سيناء مش بس دهب وشرم الشيخ.. أماكن سياحية متعرفش عنها حاجة
«وادي مغارة» و«جزيرة فرعون» و«دير السبع بنات».. أماكن سياحية ربما لم تسمع عنها من قبل، لكنها توجد هنا في سيناء المليئة بالكنوز السياحية التي تمتزج فيها الآثار القديمة والمناظر الطبيعية في مشهد نادر تحتضنه سلاسل الجبال ومياه البحر.
وبعيدا عن شرم الشيخ وطابا ودهب.. وتلك المناطق السياحية المعتادة، سنقدم وجهًا مختلف لـ«سيناء» وأماكن سياحية وترفيهية لم تسمع عنها من قبل.
وادي مغارة ومعبد حتحور
وسط جبال سيناء وبالتحديد في مدينة «أبو زنيمة» بجنوب سيناء كان الفراعنة والمصريون القدماء يؤسسون واحدة من أقدم المناطق الأثرية في مصر، والتي تسمى «سرابيط الخادم».
في «سرابيط الخادم» ستجد معبدا للإلهة «حتحور» التي عبدها المصريون في هذا المكان، وبجواره منطقة مناجم قديمة تسمى «وادي مغارة» لاستخراج الأحجار الكريمة؛ فالإلهة «حتحور» كانت تعرف عند الفراعنة بـ«ربة الفيروز». والفيروز من أهم الأحجار الكريمة التي استخدمها الفراعنة سواء في الحلي أو تزيين عروش الملوك والتوابيت؛ حتى إن سيناء تسمى أيضا بـ«أرض الفيروز».
هناك ستتجول بين المنازل التي بنيت بجوار المعبد، لتكون محل إقامة لعمال المناجم، وتشاهد ما دونوه على جدران منازلهم في ذلك الوقت.
الأهمية التاريخية التي يحظى بها «سرابيط الخادم» تعود لأنه يعتبر المكان الذي اكتشفت فيه النقوش التي تعرف بـ«الأبجدية السينائية» التي تعتبر أصل الأبجديات حول العالم.
دير السبع بنات
في قرية «وادي فيران» بجنوب سيناء، يقع دير أثرى يسمى بـ«دير السبع بنات» الذي يعود للقرن السادس الميلادي.
«وادي فيران» يعتبر من أقدم المراكز المسيحية المكتشفة بسيناء والتي كان المسيحيون الأوائل يحجون إليها، ففيه مجموعة من الكنائس والأديرة القديمة.
من يزور«دير البنات» فسيجد نفسه وسط طبيعة خضراء في الأراضي الجبلية؛ فالدير تحيطه أرض خصبة واسعة، ويوجد فيها بئر ماء.. وتحيطه مزارع الزيتون والفاكهة التي تعتمد على مياه البئر والأمطار.
«دير السبع بنات» هو عبارة عن دير راهبات. وقد سمي بهذا الاسم بسبب قصة قديمة يرويها الناس عن سبع فتيات كن يسرن في طريق الدير قبل بناءه، عندما تعرض لهن قطاع الطرق ليعتدوا عليهن؛ فقفزت الفتيات من فوق الجبال ليفضلن الموت، وليبني مكانهن دير يخلد ذكراهن.
يقع «دير السبع البنات» على بعد 60 كيلو متر من دير «سانت كاترين».
حمام فرعون
كهوف أثرية وسط الجبال وتحيطها المياه من جميع الجهات.. هذا ما ستحده في «حمام فرعون» إذا كنت ترغب في سياحة طبيعية وعلاجية في الوقت نفسه.
«حمام فرعون» هو أحد عيون المياه الكبرتيية شديد السخونة، التي تقع بداخل مغارة جبلية في مدينة أبو زنيمة بجنوب سيناء.
وبجانب المنظر البديع لـ«حمام فرعون» فهو يعتبر منتج صحي، لعلاج أمراض الروماتيزم والجهاز الهضمي وحساسية الرئة والأمراض الجلدية.
لا يمكنك الغطس في مياه هذا الحمام والتي تصل درجة حرارتها إلى 92 درجة مئوية، ولكنه يستخدم كحمام سونا، مع المساج.
قلعة نويبع
على ساحل خليخ العقبة وفي مدينة نويبع، تقع قلعة صغيرة قديمة، تأخذك بمجرد النظر إليها إلى زمن بعيد، كان المماليك فيه يحكمون مصر.
وبمجرد أن تترك البحر وتطأ قدماك القلعة ستجد بئرا قديما تحيطه الأسوار الحجرية المزينة بجريد النخيل، وكأنها تعيد سنوات للوراء عبر الزمن.
كانت قلعة نويبع تسمى بـ«درع سيناء» فقد بُنيت في هذا المكان لتكون مركزا أمنيا ضد أي غزو تتعرض له مصر من هذه المنطقة، ولتأمين طريق الحجاج الذين يمرون بتلك المنطقة، وكاوا يتعرضون كثيرا للسلب والنهب.
تقع قلعة نويبع شمال مدينة طابا، في منطقة منعزلة، لتكون مكانا مثاليا لعشاق الطبيعة الصحراوية والاسترخاء.
جزيرة فرعون
في زمن قديم كان صلاح الدين الأيوبي في سيناء، يؤسس قلعة تحمل اسمه فوق «جزيرة فرعون».
«جزيرة فرعون» هي جزيرة وسط خليج العقبة وتحيط بها الشعب المرجانية؛ وقد بنى صلاح الدين الأيوبي بها قلعته لتأمين خليج العقبة، خلال الحروب الصليبية، ولحماية طريق الحج المصري.
توجد بالقلعة حجرات للجنود ومراكز للذخيرة، كما يوجد بها مسجد صغير.
تقع «جزيرة فرعون» على بعد 8 كيلومترات جنوب مدينة طابا.
السياحة في سيناء.. آثار فرعونية ومغارات ومناجم فيروز
عيون موسى
واحة من النخيل تجري فيها عيون الماء وتحيطها الجبال والرمال الذهبية.. هذه هي عيون موسى التي تعد واحدة من أهم مناطق السياحة العلاجية بمدية رأس سدر بجنوب سيناء.
في منطقة عيون موسى يوجد حوالي 12 بئرا من المياه الكبريتية العذبة، ردم الكثير منها بسبب الإهمال والجفاف.. وبجانب النخيل والمياه العلاجية، تطل الواحة على خليج السويس، لتحيطها بذلك المياة المالحة والعذبة من جميع الجهات.
تكتسب «عيون موسى» أهمية دينية لأنه يعتقد أنها العيون التي تفجرت للنبي موسى أثناء عبوره مع بني إسرائيل في ذلك الموضع.
«عيون موسى» تقع على بعد 35 كيلو مترا من مدينة السويس، و60 كيلو مترا من نفق الشهيد أحمد حلمي.
قلعة العريش
في الدولة العثمانية كانت قلعة العريش واحدة من أهم القلاع الدفاعية في منطقة سيناء، والتي تحمي مصر من الغزو الخارجي القادم من الجهات الشرقية.
شهدت أسوار القلعة العديد من الحروب وتحديدا خلال الدولة العثمانية، وكانت أيضا مقرًا للجند ولحكم مدينة العريش.
في قلعة العريش ستجد العديد من الثقافات ممتزجة بعضها.. فالنقوش الفرعونية تزين أحجارها بجانب مسجدها الحالي؛ فقد تم إنشاءها أول مرة خلال العصر الفرعوني، ثم أعيد ترميمها عدة مرات كان آخرها في عهد السلطان سليمان القانوني.
المحميات الطبيعية
سيناء هي عبارة عن شبه جزيرة تقع وسط الطبيعة الساحرة من جبال ورمال وشواطئ؛ لذلك تنتشر فيها المحميات الطبيعية التي تستمتع فيها بطبيعة صرفة، تعزلك عن ضوضاء العالم الخارجي.
لتتعرف على هذه المحميات الطبيعية يمكنك قراءة «5 محميات طبيعية في سيناء لا يفوتك زيارتها».