تميم البرغوثي
كلمات قصيدة «رمي بالعصا» لتميم البرغوثي التي يرثي فيها السنوار بالفيديو
نشر الشاعر الفلسطيني وأستاذ العلوم السياسية، تميم البرغوثي شعر جديد على صفحته الشخصية على موقع «x» تويتر سابقًا، والذي يرثي فيها يحيى السنوار، بقصيدة عنوانها «رمي بالعصا»، ويبحث الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن كلمات قصيدة رمي بالعصا لنشرها على صفحاتهم الشخصية.
وبدأت قصيدته بقوله «ألا كم كريم عده الدهر مجرما .. فلما قضى صلى عليه وسلما»، وأوضح في البيت الثاني من هو قائلًا: «أبو القاسم المنفي عن دار أهله .. وموسى بن عمران وعيسى بن مريما»، وخلال السطور التالية تعرف على كلمات قصيدة «رمي بالعصا» للشاعر تميم البرغوثي.
كلمات قصيدة «رمى بالعصا» لرثاء السنوار
كلمات شعر «رمي بالعصا» لتميم البرغوثي الجديدة وهي:
ألا كم كريم عده الدهر مجرما .. فلما قضى صلى عليه وسلما
أبو القاسم المنفي عن دار أهله .. وموسى بن عمران وعيسى بن مريما
أتعرف دينًا لم يسم جرمًة .. إذا ضبط القاضي بها المرء أُعدِما
صليب وقتل في الفراش وعسكر .. بمصر وأخدود بنجران أضرما
وطفل وديع بين أحضان أمه .. يراوغ جيشًا في البلاد عرمرما
وقل نبي لم تلاحقه شرطة .. وأشباهها في كل دهر تصرما
فمن جوهر التوحيد نفي ألوهة الملوك لذا مازال دينا محرم
ولم يؤمن الأملاك إلا تقية.. وفي الملك شرك يتعب المتكتما
وفرعون والنمرود لم يتغيرا.. بقرنين أو ربطات عنق تهندما
ونحن لعمري نحن منذ بداية.. الخليقة يا أحبابنا وهما هما
نعظم تاج الشوق في كل مرة.. ولسنا نرى تاجا سواه معظما
ونرضى مرارا أن ترضى عظامنا.. عطاشا ولا نرضى دعيا محكما
مسيرة في شرفة البيت صادفت.. جريحا وحيدا يكتسي شطره دما
قد انقطعت يمناه وارتض رأسه.. فشد ضمادا دونه وتعمما
وأمسك باليسرى عصا كي يردها.. فكانت ذبابا كلما ذب حوما
وما أرسلت إلا لأن كتيبة من الجند.. خافت نصف بيت مهدما
وقد وجدوه جالسا في انتظارهم أظنه.. ومن تأخيرهم متبرما
ولو صورت تحت اللثام لصورت.. فتا ساخرا رد العبوس تبسما
تلثم كي لا يعرفوه لأنهم.. إذا عرفوه فضلوا الأسر ربما
ولو أسروه قايضوه بعمره.. لذاك رأى خوض المنية أحزما
فلم يتلثم كي يصون حياته.. ولكن لزهد في الحياة تلثما
فقل في قناع لم يلث لسلامة.. ولكن شعارا في الحروب ومعلما
وقل في جموع أحجمت خوف واحد.. وفي جالس نحو المشاة تقدما
أتى كل شيء كي يسوء عدوه.. ولم يأتي شيئا في الحياة ليسلما
رمى بالعصى جيش العدو وصية.. لمن عنده غير العصي وما رمى
رمى بالعصى لم يبقى في اليد غيرها.. ومن في يديه العسكر المجر أحجما
غدا مضرب الأمثال منذ رمى بها.. لكل فتى يحمي سواه وما احتمى
جلوسا على الكرسي مثل خليفة.. يبايعه أهلوه في الأرض والسماء
فذلك عرش يرتضيه ذوو النهى.. وذاك إمام قبلة السعد يممى
هنا يصبح الانسان دينا مجردا.. ويصبح دين الناس شخصا مجسما
أتعرف إن الموت راوية الفتى.. يقول لحق أم لباطل انتمى
يعيش الفتى مهما تكلم ساكتا.. فإن مات أفضى موته فتكلما