متتسرعش.. فكّر في 4 اعتبارات قبل التقدم للدراسات العليا
الالتحاق بالدراسات العليا بعد التخرج من الجامعة يفرض عليك التزامات جديدة وأعباء إضافية، لأن البحث العلمي له متطلبات أكثر من الدراسة الجامعية. وحتى لا تضطر إلى التراجع عن هذه الخطوة بعد الإقدام عليها بالفعل، يجب ألا تتسرع في اتخاذ القرار وضع في اعتبارك الأمور التالي:
الامكانيات المادية
من أولى الأمور التي يجب التفكير فيها قبل الالتحاق بالدراسات العليا، هى الامكانيات المادية، وما إذا كان لديك دخل ثابت وكافي لتوفير الرسوم الدراسية التي يجب سدادها كل عام (والتي تتراوح في بعض الكليات من 2000 إلى 2600 جنيه) وتزيد عن ذلك في الكليات العلمية.
بالإضافة إلى تكاليف تصوير الرسائل العلمية والكتب، رسوم الإشتراك بالمكتبات أو الرسوم اليومية التي تُدفع لدخولها في حالة عدم امتلاك كارنيه العضوية، فضلا عن تكاليف السفر والتنقل أو إيجار السكن الخارجي في حالة التحاقك بالدراسات العليا بجامعة بعيدة عن محل إقامتك.
ربما تكون هذه التكاليف المادية بسيطة، لكن إذا كنت حديث التخرج وراتبك لا يزال ضئيل أو لا تزال في بداية حياتك المهنية ولم تحصل على وظيفة ثابتة حتى الآن، فهذه التكاليف البسيطة ستمثل عبء مادي إضافي بالنسبة لك، لذلك عليك التفكير في الأمر جيدا.
5 أسباب تدفعك لاستكمال دراستك بعد التخرج
الوقت
البحث العلمي يتطلب زيارة المكتبات والمراكز البحثية والإطلاع على الكثير من الدراسات والأبحاث في مجال التخصص، فلكي تكون باحث متميز يجب أن تكون واسع الإطلاع، فضلا عن الوقت المطلوب لجمع المادة العلمية وكتابتها وإجراء الدراسات الميدانية أو التحليلية، غيره.
فكر في هذه الأمور، ثم أجب على التساؤلين التاليين:
- هل لدي الوقت الكافي لذلك؟
- هل لدي القدرة على تنظيم الوقت والتوفيق بين حياتي الأكاديمية والعملية، حتى لا يؤثر أي منهما على الآخر بشكل سلبي؟
لسه طالب في الجامعة وعايز تشتغل؟..7 وظائف تناسبك
طموحاتك المهنية
تأكد في البداية من أن التحاقك بالدراسات العليا لن يتعارض مع طموحاتك المهنية، بل سيساعدك على تحقيقها، فمثلا إذا كان طموحك المهني هو العمل في مجال التدريس في إحدى الجامعات الحكومية أو الخاصة، ففي هذه الحالة يكون استكمال دراستك بعد التخرج أمر ضروري.
أما إذا كنت ترغب في الترقي في وظيفتك الحالية، والشركة أو المؤسسة التي تعمل بها تضع قواعد وشروط واضحة للترقي والحصول على الماجستير أو الدكتوراة لا يدخل ضمنها، فاستكمال دراستك في هذه الحالة يمكن أن يمنعك من تحقيق طموحاتك المهنية، نظرا لإنشغالك بأمور أخرى بعيدة عنها، فضلا عن توزيع جهدك على أكثر من مهمة بدلا من توجيهه بالكامل لتحقيق طموحك.
«عايز تكمل دراستك بعد التخرج؟».. اتبع هذه النصائح
التخصص الفرعي
إذا كانت دراستك الجامعية تفرض عليك اختيار تخصص معين، فالدراسات العليا تشترط اختيار تخصص فرعي أو مجال معين مرتبط بهذا التخصص. فمثلا مجال الصحافة يوجد أسفله تخصصات ومجالات فرعية أخرى مثل التحرير الصحفي، تاريخ الصحافة، صحافة متخصصة.
وبالتالي يجب أن تفكر جيدا في المجال أو التخصص الفرعي الذي ترغب في استكمال دراستك من أجله، وهل يتناسب مع اهتماماتك؟، وما مدى استفادتك منه في عملك الحالي؟، فالتفكير في هذه الأمور مبكرا، يُجنبك إهدار الوقت فيما بعد بسبب عدم وضوح الهدف.
