إحنا في زمن المسخ.. 5 أفلام سينمائية مهدت لثورة يناير
صورت بعض الأفلام السينمائية خلال السنوات القليلة التي سبقت 25 يناير 2011 معاناة المصريين وما وصل إليه حال غالبيتهم من فقر وتدني اقتصادي وتجاوزات من قبل جهاز الشرطة.
الأمر الذي يّشبه التمهيد لحركة تغيير ضخمة نتيجة تردي الأوضاع التي جسدتها السينما في تلك الأعمال.
إحنا في زمن المسخ- عمارة يعقوبيان
قضايا سياسية واجتماعية متنوعة يربط بينها جميعا الفساد، كشف عنها فيلم عمارة يعقوبيان الذي عرض عام 2006.
وبجانب قصة عضو مجلس الشعب الذي صعد من الصفر بعد أن كان يعمل كماسح أحذية، ثم طلق زوجته بعد أن حملت منه رغما عنها، ومشكلة التفرقة في التعامل مع الطبقات الفقيرة والأخرى الثرية.
وأبرز مشهد المونولوج الذي تحدث فيه زكي الدسوقي «عادل إمام» عن الأوضاع الاجتماعية التي كانت تمر بها مصر في تلك الفترة، مدى التغير الذي جعل حال مصر يتراجع تدريجيا إلى الأسوأ بمرور السنوات.
قانون حاتم - هي فوضى
«اللي مالوش خير في حاتم، مالوش خير في مصر» بهذه الجملة عبّر الفنان خالد صالح «حاتم» في فيلم هي فوضى عن المدى الذي وصل إليه القمع السياسي في مصر في تلك الفترة، وتوسيع سلطة أمناء الشرطة، للدرجة التي جعلتهم يتحكمون في المواطنين بأبشع الطرق.
وتجلى ذلك في أكثر من مشهد. يظهر «حاتم» وهو يتلذذ بتعذيب المواطنين بداخل السجون؛ ما يوضح تجاوزات الشرطة المصرية بداخل أقسام البوليس.
كما ألقى حوار الفيلم، الذي عرض عام 2007، الضوء على شعور أفراد الشرطة بالنرجسية الشديدة النابعة من طبيعة عملهم؛ والذي اتضح في جمل قالها «حاتم» مثل: «الحكومة دي هي أنا»- «فيه قانون واحد بس.. قانون حاتم».
الدنيا دي فيها كام بلياتشو؟
وفي نفس العام الذي أنتج فيه فيلم هي فوضى، عرض كذلك فيلم البلياشتو، والذي تناول الحديث عن مدى القهر الذي تتعرض له الطبقات الفقيرة بداخل المجتمع المصري، وما يعانونه من تسلط وتجاوزات بداخل أقسام الشرطة، وذلك في ظل ممارسة أصحاب النفوذ لشتى طرق الظلم تجاه تلك الطبقات.
كما تطرق الفيلم إلى إلقاء الضوء على الفجوة الواسعة بين الطبقتين الفقيرة والثرية، والتي اتضحت في كيفية تعامل الشرطة مع إحدى الطبقات بالمقارنة مع الأخرى، وأماكن السكن التي تعيش فيها الطبقتين بين العشوائيات والقصور الفارهة.
بنتين من مصر
وفي عام 2010، سلط فيلم بنتين من مصر الضوء على المشاكل التي تواجهها الفتيات بداخل المجتمع المصري من تأخر سن الزواج، وتعامل المجتمع مع الفتيات التي تعدت سن الثلاثين ولم تتزوج بعد.
40 صورة تروي «حدوتة الثورة»
كما أشار إلى مشكلة البطالة التي يعاني منها الشباب بداخل المجتمع المصري، وأزمة الهجرة غير الشرعية، وتجاوزات الشرطة التي تحدث عنها جمال «الفنان أحمد وفيق»، والتي ينتج عنها شعور بالخوف من الارتباط بشكل عام، عبر عنه «جمال» حين قال: «في مجتمع زي ده ماتقدريش تحمي اللي بتحبيهم».
عسل أسود
وفي نفس العام، عرض فيلم عسل أسود، والذي سلط الضوء على مشاكل اجتماعية وسياسية واقتصادية تفاقمت بداخل المجتمع المصري، ولكن في إطار كوميدي، وكان أبرز تلك المشاكل تفضيل المجتمع لحامل جواز السفر الأمريكي، وتجاوزات الشرطة عند التعامل مع المواطنين المصريين، والتعليم بطريقة غير صحيح، وانتشار البطالة، وزيادة نسبة الفقر.
«مواهب في الميدان» .. مطربون وشعراء شهرتهم الثورة