فيديو أميرة الدهب على تليجرام.. أزمة مقطع جديد غرضه التشهير
تصدرت عبارة «فيديو اميرة الدهب تليجرام» طلبات البحث على محرك جوجل في مصر مطلع هذا الأسبوع، في سياق أزمة تشهير واسعة تتعرض لها سيدة الأعمال الشهيرة أميرة حسان، المعروفة بأميرة الذهب.
وتزامن هذا البحث المكثف مع تداول مزاعم بانتشار مقطع فيديو يظهرها في وضع مخل، وهو ما أحدث ضجة كبرى على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
فيديو أميرة الذهب الأصلي.. مقطع سيغير وجهة نظرك
استغلال فيديو أميرة الذهب المزعوم على تليجرام للتربح
بتتبع مصدر هذا الرواج، اتضح أن منصة تليجرام أصبحت البؤرة الجديدة لهذه الأزمة.
وتزعم مئات القنوات على المنصة أنها تمتلك المقطع المسرب، وتستخدم هذا الادعاء لجذب آلاف المستخدمين الباحثين عن «فيديو اميرة الذهب تليجرام».
من هو زوج أميرة الذهب المتواري عن الأنظار؟
حاولت العديد من هذه القنوات التربح من الأزمة المفتعلة، وطالبت المستخدمين بدفع مبالغ مالية نظير إمدادهم بالفيديو المزعوم، وفقا لشهادات متداولة على منصات أخرى يتحفظ شبابيك على نشرها لاحتوائها على خوض في عرض الشخصية المستهدفة.
وكانت شرارة الأزمة قد بدأت قبل أن تتصدر عبارة «فضيحة اميرة الذهب تليجرام» البحث، على منصة أخرى، من خلال حساب غير موثق يحمل اسم شخصية ترفيهية معروفة.
وروّجت مئات الحسابات لادعاء أن المقطع يظهرها في وضع حميمي بصحبة «رجل خليجي».
حقيقة مقطع أميرة الذهب تيليجرام
حسم متخصصون في كشف التزوير الرقمي الجدل الدائر، حيث أكد خبراء أن المقطع المتداول، والذي تنتشر منه لقطة شاشة، مفبرك بالكامل ولا يمت للواقع بصلة.
وأوضحوا أن الفيلم مصنوع بتقنية التزييف العميق باستخدام الذكاء الاصطناعي، بهدف الإساءة لسمعة سيدة الأعمال وتشويه صورتها العامة.
ويربط المتفاعلون على المنصات بين واقعة فيديو أميرة الذهب وحوادث سابقة استهدفت شخصيات نسائية مؤثرة.
وقارن كثيرون بين هذا المقطع وما تعرضت له هدير عبد الرازق قبل أشهر، حين اضطرت لإثبات زواجها رسميا من الشاب الذي ظهر معها في مقطع مسرب للدفاع عن سمعتها.
كما استدعوا واقعة رحمة محسن التي اتهمت زوجها رجل الأعمال بتسريب مقطع حميمي لهما أواخر أكتوبر الماضي بهدف ابتزازها.
أميرة الذهب ترد بمنشور رسمي على تداول الفيديو
لجأت سيدة الأعمال أميرة حسان إلى حسابها الرسمي على فيسبوك، اليوم الأحد، لتقديم ردها الأول على أزمة الفيديو المفبرك الذي استهدف سمعتها.
وفي منشور موجه لمتابعيها، طمأنت أميرة حسان جمهورها قائلة: «مسا مسا ع المسكرين.. لا تقلقوا احنا في بلد القانون».
وأعلنت عن بدء الإجراءات القانونية الصارمة ضد كل من «صنع فيديو Ai او نشره لتشويه سمعة او اسم أميرة الدهب».
وبهذا الرد، فصلت أميرة الذهب بشكل قاطع بين هذه الأزمة وبين مقطع فيديو آخر انفعالي انتشر صباحا.
وأوضحت مصادر أن المقطع الثاني قديم، ويعود لفترة سابقة كانت تشكو فيها أميرة حسان من ضغوط المنافسة في سوق الصاغة، حيث قالت فيه: «أي حدث بمر بيه بقى تهديد، وأي مشكلة بقى تهديد... والناس مش عارفة أنا بتكلم عن إيه بس اللي حواليا فاهمين».
وأنهت أميرة الذهب بيانها الرسمي بالتأكيد على استمرارها في مسيرتها المهنية، قائلة إنها كـ«ست مصريه مهندسه وتاجره» ستظل «مركزه في تجارتها الناجحه» ولن تلتفت «للهراء»، على حد وصفها، مؤكدة أن الرد الوحيد سيكون عبر القضاء.
من هي أميرة حسان؟
تعتبر أميرة حسان، المستهدفة من حملة الشائعات، واحدة من أشهر تجار المجوهرات في مصر والشرق الأوسط.
ودرست أميرة حسان الهندسة المعمارية في الأساس، لكنها تركت مجالها لشغفها بالذهب.
وبدأت عملها في هذا المجال عام 2020، ونجحت خلال 5 سنوات في بناء شعبية جارفة بفضل أسلوبها التسويقي غير التقليدي.
وتشتهر «أميرة الذهب» بعرض مشغولات ذهبية ثقيلة الوزن وذات تصميمات غير مألوفة، مثل طقم «كرسي جابر» (1 كجم)، وهواتف «أيفون» مطلية بالذهب، وأساور ضخمة على أشكال حيوانات.
وشاركت مؤخرا في معرض «نيبو» الدولي للذهب والمجوهرات، حيث عرضت ديكورا على شكل «حصان» من الذهب الخالص، وقدمت «جرافتة» ذهبية ارتداها نجلها الصغير، الذي يظهر معها كثيرا في الفيديوهات.
أميرة الذهب تحتفي بنجاحها وتتجاهل الشائعة قبل الرد
بعيدا عن الضجيج الدائر بشأن الفيديو المزعوم، بدت أميرة حسان وكأنها في عالم مواز، حيث استمرت في ممارسة ما تفعله كل يوم: بيع الذهب.
لم تتوقف سيل المقاطع الترويجية التي تبثها عبر حساباتها، فنشرت خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الفيديوهات التي تستعرض فيها بضاعتها.
ووصل الأمر ذروته عندما عرضت مجموعة غوايش فارهة بسعر وصل إلى نصف مليون جنيه، وهي تشرح لجمهورها أن سعر جرام الذهب عيار 21 استقر عند 5500 جنيه.
وكأنها تؤكد أن الشائعات لا تؤثر على أرض الواقع، اختتمت أسبوعها بنشر صور ومقاطع فيديو لاحتفالاتها بالازدحام الكبير في متجرها الرئيسي.
فيديو أميرة الذهب الأصلي.. مقطع سيغير وجهة نظرك
أميرة الذهب في مواجهة الذكاء الاصطناعي
تسلط واقعة أميرة الذهب الضوء مجددا على مخاطر تقنيات التزييف العميق في استهداف الشخصيات العامة، فبينما تحركت سيدة الأعمال قانونيا، اليوم الاثنين، ضد «كل من قام بنشر فيديوهات ذكاء اصطناعي مسيئه»، يكشف خبراء تقنيون أن سهولة استغلال صور وفيديوهات الشخصيات العامة، المتاحة بكثافة على منصات التواصل، تجعلهم هدفا سهلا.
واستخدم صانعو المقطع المزيف الظهور المكثف لأميرة الذهب في مقاطعها الترويجية لتدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي على ملامح وجهها، ودمجها في سياقات مخلة.