حكم المكالمات بين المخطوبين

حكم المكالمات بين المخطوبين


أصول المكالمات الهاتفية بين المخطوبين.. اوعى تقع في الفخ

جرت العادة على أن يتحدث الخاطب مع خطيبته في الهاتف إلا أن هناك ضوابط وأصول يجب مراعاتها في مثل هذه المكالمات، يوضح شبابيك أصول المكالمات الهاتفية بين المخطوبين إلى جانب تقديم بعض النصائح التي تجعل هذه المكالمات أكثر فاعلية لتجنب نشوب أي خلافات قدر الإمكان.

حكم المكالمات الهاتفية بين المخطوبين

وفقًا لما أقره الشرع يجوز للخاطب أن يُحادث خطيبته في الهاتف إن احتاج ذلك، لمعرفة رأيها في الأمور المتعلقة بحياتهما الزوجية المستقبلية، ويجوز لها أن تحدثه بشرط الالتزام بالضوابط الشرعية المتمثلة في:

  • علم أهل المخطوبة.

  • الكلام بقدر الحاجة فقط دون خضوع بالقول أو لين أو أن ترقق الفتاة صوتها مثلًا.

  • البعد عن الدخول في نقاشات تثير الغرائز حتى لا يحدث تجاوزات من الممكن أن تنتهي بخلافات تهدد مشروع الزواج.

استدل العلماء على جواز المحادثة بين المخطوبين في الهاتف بضوابطها بقوله سبحانه وتعالى: »وإذا سألتموهن متاعًا فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن«

حكم المراسلة بين المخطوبين

الضوابط الشرعية المفروضة على المكالمات الهاتفية بين المخطوبين هى نفس الضوابط المفروضة على التواصل بينهما عن طريق الانترنت والرسائل الهاتفية وغيرهما، أي أن يتعامل مع خطيبته باعتبارها أجنبية عنه فلا يراسلها إلا لحاجة أو لمعرفة رأيها في أمر متعلق بحياتهما المستقبلية بعلم أهلها، والأفضل بالنسبة للذين لا يملكون التحكم في أنفسهم تجنب ذلك تجنبًا للفتنة.

أصول المكالمات الهاتفية بين المخطوبين

يمكن أن تسهم المكالمات الهاتفية بين المخطوبين إما في توتر علاقتهما أو تعزيزها ومساعدتهما في فهم بعضهما، وهناك عدة أمور يمكن مناقشتها كي تكون هذه المكالمات أكثر فاعلية، نوضحها فيما يلي:

  • موضوعات عامة

تحدث عما يثير اهتمام شريكك، ناقش معه البرامج التلفزيونية المفضلة وتحدث معه عن الأهداف الشخصية والمهنية والأماكن المفضلة للزيارة، اكتشف أيضًا ما يحب أن يفعله في أوقات فراغه وكم مرة يفعل ذلك، تحدث عن المواد الدراسية المفضلة لديك سواء كنتما في المدرسة معًا أو تتذكر الماضي.

ناقش كتبك المفضلة وما هو أغرب حلم رأته على الإطلاق؟ اسأل شريكك عن المكان الذي نشأ فيه وعما إذا كان لديه مجموعة كبيرة من الأصدقاء أو مجرد عدد قليل من الأصدقاء المقربين وما إلى ذلك.

  • أسئلة حول علاقتكما

اسأل شريكك عن ما ينتظره منك وتحدث معه عما يعتقده حول دور كل منكما في تعزيز علاقتكما وتحقيق السعادة في حياتكما الزوجية المستقبلية، اسأله أيضًا عما يزعجه في علاقتكما ويرغب في التغلب عليه.

  • أسئلة عائلية

اسأله عن أقاربه الأكبر سنًا وعلاقته بهم، ما هى بعض التقاليد العائلية الخاصة بأسرته؟ إذا لم تكن قد قابلت والدي شريكك بعد فاسأله عما يمكن أن يتوقعه عند مقابلتهما؟ ما هى أهمية الأسرة بالنسبة له؟ هل هو/ هى مثل والدته/ والدتها أو والده/ والدتها أم لا؟

  • أسئلة لفهم شخصية شريكك بعمق أكثر

اسأله عما إذا كان يمكنه تأليف كتاب وماذا سيكون؟ هل سبق له أن شارك في احتجاج؟ اطلب منه أن يصف أروع شىء شاهده على الإطلاق، ماذا تفعل عندما تواجه الظلم؟ كيف ترى أن وسائل التواصل الاجتماعي قد غيرت العلاقات؟ من هو أغرب شخص قابله على الإطلاق؟

يمكنك أن تسأل شريكك أيضًا عن الشخصيات المشهورة التي تعجبه، ماذا يفعل عندما يحتاج إلى تصفية عقله؟ ما الذي يجعله يشعر بعدم الاحترام؟ ما هى العادة التي يتمنى أن يتخلص منها؟ إذا تم انتخابه رئيسًا فما هى التغييرات التي سيجريها؟

  • أسئلة الاختيار

في وقت الوجبة الخفيفة، هل تفضل الحلو أم المالح؟ هل تفضل الوتيرة البطيئة أم الوتيرة السريعة في الحياة؟ ما هو الأفضل في نهاية اليوم: قضاء الوقت بمفرده أو مع أشخاص آخرين؟ ما هو الأسوأ: الألم الجسدي أم الألم العاطفي؟

  • تجنب الأسئلة المغلقة

إذا نفدت الأشياء التي يمكنك التحدث عنها مع شريكك فمن الجيد دائمًا طرح سؤال مفتوح بدلًا من الأسئلة المغلقة مثل "هل" التي يمكن الإجابة عنها بنعم أو لا. تساعدك أسئلة العلاقة الممتعة على التعرف على شريكك بشكل أفضل.

أشياء يجب تذكرها

عندما تقوم بتجميع قائمة الموضوعات التي ستتحدث فيها مع شريكك في الهاتف تذكر ثلاثة أشياء رئيسية:

  • احتفظ بقائمة موضوعاتك عامة ولا تكتب "نصًا" لأن آخر شيء تريد أن تبدو عليه هو التحدث مع شريكك كأنك تقرأ كلامًا محفوظًا.

  • دع المحادثة تتدفق، أي لا تتقيد بقائمة الموضوعات المقترحة في الموضوع لأنها مجرد إرشادات وليست قاعدة.

  • ابتكر موضوعًا أو غرضًا للمكالمة حتى يكون هناك مساحة أقل للصمت المحرج أو العصبية، كأن تحاول معرفة ما يفكر فيه بشأن شيء رأيته في الأخبار مثلًا.

نصائح للمكالمات الهاتفية بين المخطوبين

عند التحدث مع شريكك في الهاتف أو حتى وجهًا لوجه عليك اتباع عدة نصائح قدر الإمكان تتمثل في:

  • احتفظ بهدوئك

ربما يكون من الصعب التعبير عن نفسك بوضوح والاستماع بشكل صحيح إذا كنت تشعر بالقلق أو التوتر، إذا كنت تشعر بالغضب على سبيل المثال فمن الأفضل تأجيل المكالمة مع شريكك لوقت لاحق، حتى لا ينتهي بك الأمر إلى قول شيء ستندم عليه. قد تكون فكرة جيدة أن تضع ترتيبًا لأفكارك عن طريق كتابتها قبل طرحها مع شريكك.

  • ابدأ بإيجابية قبل النقد

إذا قررت إخبار شريكك أنك غير سعيد أو غير مرتاح لشيء ما فحاول أن تفعل ذلك بطريقة لا تزعجه. الطريقة الأمثل لذلك هى بدء المحادثة بشيء إيجابي أولًا، مثل: أقدر ما تبذله من أجل سعادتي لكن...(استكمل حديثك بالشيء الذي يُزعجك)

  • لا توجه له اتهامات

في بعض الأحيان يمكن أن يُزعجك شريكك دون أن يُدرك، لذلك من الجيد أن تخبره عندما تشعر بالضيق، لأنه قد لا يُدرك أنه فعل أو قال شيئًا لا يعجبك، لذلك لا تبدأ مكالمتك بتوجيه الاتهامات له أو الصراخ لأن ذلك سيجعله محرجًا وغاضبًا، بل عليك التحدث بهدوء مع تطبيق النصيحة السابقة.

  • تحدث عن ما أسعدك

يكون من السهل غالبًا التعبير عن نفسك عندما تكون غاضبًا من شريك حياتك، لكن يجب ألا تنسى التحدث معه عندما تكون سعيدًا بشيء ما فعله من أجلك. يحب الجميع سماع الأشياء الإيجابية والثناء لذا تأكد من أنه يمكنك التعبير عن تقديرك للأشياء الصغيرة التي يقدمها لك شريكك، يُفضل أن تُنهي المكالمة بشيء إيجابي مثل ذلك لأن نهاية المحادثة هى التي تظل عالقة أكثر في الذهن.

المصدر

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب