إمبراطورية «إنكا».. وسر «الدم الملكي»
«إنكا» أو مدينة الشمس المقدسة، كما أُطلق عليها، هى إمبراطورية قديمة بنتها شعوب من الهنود الحمر على جبال الإنديز بأمريكا الجنوبية، حوالي عام 1100 ق.م، واستمرت حتى الغزو الإسباني عام 1532م، مكانها الآن دولة بيرو، وتركت حضارةعجيبة ومحيرة، حتى أن بعض الأساطير تعتقد أنها جاءت من الفضاء الخارجي.
وصف الإمبراطورية
تعتبر مدينة "قوسقو" جنوب شرق بيرو، عاصمة لإمبراطورية "إنكا"، وتُعتبر هذه المدينة المركز الذي تُحفظ فيه آثار هذه الحضارة إلى الآن.
اهتم شعب الإنكا بإنشاء المعابد وإقامة الطقوس الدينية، واتقنوا شتى أشكال البناء، كالقصور، أشهرها "النيوستاس"، التي تعني الأميرة ذات الدماء الملكية.
استند مخطط أي مدينة بنتها الإمبراطورية على نظام الشوارع العريضة التي تنتهي بساحة كبيرة تلتف حولها المباني المهمة والرئيسية للبلدة، كالمعابد وغيرها، أما عن الأدوات المستخدمة في التشيد فكانت من الطبيعة، على الرغم من اعتماد هذه الحضارة على الحجر، إلا أنهم استخدموا أيضا القش، والطوب المصنوع من الطين الذي يُجفف تحت الشمس.
مظاهر الحضارة
استند اقتصاد حضارة الإنكا على الزراعة، فقاموا بتطويرها بواسطة تقنيات متقدمة مثل: الرفوف الزراعية المسماة بالمنصات من أجل استغلال منحدرات التلال، وتعد المعابد مثل "ساكسايومان" و"كوريكاشنا"، والقصور، والمواقع الاستراتيجية المعقدة، مثل: ماتشو بيتشو، من أشكال التعبير الفني الأكثر إبهارا لهذه الحضارة.
من أشهر ما تبقى من آثار الإنكا، معبد "الساكساي أوامان"، من المعابد التي شُيدت بالإمبراطورية أيضا، بيت الشمس، ومعبد النوافذ الثلاثة، وهو عبارة عن بناء من ثلاثة جدران وسقف من طوب، استخدم في بنائه الحجارة الضخمة ذات الأحجار المضلعة، ويوجد في الجانب الغربي من المعبد حجر منقوش عليه رموز تصويرية توضح بعض معتقدات الإنكا الدينية. ووصل عدد الأهرامات التي بنتها حضارة الإنكا 12 هرما واضحة المعالم ومبنية من الطوب ومحاطة بالأبنية المختلفة.
الزواج عند شعب إنكا
يتزوج الإنكا عادة في سن مبكرة بين 15 إلى 20 سنة، الغريب أن الزوج لا يكون له يد في اختيار من يرتبط بها، يختارها له الأسرة أو الزعماء أو مالكي الأراضي، المقياس الأساسي في الزواج هو التكاثر العددي لحاجتهم إلى أياد تساعد في العمل.
معتقدات وعادات غريبة
معنى كلمة، إنكا، هو الملك أو الابن الأوحد للشمس، من المظاهر الغريبة أنه كان يتزوج بأخته الشقيقة للمحافظة على الدم الملكي، وكان يجب على من يريد الدخول للملك أن يحمل ثقلا عظيما على ظهره، ويدخل زحفا وا يرفع عينيه عن الأرض عند الحديث معه.
اقرأ أيضا: