية، والسخرية من تصريحاته تجاه العرب والمسلمين، وتعذيب الناس في السجون والمهاجرين.

سينقل بك باسم يوسف أيضا للجهة المقابلة، لتتعرف على بعض المواطنين الأمريكين الذين قرروا انتخاب «ترامب» رغم كل تصريحاته التي وصفها باسم بأنها عنصرية، والمفاجئة أن بعضا من مؤيدي «ترامب» كانوا مسلمين.

لو عايز تتعلم في أمريكا.. هذه أرخص الجامعات وبـ725 دولار

التلاعب بالرأي العام

الأمريكيون يتمتعون بحرية كبيرة في التعبير عن آرائهم..  لكن هل كل ما يراه الأمريكيون أنفسهم في الإعلام يكون صحيحا وغير «موجه»؟

يقابل باسم يوسف أحد الشباب العاملين في الحملات الانتخابية، ومهمته فقط تتلخص في متابعة الخصم ووضعه في مواقف محرجة مختلقة خصيصا لترسل للإعلام لتشويه صورة هذا الخصم وسحب المؤيدين منه لحساب المنافس الآخر.. هكذا بكل بساطة.

كراهية العرب

حلقة أخرى من «كتيب الديمقراطية» مخصصة  للسخرية من كراهية العرب التي يروجها البعض في أمريكا، ويلصقون أي حادثة إرهابية بالعرب وخصوصا اللاجئين السوريين.

يسخر باسم يوسف من الصورة التي ترسمها بعض وسائل الإعلام الأمريكية والسينما أيضا للمسلمين، بكونهم إرهابيين متهجمي الوجوه ودائمي الصراخ بسبب ولغير سبب.

يقابل باسم يوسف أيضا بعض العرب المقيمين في الولايات المتحدة ليحكوا عن الوسائل الذتي يستطيعون بها التكيف مع الحياة في أمريكا أو التعامل في حالة وقوع حادث إرهابي.

أمريكا ومشاكل المهاجرين

أمريكا هي بلد الفرص المتساوية والأحلام التي تستطيع أن تحققها على أرض الواقع.. لكن هذا يسبب مشكلة كبيرة للأمريكيين أنفسهم، لأنه يجعل بلدهم مزدحمة بالمهاجرين.

مرة أخرى يعود باسم يوسف لمؤيدي «ترامب» الذين يرون أن منع المهاجرين هو ما سيعيد المجد لأمريكا مرة أخرى.

يقدم باسم يوسف وصفة ساخرة للأمريكان للتخلص من المهاجرين بطريقة سلمية جدا، فكل ما عليهم هو التوقف عن خلق صورة لامعة عن أمريكا في الإعلام، والتركيز على تصوير الوجه الآخر لأمريكا، وما فيها من جريمة ومشاكل في البنية التحتية وتسمم للمياه في بعض المناطق.

نصائح لهيلاري كلينتون

في هذه الحلقة سيقدم باسم يوسف الخلطة السحرية لأي مرشح للفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية وهي الاهتمام بالأقليات مثل المسلمين والمهاجرين والزنوج.

يقابل الإعلامي الساخر عددا من هؤلاء المواطنين ليعرف المرشح الأفضل من وجهة نظر بعضهم، ثم يقدم نصيحة لهيلاري كلينتون بأنها إذا أرادت الفوز في الانتخابات فعليها الاهتمام بهذه الأقليات أو على الأقل التظاهر بالاهتمام.

الدولار +18 جمال المرأة المصرية قد يقل 

 

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال