رئيس التحرير أحمد متولي
 حواديت وحكايات رومانسية للمخطوبين والمتزوجين

حواديت وحكايات رومانسية للمخطوبين والمتزوجين


حدوتة قبل النوم لخطيبى عن الحب والرومانسية والخيال

الحواديت والحكايات لا تروق للأطفال فقط بل يهوى الكبار أيضًا سماعها في أحيان كثيرة، إلا أن الحكايات التي يمكن سردها لشريكك من المفترض أن يغلب عليها الطابع الرومانسي أكثر، لذلك نسرد بعض الحكايات الرومانسية الخيالية وكذلك المستوحاة من قصص وتجارب واقعية، التي يمكن أن تقصها كحدوتة قبل النوم لخطيبك.

حدوتة قبل النوم لخطيبي قصيرة

الحواديت تحكي قصصًا رومانسية يستمتع الجميع أثناء الاستماع إليها، وربما تكون وسيلة مناسبة أحيانًا للتعبير عن المشاعر التي يصعب الإفصاح عنها، لذلك نسرد حدوتة من هذه الحودايت فيما يلي:

  • الأميرة المغرورة

كان يا مكان، كان هناك منذ سنوات طويلة في مملكة قديمة أميرة مغرورة، كانت هذه الأميرة ترغب في الزواج ورغم ذلك كانت تتكبر على كل من تقدم لخطبتها وترفض الزواج منه لأي عيوب بسيطة فيه.

ذات يوم وقف أمام هذه الأميرة المغرورة راع متواضع وكانت تتكبر عليه وتعامله معاملة سيئة في البداية، إلا أن أخلاقه الطيبة وشخصيته الجميلة جعلتها تُعجب به، لدرجة أنها طلبت منه أن يأخذها معه وأنها ستساعده في تربية أغنامه.

عندما طلبت الأميرة ذلك من الراع سألها: "هل تريدين أن تأتي معي إلى مملكة والدي؟"، اكتشفت الأميرة في ذلك الوقت أن الراعي هو أمير من الجنوب الذي رأته في منامها من قبل، وأنه هو فارس أحلامها الذي كانت تحلم بالارتباط به. وقع الاثنان في حب بعضهما وقررا الزواج، وتركا المكان الذي تعيش فيه الأميرة وتوجها إلى مملكة الجنوب، حيث أُقيم هناك حفل زفافها وعاشا سعيدين جدًا.

حدوتة رومانسية قصيرة جدا

توجد العديد من قصص الحب والرومانسية والتضحية من أجل شريك الحياة، نوضح بعض من هذه الحكايات القصيرة فيما يلي:

  • الزوجة المغرمة

كان يعيش زوجان معًا إلا أن حياتهما الزوجية لم تكن سعيدة، ورغم أن الزوجة كانت تحب زوجها كثيرًا إلا أنه كان مهملًا لها للغاية ولم يقدم لها الحب والاحترام والمودة التي تستحقها، بل كان على علاقات بنساء غيرها وكان ذلك يؤلمها إلى حد كبير. فعلت الزوجة كل ما في وسعها للفت انتباهه لها وكسب حبه، لأنه يعتبر حب حياتها، إلا أنها فشلت لذلك قررت الابتعاد عنه، لكنه لم يلاحظ ذلك لأنه كان مشغولًا مع فتيات غيرها.

مرت شهور فقد خلالها الزوج وظيفته وأصبح عاطلًا عن العمل وحاول العثور على وظيفة جديدة لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب سوء الأحوال الاقتصادية، وفي خلال أيام تخلت عنه جميع النساء اللاتي كن على علاقة به طمعًا في أمواله فقط، لأنه كان يجني أرباحًا كبيرة.

فقد الرجل أيضًا جميع أصدقائه المخلصين ولم يكن أحد مستعدًا لمساعدته أو الاستماع إليه، لأنهم أخذوا موقف منه بسبب ما فعله مع زوجته التي أحبته حقًا.

شعر الزوج بالندم وقرر الذهاب إلى زوجته واعتذر لها وطلب منها المساعدة، وعاملته معاملة جيدة جدًا كأنه ملكها، ما جعله يتعجب من رد فعلها اللطيف للغاية، وسألها: "هل ما زلت تحبني؟"، فأجابت: "لم أتوقف أبدًا عن حبك.. لقد خطوت خطوة للوراء حتى تتمكن من التحرك خطوة إلى الأمام!"

  • أمنية عيد الميلاد

أحبت فتاة في العشرينات من العمر أحد أصدقائها في صمت، وكانت تتمنى أن يبادلها نفس الشعور ويعترف لها بحبه في عيد ميلادها.

ظلت هذه الفتاة تفكر في صديقها الذي أحبته كثيرًا بل أقنعت نفسها أنه سيتقدم لخطبتها في عيد ميلادها، لذلك بدأت تعد الأيام حتى تتحقق أمنيتها هذه، كان الانتظار صعبًا لكن أخيرًا مرت الأيام وبدأت في التخطيط لحفلة عيد ميلادها ودعت جميع أصدقائها، حتى يكونوا جزءًا من نقطة التحول هذه في حياتها.

حضر الحفل جميع أصدقائها باستثناء حبيبها، انتظرته طويلًا لكنه لم يأت، واضطرت إلى إكمال حفل عيد ميلادها وتقطيع التورتة مع أصدقائها لكنها كانت تشعر بالحزن والأسف. قبل أن ينتهي الحفل بوقت قصير، تلقت الفتاة اتصالًا أخبرها أن صديقها في المستشفى بسبب حادث سير.

ذهبت الفتاة مسرعة إلى المستشفى وعندما وصلت إليها وجدت الممر بالكامل مليئًا بالزهور والبالونات المكتوب عليها عيد ميلاد سعيد، وكان صديقها يرقد على السرير بإصابات طفيفة، وقدم لها خاتم الخطبة، لقد حصلت أخيرًا على ما تتمنى!

حدوتة قبل النوم للحبيب بالعامية قصيرة

سماع الحكايات باللغة العامية ربما يكون له وقع مختلف بالنسبة للكثير من الأشخاص، فقد يُشعرهم بمتعة أكبر أو يمكنهم من التعايش مع أحداث الحكاية أكثر من تلك التي تروى بالفصحى، لذلك يمكنك سرد حدوتة قبل النوم لخطيبك  كما يلي:

  • زوج مهم

(كان يا مكان يا سعد يا إكرام ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام... كان فيه من زمان حجار عنده بنت جميلة جدًا اسمها سارة وكانت أجمل بنات المنطقة اللي عايشين فيها، عشان كده باباها شاف أنها لازم تتجوز من أهم راجل)

(الراجل ده أخد بنته وراح للملك وقاله أنه عايز يجوز بنته لأهم راجل وهو الملك، لكن الملك قاله أنا مش مهم ولا قوي زي ما أنت متخيل، دي الشمس أقوي مني لأني بحتمي في حرارتها، فراح الراجل طلع ومعاه بنته على برج عالي وقال للشمس أنهم قالوا أنها الأقوى عشان كده هديكي ايد بنتي)

(في اللحظة دي جات سحابة كبيرة غطت ضوء الشمس اللي قالت للراجل السحابة اللي غطتني أقوى مني، فقال طيب يبقى بنتي هتبقى للسحاب وفي الوقت ده قامت رياح قوية وسخرت من الراجل وقالتله أنا أقوى من السحاب وأقدر أوديه لأي مكان، وهنا الحجار قال لبنته طالما الوضع كده يبقى انتي مش هتتجوزي)

(البنت فضلت تعيط لأنها كانت عايزة تتجوز من الشاب الحجار اللي بيساعد باباها، لأنها كانت بتحبه وهو بيحبها، لكن باباها مهتمش وفضل يجري ورا الرياح، لحد ما وصلت الرياح لنهاية الجبل ومقدرتش تخترقه، والجبل قال إن الرياح مش هتقدر تخترقني لأني أقوى منها، فقال الحجار للجبل طالما أنت الأقوى يبقى ياريت تتجوز بنتي)

(الجبل رد عليه وقاله لأ انت غلطان لأن فيه أقوى مني وشوف بنفسك هتلاقي فيه كائن بيهاجمني دلوقت، واستغرب الراجل جدا لما لقي إن اللي بيهاجم الجبل هو مساعده، اللي كان معاه مطرقة عشان يكسر الحجارة من الجبل، وهنا اعترف الأب أنه كان أعمى لأنه مقدرش يشوف قوة الشاب ده إلا متأخر، لكن في النهاية كانت سعادة سارة وحبيبها لما وافق باباها على جوازهم كبيرة جدا، والأب كان متأكد أنه قدر أخيرا يلاقي لبنته أفضل راجل).

 

حدوتة قبل النوم للكبار رومانسية قصيرة جدًا

غالبًا ما يختتم المخطوبين يومهم بالكلمات الرومانسية ولكن هناك أيضًا حدوتة قبل النوم للكبار رومانسية قصيرة جدًا من الممكن تساعدك على النوم بهدوء وانت سعيد.

كان هناك حطابًا يعمل في تقطيع الأشجار بإحدى الحدائق الشاسعة، وكان دائمًا يرى تلك الفتاة الرقيقة الجميلة التي كانت تتنزه يوميًا في الحديقة.

أعجب الحطاب بالفتاة التي اعتاد على رؤيتها يوميًا برقتها وجمال ملامحها وعذوبة صوتها وقبل كل ذلك بخلقها الطيب.

أكن الحطاب للفتاة الجميلة حبًا في قلبه لم يتفوه به، وفي إحدى المرات قرر أن يعبر لها عن حبه الشديد ليتزوج منها.

انتظر الحطاب الفتاة في اليوم التالي ولكنها لم تأت، وظل انتظاره طويلاً لعدة أيام دون جدوى، فقرر استغلال موهبته في الرسم في طباعة ملامحها الرقيقة على ورق وتوزيعها في كل مكان بالقرية.

علمت الفتاة بالأمر وتواصلت معه لتسأله عن السبب في ذلك، فبادر الحطاب بالاعتراف بحبه ولكنه فوجئ بما لم يتوقعه.

أفصحت الفتاة عما يجول بداخله من مشاعر حب له، إلا أن آخر سوف يتزوج منها ما لم يقدم على هذه الخطوة، فتوجه إلى منزل أبيها مسرعًا طالبًا الزواج منها، وقبل الأب شريطة أن يفوق مهرها ما كان قد سيقدمه لها العريس الآخر.

وافق الحطاب على طلب والد الفتاة وباع كل ما لديه ولكنه لم يفي بما طلبه الأب، وانتهت المهلة التي منحها له من أجل تدبير أموره، فطلب منه مدة المهلة ولكنه فوجئ بقبول الأب دون زيادة في المهر.

تزوج الحطاب من الفتاة وعاشا سويًا في سعادة، فالحطاب لم يدخر جهدًا ولا مالاً من أجل الزواج بمن يحب، فساقته الأقدار وسخرت له الأسباب وقبل الأب بالقليل الذي قدمه لأنه لم يبخل بل سعى إلى ابنته بكل ما يستطيع.

حدوتة رومانسية باللغة العامية

البعض يتململ من القصص التي تُحكى بالفصحى ويرون أن حدوتة رومانسية باللغة العامية هي الأكثر استيعابًا وقربًا لحياتهم الواقعية التي يعيشونها، والحدوتة اللي هنحكيها مناسبة للشباب في سن الجامعة:

كان فيه ولد في الجامعة بيعرف بنات كتير وفي مرة شاف بنت معدية من الشارع اللي هو ساكن فيه، أعجب بها وقرر أنه يكلمها لفترة ويسيبها تاني زيها زي كل البنات اللي عرفهم قبلها.

راح الشاب يكلم البنت وقبلت تتكلم معاه لأنها صغيرة وزيها زي بنات كتير في سنها ممكن تعرف حد وتصدقه لما يقول لها أنه معجب بها وهيتجوزها.

عرف الشاب البنت وبدأوا يخرجوا مع بعض لوحدهم، وبعد كم مرة عرفت البنت الشاب على أمها واخواتها، طلبت الأسرة من الشاب أنه يتجوز البنت وإلا يقطع علاقته بها.

الشاب وقتها كان فعلاً حب البنت والبنت حبته وكان مستحيل يتفرقوا عن بعض، طلب الشاب من أمه أنه يتجوز البنت، ولكن رد فعل الأم صدم الابن!

الأم رفضت لأن البنت مش من نفس مستواهم التعليمي، العائلي أو حتى المادي، وكل ده كان ممكن يعدي لولا تصرف البنت وقبولها انها تخرج مع ابنها وحدهما من غير خطوبة، فسلوكيات وأخلاق الأم ترفض الوضع ده للبنت ولكن تقبله للشاب! فالشاب لا يعيبه سوى جيبه!

رفضت الأم وأصرت على رفضها وأنها بنت غير مهذبة ولا أخلاقيات لعائلتها اللي قبلت بالوضع ده لبنتهم.

حصلت مشاكل كتير والشاب والبنت متمسكين ببعض وأسرتها أيضًا إلا أم الشاب اللي فكر أنه يتجوز رغم رفض أمه ولكن أسرة البنت رفضت! فعلاً هم مش طمعانين في فلوسه ولا أخلاقهم سيئة؟!

الأم بدأت تفكر عشان ابنها اللي بدأت المشاكل ما بينهم تزيد ونفسيته تتأثر أنه مش هيتجوز البنت اللي بيحبها.

مرت سنين والأم تعاند وترفض بشدة لحد ما جه الوقت وقبلت الأم بالزواج على مضض! الفرحة مبقتش سايعة ابنها وحبيبته وأسرتها أخيرًا هيتجوزوا برضاء الأم؟!

مشاكل كتير حصلت بين الأم وأسرة البنت في فترة الخطوبة لكن مع إصرارهم ان حبهم يكمل ويكلل بالزواج بدون عل أي محرمات وإصرارهم على انه يتم برضاء الأم، اتجوزوا وخلفوا بنتين وولدين وحياتهم اللي كانت كلها صراعات بقيت حياة سعيدة مستقرة، واجهوا مشاكل مادية كتير في حياته بس عكازهم كان حبهم وولادهم كبروا بالحب اللي تسلل لقلوبهم وبقوا فخورين بقصة حب أمهم وأبوهم اللي دامت العمر كله وكل واحد فيهم كان مخلص للتاني ومحب له وبيفضله على نفسه.

حدوتة رومانسية قبل النوم

وكي لا يتسلل الملل إلى حديث الخطيبين، فقد يطلب الشاب من خطيبته أن تروي له حدوتة رومانسية قبل النوم لكي يختتمان يومهما بقصص جميلة ونهاية مختلفة لليوم، وأنصحك بأن تروي له مساء اليوم هذه القصة:

كان هناك شاب فائق الجمال، يمتاز بحسن الخلق وينحدر من عائلة شهيرة بإحدى محافظات شمال مصر، وكان هذا الشاب يعمل طبيبًا لدى المشفى الذي يملكه أحد أقاربه.

كانت هناك فتاة تسكن بالقرب من المشفى، وبينما كانت في مرحلة الدراسة كان هو قد أنهى تعليمه الجامعي ويكبرها بسنوات.

أعجبت الفتاة بهذا الشاب لوسامته وحسن خلقه، ولكنها لم تكن تريد أن تلفت إليها الأنظار خوفًا من يظن البعض فيها ويطلقون عليها الشائعات، كما أنها لم تكن ترغب في لفت انتباه هذا الشاب لها على الإطلاق.

مرت السنين ونسيت الفتاة هذا الشاب لأن عاداتها وتقاليدها لم يكونا يسمحا لها بالتمادي في هذا الأمر، على الرغم من أنهما مازال يلتقيان بمحض الصدفة.

عانت هذه الفتاة الجميلة طوال هذه السنوات لأنها كانت ترفض دائمًا الخطاب الذين طرقوا أبوابها، لم تكن هذه الفتاة ترغب سوى في أن تجد حبيبًا لها تشعر معه بالراحة والأمان وهو ما لم تجده في خطابها وما لم تشعر به عائلتها التي كانت مصرة على تزويجها كي لا تفقد المزيد من فرص الزواج.

ذات ليلة وهي كانت قد نسيت بالفعل هذا الشاب، فوجئت به ينظر إليها بنظرات إعجاب شديدة ويحاول بشتى الطرق لفت انتباهها، بينما هي في صدمة! هل ما أراه صحيحًا أم أنه حلم؟ أيكون خيال؟ أنا مرهقة حقًا!

انصرف الاثنان دون أن يتفوها بكلمة، وقضت الفتاة ليلتها في غرفتها تفكر: هل ما رأيته صحيحًا؟ نظراته إلي كانت حقيقية؟

قادت الصدفة الطرفان للقاء مجددًا ولكنهما لم يتحدثا ولو لمرة واحدة وظلا هكذا عامًا كاملاً حتى فقدت الفتاة الأمل وظنت أنه يتلاعب بها، فتناست أمره للمرة الثانية.

هذا الشاب لم يكن يعلم بطباع الفتاة وما إذا كانت ستقبله أم لا فهي مهذبة لم تكن تتبسم في وجهه أو تشعره بإعجابها به، هي أيضًا لم تكن تعلم بطباعه وأن شخصيته تجعله يخشى المبادرة كي لا يقابل بالرفض، فما العمل؟ وأسرتها شديدة لم تكن لتقبل بمثل هذه التلميحات، فلم تجد الفتاة المسكينة بدًا من الصمت الممزوج بالصبر والدعاء بأن يتحقق حلمها بالزواج من هذا الشاب.

في صدفتهما التالية استوقف الشاب الفتاة وطلب منها الحديث معه وأخبرها بأنه يحبها منذ رآها للمرة الأولى وأنه لم يكن يعلم إذا ما كانت ستقبله لفارق السن بينهما أم لا، بينما كانت هذه الفتاة تخشى ألا يقبل على خطبتها إذا ما علم أنها لم تكن على نفس المستوى الاجتماعي الذي هو عليه ولكنهما لم يبوحا بهذه الظنون لبعضهما.

أخبر الشاب الفتاة برغبته في الزواج منها، بينما كادت الفتاة تبكي من شدة فرحها فأخيرًا سوف تتزوج ممن اختاره قلبها، وعلمت أن الأمنيات لا تتحقق إلا بالصبر وفي الوقت المقدر لها أن تكون.

المصدر

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب