رئيس التحرير أحمد متولي
 وزير الأوقاف: من يموت دفاعا عن الكنيسة كمن يموت دفاعا عن المسجد

وزير الأوقاف: من يموت دفاعا عن الكنيسة كمن يموت دفاعا عن المسجد

قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن الاعتداء على الكنائس كالاعتداء على المساجد، وان استهدافها أو استهداف قاصديها كاستهداف المساجد وقاصديها.

وأكد بالتزامن مع اقتراب احتفال المسيحيين بعيد الميلاد، أن الحماية التي ننشدها لدور العبادة هي الحماية المادية والمعنوية معا، حماية دور العبادة مبنى ومعنى، روادًا وقاصدين، بما يشمل الحماية المادية من التخريب أو التفجير أو السرقة أو النهب أو العبث، والحماية المعنوية من محاولة غير المؤهلين والمتاجرين بالأديان استخدام دور العبادة أو توظيفها في غير ما خصصت له، ويشمل كذلك حماية روادها وقاصديها من أي أذى أو اعتداء يمكن أن ينالهم بسببها أو أثناء أداء مناسكهم وشعائرهم بها، مع دعوتنا إلى تغليظ عقوبة من يعتدي على أي من ذلك سواء في القوانين الوطنية أم الدولية .

وأشار إلى أن العلامة ابن حزم، ذكر أنه إذا جاء من يقصد من يعيش بيننا من غير المسلمين بسوء وجب على المسلمين أن يهبوا لحمايتهم، وأن نخرج للدفاع عنهم، وأن نموت دون ذلك، وقد أكدنا أن من يموت منا دفاعًا عن الكنيسة كمن يموت منا دفاعًا عن المسجد، لأننا شركاء في الوطن والمصير، وهذا هو فقه ومفهوم المواطنة المتكافئة في الحقوق والواجبات، وأننا عندما نحمي مساجدنا وكنائسنا ومعابدنا معًا إنما نحمي وطننا معًا، وهذا هو مناط الوطنية المتكافئة.

ولفت إلى أن لهذا كان إصدار وزارة الأوقاف المصرية لكتاب «حماية دور العبادة» الذي عكف على إعداده وإخراجه نخبة من العلماء المتخصصين المستنيرين كتابة وتدقيقًا ومراجعة ختمت بمراجعتنا ومراجعة فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية .

وقال أن مع أن الشرائع قد تختلف في العبادات وطريقة أدائها وفق طبيعة الزمان والمكان، فإن الأخلاق والقيم الإنسانية التي تكون أساسًا  للتعايش لم تختلف في أي شريعة من الشرائع، فيقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت» صحيح البخاري.

واستكمل وزير الأوقاف، متسائلا: «فأروني أي شريعة من الشرائع أباحت قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، أو أباحت عقوق الوالدين، أو أكل السحت، أو أكل مال اليتيم، أو أكل حق العامل أو الأجير، وأروني أي شريعة أباحت الكذب، أو الغدر، أو الخيانة، أو خُلف الوعد، أو نقض العهد، أو مقابلة الحسنة بالسيئة».

وتابع: «بل على العكس من ذلك كله فإن جميع الشرائع السماوية قد اتفقت وأجمعت على القيم الإنسانية السامية ، ومن خرج عليها أو عنها فإنه لم يخرج على مقتضى الأديان فحسب، وإنما يخرج على مقتضى الإنسانية وينسلخ من آدميته ومن الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها».

أحمد عبده

أحمد عبده

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، يكتب تقارير بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام من جامعة الأزهر، ومقيم بمحافظة القاهرة