اعرف حماتك وعلّم عليها.. دليل الأزواج في حب الحموات
حماتي قنبلة ذرية، شعار يرفعه بعض الأزواج، ضد حمواتهن، ليعلنوا عجزهم عن التعامل معهن، لذا قررنا في هذا التقرير من «شبابيك» أن نطرح على الأزواج الحيارى طريقة التعامل مع الحموات، بالاستعانة بآراء خبراء علم النفس، والعلاقات الأسرية
اعرف حماتك وعلم عليها
يقول استشاري الطب النفسي الدكتور ابراهيم مجدي إن الحموات أنواع، فمنهن المرأة الودودة التي تعامل الجميع بطيبة، وخاصة زوج ابنتها، وهناك المرأة التي تتبع العادات القديمة، التي تجعل المرأة تعامل زوج ابنتها بقسوة، حتى يتفهم من خلال معاملتها أن يتجنب إيذاء ابنتها، ليتقي شرها.
ويشرح استشاري العلاقات الأسرية الدكتور أحمد علام أن الحماة القاسية قد تجدها متسلطة، أو فضولية، أو متعالية، أو مستبدة، وأفضل طريقة للتعامل معها هو التجاهل.
ويضيف «علام» أنها في النهاية أم زوجته، فلا هي والدته، ولا هي عدوته، لذا يجب التعامل بحدود، وعدم السماح لها بالتدخل في أدق تفاصيل العلاقة، ويوقفها عند حدها حتى إن اضطر لاستخدام الحزم والحدة، وحجته واضحة، فهو لا يحب أن يتدخل في حياته أحد، حتى لا تصبح الحياة مكشوفة لديها، وبالتالي تؤثر بشكل سلبي في تفكير الزوجة.
ودها
يرى استشاري الطب النفسي الدكتور إبراهيم مجدي أن الرجل عليه أن يواظب على زيارة حماته، مع زوجته، كل فترة، مع المواظبة على السؤال عنها، والاهتمام بها، حتى يشعرها، بأنه فرد من العائلة، لا أنه استحوذ على الفتاة منها، وبالتالي تحمل له بعض المشاعر السلبية.
عامل بنتها كويس تاخد عنيها
لجأ أحمد علي (اسم مستعار) إلى امتلاك قلب حماته، عن طريق إسعاد زوجته، يقول: «دايما بكون حريص اخلي مراتي مبسوطة، واحافظ عليها، عشان اعرف حماتي إني قد الأمانة اللي هي ادتهالي».
وهنا في حالة «أحمد»، أثنى «علام» عليه، موضحا أن والدة الزوجة، هي أم، تسعد لسعادة ابنتها، وتحزن لحزنها، لذا فعلى الرجل أن يراعي أنه عندما يحسن إلى زوجته، سيحصل على رضا حماته، والعكس.
لو عايز ترضي حماتك.. النصائح دي هتفيدك وربنا يعينك
خليك لبق وذوق
أسهل طريق لقلب حماتك هو التعامل بذوق ولباقة، ومرونة، حتى تستطيع كسب ودها، خاصة إذا كانت متسلطة، وفقا لرؤية الدكتور إبراهيم مجدي.
مصطفى محسن استطاع كسب قلب حماته، بعدما كانت تسئ إليه، يقول: «في الأول كانت حماتي شايفة إني مستحقش بنتها، وإنها تستحق حد أحسن مني، لكن لأني بحب بنتها، وهي كمان بتحبني ودايما بتدافع عني، قررت أثبت لها إني أحق واحد ببنتها، وفعلا اشتغلت واجتهدت، وكنت بعاملها بلطف، ودايما كانت تلاقيني أول واحد جنبها في أي موقف، وفعلا قدرت أكسب قلبها، وبقيت أنا الأقرب ليها من أي حد».
اكسبها كأم
محمد يوسف، وجد في حماته والدته الثانية، وضعت معزتها في قلبه على معزة زوجته، يقول: «حماتي وقفت جنبي كتير أيام الخطوبة، عشان كده لقتها أمي التانية، وبقيت حريص أسعدها، واهتم بيها، يمكن أنا بحبها أكتر من زوجتي».
واتفق «علام»، مع «محمد»، في نظرته لحماته، موضحا أن الشاب إذا استطاع كسب حماته كأم، سيضمن له حياة زوجية مستقرة، وهادئة، فلن يوجد بينهما أي صراع بسبب الأم، موصيا الشاب بتشجيع الزوجة على بر والدتها، وزياتها كي تعم البركة حياتهم.
حافظ على خصوصية حياتكم
وشدد «علام» على أهمية الحفاظ على خصوصية الحياة بين الزوجين بعد الزواج، فلا يجب أن تكشف كل الأمور على الملا، فيمكن اللجوء إلى رأي الحما كنوع من النصيحة، ولكن لا للشكوى، بل يجب تسوية الأمور والمشاكل بينهما في سرية، وكتمان، حتى لا تتصاعد الأمور.