فيديو أميرة الذهب والخليجي.. المقطع الذي أشعل منصات التواصل مفبرك
أثار تداول ما أطلق عليه مسمى «فيديو أميرة الذهب والخليجي» عاصفة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، مطلع الأسبوع الجاري.
وزعمت المنشورات المتداولة أن المقطع المصور يظهر سيدة الأعمال الشهيرة أميرة حسان، المعروفة بـ «أميرة الذهب»، في وضع مخل ومشين بصحبة «رجل خليجي».
وتستمر واقعة التشهير الرقمي هذه في جذب عشرات الآلاف من المتفاعلين والباحثين عن المقطع، وسط حالة من الانقسام حول حقيقته.
حقيقة فيلم أميرة الذهب والخليجي
بالتدقيق والفحص التقني، أكد متخصصون في كشف التزوير الرقمي أن المقطع المتداول لا يمت للواقع بصلة.
وأوضح الخبراء أن الفيلم مصنوع بالكامل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وتحديدا التزييف العميق (Deepfake)، والتي تقوم بتركيب وجه شخص على جسد شخص آخر في مقاطع الفيديو.
ويهدف هذا التلاعب التقني، بحسب المتخصصين، إلى الإساءة لسمعة سيدة الأعمال وتشويه صورتها العامة، مستغلا الشهرة الواسعة التي تحظى بها.
ويربط المتفاعلون على منصات التواصل الاجتماعي بين واقعة فيديو أميرة الذهب والخليجي وما أسموه «تسريبات المشاهير».
وقارن كثيرون بين هذا المقطع وحوادث سابقة استهدفت شخصيات نسائية مؤثرة على شاكلة هدير عبد الرازق ورحمة محسن.
وكانت هدير عبد الرازق قد عانت من أزمة مماثلة قبل أشهر، بعد تسريب فيديو لها مع شاب يدعى «أوتاكا»، واضطرت حينها لتقديم وثائق تثبت أن الشاب الظاهر معها كان زوجها بعقد رسمي حين أقدما على الفعل الظاهر في المقطع.
وفي سياق مشابه، تلقت رحمة محسن صدمة كبرى أواخر شهر أكتوبر الماضي، بتداول فيديو يظهرها مع زوجها رجل الأعمال في أوضاع حميمية.
واتهمت محسن زوجها بتسريب المقطع بنفسه بهدف ابتزازها، وزعمت أنه طالبها بمبلغ يصل إلى 3 ملايين جنيه للامتناع عن نشره.
أميرة الذهب تحسم الجدل
حسمت سيدة الأعمال أميرة حسان الجدل الدائر حول رد فعلها على الفيديو المفبرك، بعد أن تداول رواد التواصل الاجتماعي مقطعين مختلفين لها اليوم الأحد.
أوضحت «أميرة الدهب» أن الفيديو الانفعالي الذي ظهرت فيه وهي تشكو من ضغوط نفسية، هو مقطع قديم تم اجتزاؤه من سياقه، ولا يمت للأزمة الأخيرة بصلة.
وكانت أميرة حسان قد ظهرت في المقطع القديم وهي تقول: «مفيش بني آدمة تقدر تعيش في ضغط نفسي بالطريقة اللي أنا عايشاها دي... هتستفيدوا إيه غير إنكم هتكسبوا شوية مبيعات»، وهو ما تبين أنه كان موجها لمنافسين في مجال الصاغة.
وفي المقابل، كشفت أميرة الذهب عن ردها الرسمي الحقيقي على أزمة الفيديو المفبرك، مؤكدة لجوءها للقانون.
وكتبت في منشورها الجديد: «مسا مسا ع المسكرين.. لا تقلقوا احنا في بلد القانون»، وأعلنت أنه: «تم اتخاذ الاجراءات القانونيه حيال اي شخص صنع فيديو Ai او نشره لتشويه سمعة او اسم أميرة الدهب».
واختتمت بيانها بالتأكيد على استمرارها في عملها كـ«ست مصريه مهندسه وتاجره» تركز «في تجارتي الناجحه»، ولن تلتفت «للهراء».
فيديو أميرة الذهب الأصلي.. مقطع سيغير وجهة نظرك
معلومات عن أميرة حسان
تعتبر أميرة حسان، التي أصبحت هدفا لحملة «فيديو أميرة الذهب والخليجي»، واحدة من أشهر تجار المجوهرات في مصر والشرق الأوسط حاليا.
واكتسبت شهرتها الواسعة من أسلوبها التسويقي غير التقليدي عبر منصات السوشيال ميديا.
وتتعمد أميرة الذهب لفت الانتباه بصناعة قطع ثقيلة الوزن وذات تصميمات غير مألوفة.
وتشتهر بتقديم أطقم كاملة مثل طقم «كرسي جابر» الذي قد يصل وزنه إلى كيلو جرام كامل من الذهب الخالص، كما تتضمن معروضاتها المميزة هواتف «أيفون» مطلية بالذهب، وأساور ضخمة تجسد أشكال حيوانات كالأسد والثعبان.
وتعد أميرة حسان في الأساس مهندسة معمارية، لكنها تركت مجال دراستها بسبب شغفها بالمشغولات الذهبية، وبدأت عملها الفعلي في هذا المجال عام 2020.
ونجحت خلال 5 سنوات في بناء شعبية جارفة، وتمتلك حاليا فروعا مختلفة في محافظات عديدية، وتوظف عددا كبيرا من الشباب في محالها.
وتعتمد أميرة الذهب بشكل كبير على الظهور الإعلامي عبر صفحاتها الخاصة، وغالبا ما يظهر معها ابنها الأصغر في الفيديوهات الترويجية، وهي متزوجة من رجل أعمال ولديها ولدان.
وتقدم حسان نفسها أيضا كرائدة أعمال تدعم المجتمع، حيث تطلق العديد من المبادرات الموجهة للعرسان والشباب المقبلين على الزواج، وتقدم نصائح مختلفة للراغبين في الاستثمار بالذهب.
وكان آخر ظهور بارز لها خلال مشاركتها في معرض «نيبو» الدولي للذهب والمجوهرات، حيث شاركت بديكور على شكل «حصان» مصنوع من الذهب الخالص، وقدمت «جرافتة» من الذهب الخالص بوزن 180 جراما ارتداها نجلها.
ويحذر خبراء تفاعلوا مع ترند فيديو أميرة الذهب والخليجي المفبرك من مخاطر الاستخدام المدمر لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويصنف متخصصون ما حدث في إطار الابتزاز الرقمي وجرائم تشويه السمعة، ويضعون فيديو أميرة الذهب والخليجي في خانة الجرائم الإلكترونية التي تستهدف الشخصيات العامة.
من هو زوج أميرة الذهب المتواري عن الأنظار؟
أميرة الذهب تمتنع عن الرد على أزمة الفيديو
تجاهلت سيدة الأعمال أميرة حسان، المعروفة بـ «أميرة الذهب»، الجدل الدائر حولها بشأن الفيديو المتداول على منصات التواصل الاجتماعي، حتى مساء أمس السبت، قبل أن تعلق في منشورها اليوم السبت.
وواصلت نشاطها التجاري المعتاد عبر حساباتها المختلفة، حيث نشرت خلال عطلة نهاية الأسبوع ومطلع الأسبوع الجاري عشرات مقاطع الفيديو الترويجية لمجوهراتها.
وكان آخر ما نشرته عبر فيسبوك ترويج لمجموعة «غوايش» بقيمة نصف مليون جنيه، معلنة أن سعر جرام الذهب عيار 21 بلغ 5500 جنيه دون مصنعية.
كما نشرت أميرة حسان مقاطع فيديو وصور تظهر الإقبال الكثيف والازدحام الذي شهده الفرع الرئيسي الذي تديره بنفسها خلال يومي العطلة.
لماذا يستمتع الجمهور بـ«سقوط» المشاهير؟
يفسر متخصصون في علم النفس الاجتماعي الإقبال الكثيف على تداول المقاطع المزيفة، سواء لأميرة الذهب أو هدير عبد الرازق، بما يعرف بظاهرة الشماتة.
وتنشأ هذه الظاهرة، بحسب خبراء، من «نظرية المقارنة الاجتماعية»، حيث يشعر الأفراد العاديون بالرضا عند رؤية «سقوط» أو تعثر الشخصيات التي تبدو مثالية أو تتمتع بالثروة والشهرة، مما يمنحهم شعورا مؤقتا بالتفوق الأخلاقي.
كما تلعب «العلاقات أحادية الجانب» دورا، حيث يشعر المتابعون بأنهم يعرفون أميرة الذهب شخصيا ويتابعون «الدراما» الخاصة بها.
ويحول هذا الشعور الفضيحة، حتى لو كانت مزيفة ومصنوعة بالذكاء الاصطناعي، إلى ذروة درامية تشبع فضول المتابعين وتدفعهم للبحث والتداول المستمر.