«دروري».. سائح بريطاني يعشق الرحلات لـ«جبهات الحرب»
CNN
بينما يتوافد ملايين اللاجئين من سوريا والعراق وأفغانستان إلى دول آمنة، بعيدا عن بلدانهم التي فتكت بها الحروب، يتحضر المقاول الإنجليزي، أندرو دروري" لقطع الرحلة ذاتها، لكن في الاتجاه المعاكس.
أما الهدف من زيارة هذا الرجل الخمسيني إلى أخطر المناطق في العالم، يتمثل ببساطة في شعور الحماسة الذي يراوده لدى زيارة أخطر مناطق العالم، والذي سيقوده إلى زيارة الأراضي الخاضعة لسيطرة الجيش الكردي، والمتاخمة للأراضي التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" لزيارة بعض أصدقائه الأيزيديين، الذين تعرف عليهم لدى إقامته في القرى الأيزيدية سابقا.
البحث عن المغامرة
لأكثر من عشرين عاما عاش "دروري" حياة مزدوجة فهو من جهة زوج ووالد ومالك لشركة معمارية ناجحة في بريطانيا، ويعشق زيارة أخطر المناطق في العالم من جهة أخرى.
بدأ شعوره بالشغف عندما شارك في رحلة سفاري في أوغندا، حيث عبر بالخطأ إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية، ووجد نفسه في وسط أرض المعركة الدائرة هناك في ذلك الوقت.
منذ ذاك الحين، زار "دروري" أخطر بقاع الأرض، من الصومال إلى كوريا الشمالية مروراً بأفغانستان والشيشيان.
ويقول "دروري": "في هذا النشاط مخاطرة ومكآفأة في الوقت ذاته، المكآفأة هي أنك ترى المزيد، وتتعلم المزيد، يعتقد الأشخاص في المملكة المتحدة أن الصوماليين عبارة عن أفراد عصابات وتجار مخدرات، لكن هؤلاء ليسوا الصوماليين الذين أعرفهم".
السفر إلى سوريا
بالنسبة لرحلتة المقبلة إلى سوريا، يخطط "دروري" للقيام بهذه الرحلة برفقة اختصاصيين أمنيين، يقدمون معلومات مفصّلة عن الأمن المحلي، فضلا عن قيامه ببحث واسع عن وجهة الرحلة قبل الوصول وبعده.
ويوضح "دروري" أن الأشخاص المقيمين في المناطق الخطيرة عادة ما يعاملون السياح بطريقة لطيفة جدا، ما يعطي السائح الكثير من الذكريات الدافئة.