رئيس التحرير أحمد متولي
 دليل المرأة الحامل من «شبابيك».. هكذا تحافظين على صحتك وتستقبلين الضيف الصغير

دليل المرأة الحامل من «شبابيك».. هكذا تحافظين على صحتك وتستقبلين الضيف الصغير

عندما تفكرين في قرار الحمل، فيجب أن تثقفي نفسك جيدا حول طبيعة المرحلة التي ستقدمين عليها.. كيف ستتعاملين مع حملك من الناحية الصحية والنفسية؟ وماذا عن النظام الغذائي والفحوصات التي تحتاجينها؟  وماذا بعد مرحلة الرضاعة وقدوم الطفل إلى هذه الدنيا؟

في هذا التقرير ستجدين دليلا شاملا بأبرز الموضوعات التي تناول فيها «شبابيك» منذ إنطلاقه على مدار عامين، نصائح الحمل والولادة والرضاعة والتعامل مع الطفل حديث الولادة، بناء على رأي الأطباء حول العالم، أو الذين تحاور معهم «شبابيك».

هل تخافين من الحمل والولادة؟

بداخل كل فتاة منا، خوف طبيعي من صعوبة الحمل والولادة، لكن قد يزيد عن حده بسبب خوفك الشديد من الألم أو تجربة سيئة مرت بها إحدى صديقاتك أو قريباتك.

وفي هذه الحالة ستجدين أن أبرز المخاوف التي تواجه الفتيات قبل الحمل هي:

  • ألم الحمل والولادة
  • غرفة العمليات
  • الولادة المبكرة
  • العيوب الخلقية

أطباء النساء والتوليد حول العالم يقدمون نصائح للتغلب على هذه المخاوف وتفاديها قبل حدوثها، فمثلا يجب عليك الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك، مثل الخضراوات الورقية والفواكه الحمضية؛ لتحمي الطفل من التشوهات.

يجب أيضا أن تهتمي بصحتك وتبتعدي عن التوتر، لأن كل هذا يزيد من آلام الولادة أو خطر الولادة المبكرة.

أطعمة ممنوعة على الحامل

جزء كبير من مخاوف الحمل هو الآلام والمتاعب التي تتعرض لها الأم، أو الخوف من حدوث أضرار لطفلها.

وهنا يخبرك الأطباء أن جزء كبير من هذه المتاعب سببه سوء التغذية أو تناول بعض الأطعمة الضارة.

ستعرفين أيضا أن أطعمة مثل التونة والمعلبات والأملاح، والوجبات السريعة؛ من الممنوعات التي يجب أن تبتعدي عنها تماما خلال الحمل.

فكل هذه الأطعمة ستؤذي طفلك كثيرا؛ بدءا من إصابته بضعف المناعة بعد الولادة، لأنه لم يحصل على الغذاء الكافي خلال الحمل، وحتى إصابته بأمراض خطرة مثل السرطان؛ بسبب تسلل المواد السامة إليه وهو جنين.

هناك عادة أخرى ستضر بصحتك وصحة جنينك وهي «الأكل لاتنين» لأنك لست بحاجة للإكثار من كمية الطعام، ولكن للتركيز على نوعيات معينة مثل البروتين والكالسيوم والفيتامينات.

دليلك في الحمل من الشهر الأول للخامس

هل ذهبت مخاوفك وقررتي الحمل أخيرًا؟ ألف مبروك.. ولكن يجب أن تبدئي في الاستعداد لهذا الضيف الجديد بالكثير من المتابعة الطبية.

في الشهر الأول ستحتاجين لاختيار طبيب ماهر ومستشفى أو عيادة قريبة من منزلك لسهولة المتابعة؛ وفي الشهر الثاني والثالث ستخضعين بانتظام لمجموعة من الفحوصات لكشف أي مشاكل قد تعانيها أو تصيب الجنين خلال الحمل.

وفي الشهرين الرابع والخامس ستستكملين هذه الفحوصات، وستبدئين في تجهيز لاوازم الولادة لاستقبال هذا الضيف الصغير، من فوط ومفارش وأغطية وملابس وحفاضات وحوض استحمام للطفل.

 

استعدي وظبطي أوضة الطفل 

الاستعداد لقدوم الطفل الصغير، لا يعني الاختبارات الطبية أو شراء لاوزم الولادة وملابس المولود فقط.. ستحتاجين أيضا لتجهيز غرفة الطفل بأسلوب خاص.

فالطفل عبارة عن إنسان صغير يحتاج إلى تنمية مهاراته وقدراته منذ اللحظة الأولى التي يولد فيها.

فمنذ اللحظة الأولى التي يولد فيها وعقله يمتص كل شيء أمامه ويتعلم من البيئة المحيطة به، سواء  أكان سيكتشف المهارات الحركية أو ينمي قدراته العقلية.

ولذلك وضعت الخبيرة التربوية الشهيرة، ماريا مونتيسوري، طريقة لترتيب حجرة الطفل الرضيع لتساعده على تنمية مهاراته منذ لحظة الولادة.

ستقدم مونتيسوري نصائح حول كيفية اختيار سرير الطفل، وترتيب لعبه وكذلك اختيار ألوان الغرفة وطريقة ترتيب الأثاث.

دليلك في الحمل من السادس للتاسع

في الثلاثة شهور الأخيرة للحمل ستحتاجين لاختبارات من نوع خاص، فأولا ستجرين اختبار سكر الحمل لك وللجنين، ثم اختبار البكتيريا «B» حتى يعطيك الطبيب أدوية تمنع انتقال مثل هذه العدوى إلى الجنين.

هناك استعدادات أخرى لاستقبال مولودك، مثل اختيار طبيب الأطفال الذي سيتابع مع طفلك؛ بدلا من أن يتعرض الطفل للمتاعب بعد الولادة ولا تجدين الطبيب المناسب.

محتويات حقيبة المستشفى يجب أن تجهزيها بدءا من الشهر الثامن. ولا تنسي أن تضيفي إليها بعض الأطعمة اللذيذة، لتفتح شهيتك على الطعام بعد الولادة.

هل أنت حامل ومصابة بالسكري؟

وبالنسبة للسيدات المصابات بداء السكرين فلا داعي لقلق، فهناك فحوصوات واحتياطات خلال الحمل، لمنع المرض من الانتقال للجنين.

سيخبرك الأطباء بضرورة صبط نسبة السكر في الدم، لأن الخلل في هذه النسبة سيؤدي إلى إصابة الجنين بداء السكري.

هذا يعني إجراء الفحوص والتحاليل بانتظام، والالتزام بنوعية الطعام التي يصفها لك الطبيب، وعدم الخروج عن هذا النظام الغذائي مهما كانت المغريات؛ حتى تنجبي طفلا سليما.

ماذا ستفعلين إذا سقطتي الحمل؟

وإذا حدث ومررت بتجربة إسقاط الحمل، فلا شك أنك ستعانين كثيرا من متاعب نفسية قد تصل إلى الاكتئاب، لكن كيف ستتعاملين معها؟

أول شيء  تفعلينه هو أن تذهبي للطبيب وتتناقشي معك لتعرفي الأسباب الحقيقية التي أدت إلى سقوط الحمل.

هذه الطريقة ستخفف عليك الكثير من الضغط النفسي والشعور بالذنب، خصوصا إذا كان سقوط الحمل لأسباب طبية بحتة لا دخل لكِ فيها.

المشكلة الأخرى التي ستواجهك هي «كلام الناس».. وهناك ثلاثة حيل للتغلب عليها وهي:

  • تجنب كلام الناس والأشخاص «الحشرين» حتى لا يذكرونك دائما بالمشكلة، ولحين تتعافين نفسيا وتصبحين قادرة على المواجهة.
  • الثقة بالنفس والتأكد من أنك لست مسئولة عن سقوط الجنين.
  • كوني صلبة نفسيا وقادرة على مواجهة الناس، والدفاع عن نفسك إذا كانوا يلومنك على إسقاط الحمل.

هل تخافين على جسمك من الرضاعة؟

الرضاعة هي أفضل شيء يقوي الروابط النفسية بين الأم والطفل، لكن بسبب بعض العادات الخاطئة قد تتسبب في ترهل «الثدي».

وبدلا من اللجوء للرضاعة الصناعية التي تؤذي الطفل، يمكنك تجنب هذه العادات الخاطئة للمحافظة على شكل جسمك الطبيعي. ومن هذه العادات

  • عدم الانحناء خلال الرضاعة و رفع الطفل على وسادة، ليظل جسمك مشدودًا.
  • إجراء تمارين لشد عضلات الصدر.
  • ارتداء حمالة صدر بمقاس مناسب لمنع المزيد من الترهلات.

حامل البيبي.. هل هو مضر فعلا؟

بعد الولادة تستخدم الكثير من الأمهات «حامل البيبي» لتستطيع أن تصطحب طفلها معها في أي مكان تذهب إليه.

ورغم أن حامل البيبي يسهل على الأم الكثير، لكن له أضرار كبيرة للطفل، مثل:

  •   تمزق العضلات
  •  مشاكل العمود الفقري

وبهذا يجب أن ترجعي للطبيب المختص لأخذ رايه في الوسيلة المناسبة لحمل الطفل خلال، بطريقة على تعيق نموه الجسدي.

هل يتعرض طفلك للمرض؟

بعد الولادة، وفي الشهور الأولى لطفلك الرضيع، قد يتعرض للعديد من الأمراض بسبب ضعف مناعته، وأبرزها المغص والبرد.

ولأن الطفل الرضيع لا يتسطيع الكلام وإخبارك بما يتعبه، ولأنك في البداية لن تكوني معتادة على فهم الأطفال أو الأعراض التي تظهر عليهم، فالأطباء ينصحونك باتباع العلامات التي تظهر على الطفل عندما يبكي بشدة.

هل يسعل طفلك بشدة أو يعاني صعوبة في البلع أو احمرار شديد في الأذن أو الأنف؟.. في هذه الحالة يعاني البرد وربما ارتفاع درجة الحرارة أيضا، ويجب أن تتصرفي بسرعة في هذه الحالة.

أما إذا كان الطفل يبكي بشدة بينما يضم ساقية إلى بطنه، وعندما تضعين يدك على بطنه تجدينها مشدودة، فهو على الأرجع يعاني المغص أو النزلة المعوية، ويجب أن تدفئ الطفل جيدا ولا تعرضيه للهواء، حتى تستشيري الطبيب المختص.

 

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال