رئيس التحرير أحمد متولي
 اختبار الاكتئاب أو مقياس الاكتئاب.. أساليب مختلفة لتشخيص المرض

اختبار الاكتئاب أو مقياس الاكتئاب.. أساليب مختلفة لتشخيص المرض

الاكتئاب اضطراب نفسي إلا أنه مثل أي مرض آخر يحتاج إلى إجراء بعض الاختبارات لتشخيصه، ومن خلال اختبار الاكتئاب (مقياس الاكتئاب) يتمكن الطبيب من تشخيص الحالة بدقة ومن ثم تحديد الإجراءات العلاجية المناسبة التي يمكن اللجوء إليها، غالبا لا تكون كل الاختبارات خاصة بالاكتئاب فقط، بل لاستبعاد حالات طبية خطيرة أخرى قد تسبب أعراضا مماثلة.

التشخيص بناء على الأعراض

لا يوجد اختبار واحد لتشخيص الاكتئاب، لكن يمكن للطبيب المختص إجراء تشخيص بناء على الأعراض وتقييم الحالة النفسية، وفي معظم الحالات، يطرح سلسلة من الأسئلة حول:

  • المزاجية
  • الشهية
  • النوم
  • مستوى النشاط
  • الأفكار والمعتقدات

اختبار الاكتئاب- مقياس الاكتئاب

يساعد اختبار الاكتئاب (مقياس الاكتئاب) في تقييم شدة الاكتئاب، ويوجد أكثر من اختبار أو مقياس، مثل:

  • مقياس هاملتون لتقييم الاكتئاب

يتضمن 21 سؤالا، وتشير الدرجات إلى شدة الاكتئاب بين الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالفعل، وأثبت هذا المقياس أنه مفيد لسنوات عديدة كوسيلة لتحديد مستوى اكتئاب المريض قبل العلاج وأثناءه وبعده، ويجب أن يُدار من قبل طبيب من ذوي الخبرة في العمل مع المرضى النفسيين. يستغرق عادة 15 إلى 20 دقيقة لاستكمال المقابلة وتسجيل النتائج.

  • مقياس بيك للاكتئاب

يعد أداة شائعة الاستخدام لقياس مستويات الاكتئاب، وتم إنشائه في الأصل من خلال وصف المرضى لأعراضهم، الحالة المزاجية، التشاؤم، الشعور بالفشل، عدم الرضا عن النفس، الشعور بالذنب، الأفكار الانتحارية، البكاء، التهيج، الانسحاب الاجتماعي، الأرق، التعب، الشهية، فقدان الوزن، تحقيق الذات.

في الجزء الأول من الاختبار، يتم تقييم الأعراض النفسية بينما في الجزء الثاني يتم تقييم الأعراض الجسدية، ويتضمن المقياس استبيانا مكونا من 21 عنصر، يستغرق الاختبار من 5 إلى 10 دقائق تقريبا.

من الممكن اللجوء أيضا إلى:

  • استبيان صحة المريض ذو البنود التسعة (PHQ-9): عبارة عن أداة للتشخيص، وقياس شدة الاكتئاب.
  • مركز الدراسات الوبائية للاكتئاب: أداة تسمح للمرضى بتقييم مشاعرهم وسلوكهم وتوقعاتهم من الأسبوع السابق.
  • مقياس تسونج للتقييم الذاتي للاكتئاب: عبارة عن مسح قصير يقيس مستوى الاكتئاب، بدءا من الخفيف إلى الاكتئاب الحاد.

يسأل الشخص الذي يدير الاختبار عن الاكتئاب والمزاج والإدراك والمشاعر الجسدية للاكتئاب، مثل: قلة الطاقة واضطراب النوم والمشاكل الجنسية، ويجب أن يكون الشخص صادقا قدر الإمكان عند تقييم الأعراض.

يمكن أن تساعد الاستبيانات وأدوات الفحص أخصائي الصحة العقلية في إجراء التشخيص، لكن مقاييس التقييم في حد ذاتها ليست بديلا عن التشخيص السريري الذي يتضمن إجراء مقابلة شاملة، وبمجرد قيام الطبيب بإجراء تشخيص دقيق، يمكنه بعد ذلك وصف علاج فعال.

​​​​​​​

اختبارات أخرى للاكتئاب

التشخيص لا يعتمد على اختبار الاكتئاب (مقياس الاكتئاب) فقط، بل هناك اختبارات أخرى يمكن إجرائها، لأن الاكتئاب قد يكون مرتبطا بمشاكل صحية أخرى، ففي بعض الأحيان يمكن أن تسبب مشاكل الغدة الدرقية أو نقص فيتامين (د) أعراض الاكتئاب، وتتمثل هذه الاختبارات في:

  • الفحص البدني

الهدف منه عادة هو استبعاد سبب طبي آخر للاكتئاب، وعند إجرائه، قد يركز الطبيب في المقام الأول على الجهاز العصبي والغدد الصماء، وسيحاول تحديد أي مخاوف صحية كبيرة قد تسهم في ظهور الأعراض، مثل قصور الغدة الدرقية، هو الحالة الطبية الأكثر شيوعا المرتبطة بأعراض الاكتئاب.

تشمل اضطرابات الغدد الصماء الأخرى المرتبطة بالاكتئاب فرط نشاط الغدة الدرقية، ومرض كوشينغ، واضطراب في الغدة الكظرية، والعديد من أمراض الجهاز العصبي المركزي والإصابات يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب، فمثلا يمكن أن يرتبط بأي من الحالات التالية:

أورام الجهاز العصبي المركزي

صدمات الرأس

التصلب المتعدد

السكتة الدماغية

مرض الزهري

أنواع مختلفة من السرطان (البنكرياس، البروستاتا، الثدي)

  • اختبارات الدم

من المرجح أن يطلب الطبيب إجراء فحوصات دم للتحقق من الحالات الطبية التي قد تسبب أعراض الاكتئاب، وسيستخدم اختبارات الدم للتحقق من أشياء مثل فقر الدم وكذلك الغدة الدرقية أو الهرمونات الأخرى، وأحيانا مستويات الكالسيوم وفيتامين د، ومن بين اختبارات الدم الأخرى المطلوبة، وظائف الكبد، فحص السموم، وظائف الكلى.

  • اختبارات معملية أخرى

بعيدا عن اختبارات الدم، هناك اختبارات أخرى تساعد في تشخيص الاكتئاب، مثل: رسم القلب الكهربائي لتشخيص بعض مشاكل القلب، والأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لاستبعاد الأمراض الخطيرة مثل ورم المخ، بالإضافة إلى مخطط كهربية الدماغ لتسجيل النشاط الكهربائي للدماغ.

المصدر

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب