شعور الأطفال بالحزن مفيد.. تعرف على الأسباب

شعور الأطفال بالحزن مفيد.. تعرف على الأسباب

الآباء يريدون حماية أبنائهم من كل شيء سيء، لكن عاجلا أم آجلا هيخرج الأطفال للحياة، ويواجهون العديد من الصعوبات والتحديات والأحزان أيضا.

ومهما كانت طريقة تربية أطفالنا جيدة، فلن نستطيع خلق بيئة مثالية لا يواجهون فيها أي متاعب. «سام جولدشتاين» الخبير التربوي ومؤلف كتاب «تربية طفل مرِن» بيطمن الآباء ويقولهم إن الطفل الصغير محتاج التجارب السيئة والجيدة معا، لتكوين شخصيته، وبناء ثقته في نفسه.

ويوضح «جولدشتاين» أن ده لا يعني أن الآباء يتجاهلوا حماية أبنائهم، لكن يجب عليهم معرفة كيفية احتوائهم في المواقف الصعبة اللي هيقابلوها منذ سن المدرسة، وكيفية التعامل معها والاستفادة منها.

في السطور التالية «شابيك» بيقدم لك أهم المواقف اللي ممكن تصيب الطفل الصغير بالإحباط وكيفية التعامل معها؛ وفقا لآراء الخبراء التربويين بموقع «Parents».

حياة الطفل مش بمبي

مواقف مثل انتهاء الفيلم المفضل لابنك قبل الوصول للسينما، أو إفساد حفلة عيد ميلاده أو كسر لعبته؛ بتكون محزنة جدا للطفل الصغير، وبسببها ممكن يصاب بإحباط شديد، ويشعر إنه حظه سيء في الحياة، والإحساس ده ممكن يستمر معه لحد الكبر، ويصبح شخصية محبطة.

الحل: يقول الدكتور «جولدشتاين» إنه يجب على الآباء استغلال هذه الفرصة وتعليم أبنائهم أن كل شيء سيء بيحدث أمامهم، بيكون له جانب جيد. وعلى سبيل المثال لو الطفل حصل على نتيجة سيئة في المدرسة، هتكون فرصة له للاجتهاد وتطوير مهاراته في المرة القادمة.

اقرأ أيضا«خلي حمادة يلعب.. هكذا يتعلم الأطفال»

لما أصحابه يضايقوه

إذا قام أصدقاء طفلك بأشياء تضايقه أو وعده أحد الأقارب بأخذه في نزهه، ولم يحدث ذلك؛ لا تتعجل في التخفيف عن الطفل أو تقول له أشياء مثل، ستجد العديد من الأصدقاء الجيدين أو ستذهب إلى حديقة الحيوان غدا.

الحل: «جولدشتاين» بيقول إن ترك الطفل للإحساس بمشاعر الحزن من المقربين له، هتكون فرصه للحديث معه حول هذا الأمر. اسأله ماذا ستفعل كي لا تكون حزينا؟ وماذا تريد أن تفعل مع هؤلاء الأصدقاء؟ فإذا قال لك لن أكلم هؤلاء الأصدقاء بعد ذلك، قل له هل هذا ما تريده حقا؟ وبذلك هتعلمه كيفية التعامل مع المواقف المحزنة واتخاذ رد الفعل المناسب.

لو بيغلط كتير

الآباء بيطالبوا الأطفال أنهم يبذلوا مزيدا من الجهد للحصول على نتائج جيدة في المدرسة أو أي شيء بيتعلموه، لكن أحيانا بيرتبكوا أخطاء بسبب التسرع أو عدم التركيز، أو غيرها؛ وده يعتبر شيء خطير جدا لأنه هيؤثر على ثقته في نفسه ورغبته في التعلم، حتى لو بيتعلم لعبة رياضية جديدة.

الحل: الطفل بيحتاج في هذه الحالة من الآباء أنهم يساعدوه على التعلم من الأخطاء، ويفهموه أن ارتكاب الاخطاء مش جريمة، لكنه فرصة للتعلم والتعود على التحديات والشدائد. كما ينصح «جولدشتاين».

اقرأ أيضا«طفلك بيكره التعليم؟ الحل عند «مونتيسوري»

عندما يفشل

يبذل الطفل جهدا كبيرا في الدراسة أو في رياضة يتعلمها، ولا يفوز أو يحصل على درجات عالية، هذا يسبب مشكلة نفسية كبيرة للطفل وقد يبكي أو يكره الشخص الفائز.

الحل: في هذه الحالة يجب الحوار مع الطفل وإفهامه أنه لازم يكون سعيد للشخص الفائز، بدلا من البكاء، لأنه لو كان مكانه سيكون ممتنا عندما يسعد زملاءه من أجله.

اقرأ أيضا«بالتعليم المرح اليابان في الصدارة.. طب إزاي؟»

وينصحك «جولدشتاين» بتجهيز الطفل مسبقا ليتقبل النتائج السلبية والتفاعل معها بإيجابية؛ مثل أن تسأله، ما هي خطتك إذا لم تفز هذه المرة أو لم تحصل على الدرجة النهائية. ده هيشجه على الاستعداد للأمور السيئة والتفكير بإيجابية في مواجهتها.

المصدر

نرشح لك:

pic2 pic4

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال