ماذا فعل إبليس ليلة مولد النبي ﷺ، وما صحة حديث انطفاء نار المجوس؟

يوضح «شبابيك» ماذا فعل إبليس ليلة مولد النبي ﷺ، وما صحة حديث انطفاء نار المجوس.

وتردد بالتزامن مع الاحتفال بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في كل عام هجري وتحديداً في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، العديد من الروايات.

ومن الروايات والأحاديث التي تتردد عن رد فعل إبليس عليه لعنة الله ليلة مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وكذلك من الروايا أيضاً انطفاء نار المجوس والتي يروى أنها لم تنطفيء منذ ألف عام سوى يوم مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ماذا فعل إبليس ليلة مولد النبي ﷺ؟

نقلت الروايات عن السلف الصالح تفاصيل ماذا فعل إبليس ليلة مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وشعر إبليس لعنه الله بمولد النبي، حيث كان هو وأعوانه من الشياطين يستطيعون اخترام أربعة سماوات ومنعت عنه ثلاثة بعد مولد سيدنا عيسى عليها السلام.

ولكن بعد مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حرم إبليس وأعوانه من اختراق السموات السبع كاملة.

وجاء في الآية التاسعة من سورة الجن قوله الله عز وجل «وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا»، صدق الله العظيم.

ويروى أن إبليس جمع أعوانه مفزوعاً ليسأله أعوانه عن سبب فزععه ليرد عليهم أن قائلاً «ويلكم لقد أنكرت السماوات والأرض منذ الليلة، لقد حدث في الأرض حدث عظيم، ما حدث مثله منذ رفع الله عيسى ابن مريم عليه السلام، فاخرجوا وانظروا ما ذا حدث؟ فافترقوا ثم اجتمعوا إليه فقالوا: ما وجدنا شيئا».

فرد عليهم إبليس «أنا لهذا الأمر، ثم انغمس في الدنيا فجالها حتى انتهى إلى الحرم، فوجد الحرم محفوفا بالملائكة، فذهب ليدخل، فصاحوا به، فرجع ثم صار مثل الصر، وهو العصفور، فدخل من قبل حراء وقال له جبرائيل: ما وراءك لعنك الله؟ فقال له: ما هذا الحدث في الأرض؟ فقال له: ولد محمد صلى الله عليه وآله، فقال له: هل لي فيه نصيب؟ قال: لا».

ويقال إن إبليس قد زم وكبل أُلقي في الحصن لمدة 40 يوم كما تم إغراق عرشه في الماء لمدة 40 يوم كاملة.

وروى أحمد :«أن أبليس -لعنه الله- رن أربع رنات، رنة حين لعن، ورنة حين أهبط، ورنة حين ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم».

ما صحة حديث انطفاء نار المجوس؟

يعتبر حديث انطفاء نار المجوس ضعيف، فيقول الشيخ الألباني في كتابه "صحيح السيرة النبوية": «قد وردت بعض الروايات الواهية بلا إسناد تخص أحداثاً وقعت عند ميلاده صلى الله عليه وسلم، ولا يثبت منها شيء، منها ارتجاس إيوان كسرى، وسقوط أربع عشرة شرفة من شرفاته، وخمود النيران التي كان يعبدها المجوس، وانهدام الكنائس حول بحيرة ساوة بعد أن غاضت، وغير ذلك من الدلالات التي ليس فيها شيء ثابت»..

كما قال صفي الرحمن في كتابه الرحيق المختوم :« رُوِيَ أن إرهاصات بالبعثة وقعت عند الميلاد، فسقطت أربع عشرة شرفة من إيوان كسرى، وخمدت النار التي يعبدها المجوس، وانهدمت الكنائس حول بحيرة ساوة بعد أن غاضت، روى ذلك الطبري والبيهقي وغيرهما، وليس له إسناد ثابت، ولم يشهد له تاريخ تلك الأمم مع قوة دواعي التسجيل».