هل تنتهي فكرة تنظيم «داعش» بمقتل أبو بكر البغدادي؟
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، أن مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي لن يمثل ضربة كارثية على وجود التنظيم.
وقال في تقرير أصدره، أن تنظيم داعش لديه كوادر شبابية تمرسوا في المعارك ووصلوا إلى مناصب قيادية في التنظيم، لدرجة أنه يتم تصنيفهم كرموز شر وخطر وفق المؤشرات التي تضعها الجماعات الإرهابية العالمية.
وذكر المرصد في تقرير له اليوم الإثنين، أن داعش لن يقف مشلولًا بعد مقتل البغدادي، فقد أصبحت منظومة القيادة في داعش أعمق وأكثر اتساعًا بشكلٍ لم يسبق له مثيل في مثل هذا النوع من الجماعات الإرهابية، وسيتم الدفع بقادة جُدد لمَلء الفراغ الذي خلَّفه أولئك الذين تم اغتيالهم.
وأشار مرصد الإفتاء إلى أنه من غير المتوقع أن يختفي نجم داعش على المدى القريب، فمن الرماد تخرج النار، مبينًا أن أحدث تقارير وزارة الدفاع الأمريكية كشفت أن داعش يضم ما بين 14000 و18000 عنصرًا إرهابيًّا ممن تعهدوا بالولاء للبغدادي.
وأوضح التقرير أن وجود جماعات تدين بالولاء للتنظيم في دول أخرى مثل نيجيريا وباكستان وأفغانستان والصومال وليبيا والصومال والفليبين، وغيرها، سيوفر الوجود العالمي لداعش كموطئ قدم يمكنه من خلالها الانتشار وشن هجمات وتجنيد مزيد من المقاتلين.
وشدد المرصد في تقريره على أنه رغم التماسك الهيكلي لتنظيم داعش لكن هذا لا يمنع احتمالية أن يؤدي مقتل البغدادي إلى حدوث انشقاقات داخل التنظيم، مما يحدو به إلى اتخاذ اتجاهات جديدة في استراتيجيته.
أوضح مرصد الإفتاء أن البغدادي يمثل أهمية لتنظيم داعش، باعتباره رمز التنظيم وأيقونته، لذا فإن مقتله ربما يؤدي إلى خلخلة التنظيم واختلاف قادته الكبار حول من يتولى القيادة في الفترات المقبلة؛ مما يحتمل معه أن يؤدي إلى تفتيت التنظيم الإرهابي.
وضاف المرصد أن الجماعات التي تخرج من عباءة التنظيمات المتشددة تكون أكثر شراسة من التنظيم الأم، وهو ما يعني أن المرحلة القادمة يمكن أن تشهد ظهور جماعات متطرفة جديدة في غاية العنف والتطرف.