نجار يغتصب سيدة ويقتلها في غرفة ملحقة بمسجد بعد أدائه الصلاة
كشفت تحقيقات النيابة العامة التي أشرف عليها المستشار محمد عبدالسلام، المحامي العام لنيابات استئناف الإسكندرية، تفاصيل العثور على جثة سيدة داخل غرفة مجاورة لمسجد يظهر عليها آثار الاغتصاب.
وجاء في المحضر، الذي حمل رقم ١٠٦١٤ لسنة ٢٠١٩ إداري محرم بك، أن اللواء أشرف الجندي، مدير أمن الإسكندرية، تلقى إخطارا من اللواء شريف عبدالرؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثة سيدة مسنة داخل محل سكنها وهي غرفة مجاورة لمسجد بشارع على بك الكبير بدائرة قسم شرطة محرم بك.
بالانتقال إلى محل البلاغ والمعاينة والفحص تبين وجود جثة المجني عليها «م.ع.ح» 60 سنة، ربه منزل، مسجاة على الأرض وبمناظرتها تبين وجود سحجات وكدمات بمناطق مختلفة من جسدها ووجود قطعة من القماش حول رقبتها، كما ثبت من تقرير الطب الشرعى المبدئى تعرض المجنى عليها للاغتصاب.
تم تشكيل فريق بحث بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، لكشف ملابسات الواقعة وضبط المتهم الهارب. وأمكن عن طريق الكاميرات تحديد هوية المتهم المدعو ♫محمد.ع م» ٤٠ سنة نجار موبيليات مقيم سيدي بشر قبلي اول المنتزة، وعقب استئذان النيابة العامة ألقى القبض عليه وأحيل إلى النيابة لمباشرة التحقيق.
واعترف المتهم أمام كل من إسلام جاويش وعبدالعزيز باشا وكيلي النائب العام أنه معتاد التردد على مسجد عمار بن ياسر في أوقات الصلاة، ويوم الحادث عقب صلاة الظهر دعاه الفضول لدخول غرفة مجاورة لمدخل المسجد كانت تستخدم دار تحفيظ قرآن ولم يكن يعلم أن المجنى عليها انتقلت للعيش فيها بعد تصدع منزلها.
وأضاف المتهم، في التحقيقات، أنه أثناء تواجده في الغرفة فوجئ بالمجنى عليها تدخل الحجرة وبمجرد مشاهدته صرخت فقام بدفعها لإسكاتها ولكنها سقطت على الأرض، مشيرا إلى أنه «بمجرد سقوط الضحية على الأرض تكشفت أجزاء من جسدها فأغواه الشيطان بمواقعتها جنسيا وبالفعل انكب عليها وشل حركتها وما إن أفرغ شهوته سارع بخنقها بيده وأكمل عليها بطرحة الصلاة، ثم لاذ بالفرار بعد أن سرق هاتفها المحمول ودبلة يدها».
وجاء في محضر التحريات، التي أشرف عليها العميد شريف البيلى، وكيل مباحث الإسكندرية، أن كاميرت المراقبة أظهرت دخول المتهم مسجد عمار بن ياسر وعدم خروجه مع المصلين وعقب عودة المجني عليها تفاجئت بتواجده بالمسجد فظنت أنه لص فتعالت صرخاتها الأمر الذي جعل المتهم يقوم بخنقها ودفعها داخل منزلها.
وأضافت التحريات: «انكشفت عنها عورتها فواقعها جنسيا مكمماً فمها فحدثت وفاتها ثم قام بسرقة بعض المنقولات من داخل الغرفة وفر هارباً ظناً منه أنه سيفلت من العقاب إلا أن جهود البحث تمكنت من رصده بإحدى الكاميرات وتتبع خط سير هروبه وعقب تحديد هويته تم استئذان النيابة العامة في ضبطه أثناء اختبائه بمنطقة العامرية غرب الإسكندرية».
وبمواجهة المتهم بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكاب الواقعة تفصيليا وبما جاء بمحضر تحريات الشرطة وأرشد عن المسروقات وهي الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها ودبلة فضة نزعها من اصبعها بعد أن قتلها ومبلغ مالي.
وبعرض نتائج التحقيقات على المستشار محمد عبدالسلام، المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، قرر حبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة والاغتصاب واستعجال تقرير الصفة التشريحية للمجني عليها.