رئيس التحرير أحمد متولي
 الميكروب السبحي.. الأعراض والعلاج ومدى الخطورة

الميكروب السبحي.. الأعراض والعلاج ومدى الخطورة

الميكروب السبحي عبارة عن التهاب بكتيري يسبب التهاب وألم في الحلق، وينتج عن بكتيريا تسمى المكورات العقدية، ويمكن أن يؤثر على الأطفال والبالغين من جميع الأعمار، نوضح الميكروب السبحي.. الأعراض والعلاج بشئ من التفصيل مع بعض المعلومات الأخرى في السطور القادمة.

أسباب الميكروب السبحي

يحدث الميكروب السبحي بسبب بكتيريا تسمى المكورات العقدية المقيحة أو المجموعة أ العقدية، خاصة في حالة لمس العينين أو الأنف أو الفم بعد التعرض لهذه البكتيريا، وتحدث العدوى عن الطريق السعال والعطس، أو مشاركة طعام أو شراب مع شخص مصاب.

يمكن أيضا الإصابة بالميكروب السبحي عن طريق ملامسة شئ ملوث ببكتيريا المكور العقدي، مثل مقبض الباب أو الصنبور، ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم، وهناك بعض عوامل الخطر التي تزيد احتمالية الإصابة بهذه الحالة، هى:

  • الأطفال والمراهقين: يحدث الميكروب السبحي بشكل شائع بين الأطفال وصغار السن، لأن أجسامهم لم تتعرض لعدد من الفيروسات والبكتيريا مثل كبار السن، لذلك لم تبني مناعة ضد الكثير منهم.
  • الوقت من السنة: رغم أن الميكروب السبحي قد يحدث في أي وقت، إلا أنه يميل إلى الانتشار في الشتاء وأوائل الربيع.

أعراض الميكروب السبحي

يمكن أن تختلف حدة الإصابة من شخص لأخر، حيث يعاني بعض الناس من أعراض خفيفة مثل التهاب الحلق، والبعض الأخر يمكن أن يعاني من أعراض أكثر حدة، مثل الحمى وصعوبة البلع، والأعراض الشائعة للميكروب السبحي تتمثل في:

  • حمى مفاجئة، خاصة إذا كانت درجة الحرارة 38 درجة أو أعلى.
  • التهاب، حيث يكون الحلق أحمر مع وجود بقع بيضاء
  • ألم في الحلق، تورم اللوزتين
  • صداع
  • فقدان الشهية
  • صعوبة في البلع
  • تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة
  • ظهور بقع حمراء صغيرة جدا في سقف الفم أحيانا.

تتطور هذه الأعراض عادة في غضون خمسة أيام من التعرض للبكتيريا المسببة للمرض، لكن هناك حالات يمكن ألا يظهر عليها أي أعراض نهائيا ولا تشعر بالمرض رغم إصابتها بالبكتيريا بالفعل، ورغم ذلك لا يزال بإمكانهم نقل العدوى إلى أشخاص آخرين.

مدى خطورة مرض الميكروب السبحي

معظم حالات الميكروب السبحي ليست خطيرة عادة، وسهلة العلاج والشخص المصاب يتحسن عموما خلال 3 إلى 7 أيام، لكن في حالة إهمالها يكون هناك احتمال لحدوث مضاعفات، مثل:

  • التهاب الجيوب الأنفية
  • انتقال العدوى إلى الأذن أو الجلد أو الدم
  • حدوث التهاب في جزء من الجمجمة خلف الفك
  • الحمى الروماتيزمية، وهى حالة التهابية خطيرة يمكن أن تؤثر على القلب والمفاصل والجهاز العصبي والجلد.
  • الحمى القرمزية، وهي عدوى بالمكورات العقدية تتميز بطفح جلدي بارز.
  • ظهور خُراج أو جيب ملئ بالقيح بالقرب من اللوزتين
  • داء الصدفية
  • التهاب المفاصل التفاعلي ما بعد المكورات العقدية، وهى حالة تسبب التهاب المفاصل.
  • التهاب الكلى

كيفية تشخيص الميكروب السبحي؟

يقوم الطبيب عادة بفحص حلق المريض ويتحقق من علامات الالتهاب، ويمكن أن يفحص الرقبة للتأكد من وجود تورم في الغدد الليمفاوية من عدمه، ويسأل عن الأعراض الأخرى، وفي حالة الاشتباه في الإصابة بالميكروب السبحي يطلب إجراء بعض الاختبارات لمعرفة السبب الرئيسي للإصابة، منها:

  • الاختبار السريع للمكورات العقدية: يتم إجرائه على عينة من الحلق للكشف عن المستضد السريع في الحلق، وإذا كانت نتيجة هذا الاختبار سلبية لكن لا يزال يشتبه الطبيب في الإصابة بالبكتيريا العقدية، فإنه يطلب إجراء اختبار أخر.
  • مسحة من الحلق، الهدف من هذا الاختبار الحصول على عينة من الإفرازات، ليتم فحصها في المعمل والتأكد من وجود بكتيريا من عدمه، وهو غير مؤلم، والنتائج يمكن أن تستغرق يومين.
تشخيص الميكروب السبحي عند الاطفال

علاج الميكروب السبحي

الميكروب السبحي عبارة عن عدوى بكتيرية، لذلك سيصف الطبيب مضادا حيويا لعلاجه، وتمنع الأدوية الموصوفة انتشار البكتيريا والالتهابات، وتتوفر عدة أنواع من المضادات الحيوية، ولا بد من إكمال كورس العلاج بالكامل الذي يحدده الطبيب، حتى إذا تحسنت الأعراض، وذلك من أجل قتل العدوى تماما وتجنب حدوث انتكاسة تتسبب في عودة الأعراض مرة أخرى.

الأدوية الأكثر شيوعا المستخدمة في العلاج، هى: البنسلين والأموكسيسيلين، وإذا كان المريض يعاني من حساسية منهما يمكن أن يصف الطبيب نوع أخر من المضادات الحيوية، ويمكن للأطفال الذين تناول الأدوية ويشعرون بصحة جيدة ولا يعانوا من حمى أن يعودوا إلى المدرسة أو الحضانة بعد 24 ساعة من بدء العلاج عادة.

إذا تم تناول المضادات الحيوية في غضون 48 ساعة من ظهور المرض، فإنها تقلل من مدة وشدة الأعراض، فضلا عن تقليل خطر حدوث مضاعفات واحتمال انتشار العدوى إلى الآخرين.    أما عن التدخل الجراحي، ، فإذا كان المريض، عادة يكون طفلا، مصابا بالتهاب اللوزتين بانتظام، ففي هذه الحالة قد ينصح الطبيب باستئصالهما جراحيا.

إلى جانب العلاج الدوائي، هناك بعض النصائح والعلاجات المنزلية التي تساعد في الشفاء أو تخفف الألم، مثل:

  • تناول السوائل الدافئة، مثل عصير الليمون، الشاي
  • تناول السوائل الباردة للمساعدة في تخدير الحلق
  • الغرغرة بغسول الفم قد تقلل من التورم وتخفف الألم، ويعتبر الماء الدافئ المملح قليلا هو الأفضل، يمكن تحضيرها عن طريق مزج ربع ملعقة صغيرة من ملح الطعام في 237 مل من الماء الدافئ.
  • تناول الكثير من الماء، لأن الحفاظ على الحلق رطب، يحسن البلع ويساعد في منع الجفاف.
  • تناول الأطعمة سهلة البلع، مثل: الشوربة والحبوب المطبوخة والبطاطس المهروسة والفواكه الناعمة والزبادي والبيض المطهي جيدا.
  • تناول مسكنات الألم، مثل الإيبوبروفين
  • علاجات طبيعية مثل العسل وخل التفاح
  • تجنب الأطعمة والمشروبات الساخنة جدا، لأنها قد تهيج الحلق
  • البُعد عن التدخين، لأنه يُهيج الحلق أيضا، ويُزيد من احتمالية الإصابة بالالتهابات مثل التهاب اللوزتين.
  • تجنب المهيجات الأخرى، مثل روائح الدهان أو منتجات التنظيف، التي يمكن أن تُهيج الحلق والرئتين.

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب