بعد حادث المريويطية.. 6 إجراءات أمنية لحماية الأفواج السياحية من الإرهاب

بعد حادث المريويطية.. 6 إجراءات أمنية لحماية الأفواج السياحية من الإرهاب

قبل أيام من انطلاق أعياد الميلاد واحتفالات رأس السنة، سقط 3 قتلى و10 مصابين، جراء هجوم إرهابي بعبوة ناسفة على حافلة سياحية كانت تقل سياح فتامين، وهو ما اختلف حوله 3 خبراء أمنيين، من حيث التسفير، إلا أنهم قدموا «روشتة» يمكن اتباعها لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث.

وأعلنت وزارة الداخلية في بيان لها الجمعة 28 ديسمبر 2018، عن وفاة سائحين فيتناميين ومرشداً سياحياً مصريا، وأصيب 10 آخرون في حادث وقع بمنطقة المريوطية القريبة من أهرامات الجيزة، إثر انفجار عبوة بدائية الصنع أثناء مرور حافلة سياحية.

المفكر الأمني والخبير في مكافحة الإرهاب العميد حسين حمودة، يقول إن العبوة التي استهدفت حافلة السياح بالمريوطية ليست بدائية الصنع كما تقول الرواية الرسمية، لكنها عبوة يتم التحكم فيها عن بعد.

وفي تصريحات لـ«شبابيك» يؤكد حمودة أن العملية رغم أنها محدودة وصغيرة، إلا أن تأثيرها كبير من حيث التوقيت والمكان، لأنها وقعت بالقرب من منطقة الهرم السياحية، وأيضا تزامنها مع احتفالات رأس السنة.

إدارة أمنية متخصصة

ويؤكد الضابط السابق بجهاز الأمن الوطني أن البيانات الرسمية تشير إلى أن السيارة انحرفت عن مسارها الذي حددته الجهات الأمنية، إلا أن ذلك ليس سببا فالتفجير لم يكن عشوائيا لكن تم بعد دراسة من قبل مجموعات الرصد التابعة لتنظيمات إرهابية.

ويشير إلى أن وزارة الداخلية منذ العام 1997 عقب أحداث الأقصر الشهيرة، أنشأت إدارة أمنية متخصصة في تأمين الأفواج السياحية، وتكون خطة التأمين من خلال متابعة قول أمني يسير خلف الحافلة السياحية.

وبالنسبة للسيارات الصغيرة كان يتواجد معها فرد أمن سري مزود بسلاح شاش يخيفه تحت ملابسه، إلا أن ذلك لم يحدث حاليا، وفقا لحمودة الذي يطالب بعودة عمل هذه الإدارة كما كانت في السابق.

الأمن الإنساني

وأكد الخبير الأمني أن القضاء على الإرهاب، سيتحقق في حالة تطبيق ما يسمي الأمن الوقائي، وتوافر أبعاد الأمن الإنساني بمفهومه الواسع، والذي يتضمن 7 عناصر.

ويشير حمودة إلى أن أبعاد الأمن التي يقدها هي «السياسي والجنائي والاجتماعي والاقتصادي والبيئي والصحي والغذائي» مؤكدا أنه في حالة توافر هذه العناصر ينتهى الإرهاب عموما.

اختراق التنظيمات

ولفت حمودة إلى ضرورة العمل على اختراق التنظيمات المسلحة من خلال زرع عناصر داخلها لمعرفة خططها وتحركاتها، وهي أول خطوة للقضاء على الإرهابيين، لأنه بلا معلومات فلا جدوى من المواجهات.

التنسيق 

في السياق ذاته يضع نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق، وعضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، اللواء فؤاد علام شرطين للقضاء على الإرهاب الذي يستهدف السياحة، مؤكدا أن أول هذه الشروط هو التنسيق الأمني الكامل بين شركات السياحة التي تنظم الرحلات للأجانب في مصر، وبين وزارة الداخلية.

ويقول علام لـ«شبابيك» إن الدولة يجب أن تحاسب أي شركة تنظم رحلات دون إخبار الجهات الأمنية، في إشارة إلى أن حافلة المريوطية انحرفت عن مسارها التي أخبرت به الجهات الأمنية.

التوعية بالإرهاب

أما الشرط الثاني الذي يراه علام مناسبا لمواجهة الإرهاب هو سلاح الإعلام الذي يوعي المواطنين بخطورة هذه الحوادث، ويبين لهم ضرورة التواصل مع الأجهزة الأمنية في حالة الوصول لمعلومات قد تفيد جهات التحقيق.

تعاون المواطنين

ويتفق معه الخبير الأمني والمتخصص في شؤون مكافحة الإرهاب اللواء، محمد نجم، مساعد وزير الداخلية الأسبق، في أن الدولة حاليا تخوض حرب كبيرة في مواجهة الإرهاب وأن سلاح المعلومات من أقوى الأسلحة التي يجب أن تمتلكها الجهات الأمنية.

في حديثه لـ«شبابيك» يقلل نجم من تأثير حادث المريوطية على الأوضاع بمصر، مطالبا بضرورة تقديم الدعم والمساندة الشعبية لأجهزة الأمن لكي تستطيع مواجهة هذه المجموعات المتطرفة.

ويضيف أن الحوادث الإرهابية طالما لم تضبط قبل التنفيذ فإن نسبة نجاحها تكون حوالي 70%، لذا يجب أن تهتم الأجهزة الأمنية بأدوات جمع المعلومات، مطالبا الموطنين بالتعاون والإبلاغ عن أي معلومات تصل إليهم.

يذكر أن وكالة رويترز للأنباء نقلت عن مسؤول حكومي مصري أن إيرادات مصر من قطاع السياحة قفزت نحو 77 بالمئة في حين زادت أعداد السياح الوافدين إلى البلاد حوالي 41 بالمئة.

وقال المصدر إن أعداد السياح الوافدين خلال الستة أشهر الأولى من هذا العام قفزت إلى 5.061 مليون سائح مقابل 3.6 مليون سائح في فترة المقارنة من العام الماضي، ووصلت إيرادات السياحية خلال النصف الأول إلى 4.781 مليار دولار بارتفاع نحو 77 بالمئة مقابل 2.7 مليار دولار قبل عام.

​​​​​​​

عبدالغني دياب

عبدالغني دياب

صحفي مصري متخصص في الشؤون السياسية والاجتماعية