أسباب كثرة الغازات.. عادات غذائية خاطئة وأمراض متعددة
كثرة الغازات مشكلة شائعة لدى معظم الناس، إلا أن حدتها وأسبابها تختلف من حالة لأخرى، ورغم أن الأعراض تظهر بعد تناول الطعام والشراب، إلا أن ليس كل الحالات ترتبط بالأكل، ففي بعض الحالات تكون الغازات أحد أعراض مشكلة أكثر خطورة، ونوضح في هذا الموضوع أسباب كثرة الغازات والأعراض المصاحبة وبعض المعلومات الأخرى.
أسباب كثرة الغازات
يمكن أن تكون الغازات في المعدة أو الأمعاء، غالبا تنتج عن ابتلاع الكثير من الهواء أثناء الأكل أو الشرب، يمكن أيضا أن ترجع إلى:
- تناول المشروبات الغازية
- مضغ العلكة
- التدخين
أفضل علاج لالتهاب الحلق.. أدوية وعلاجات منزلية بسيطة
من الممكن أن يطرد الجسم غازات المعدة عن طريق التجشؤ، لكن إذا لم يتم إخراجه عن طريق التجشؤ، ينتقل الهواء إلى الأمعاء، حيث يتم إطلاقه من فتحة الشرج.
تتطور الغازات في الأمعاء الغليظة عندما تكسر البكتيريا الطبيعية أنواعا معينة من الطعام غير المهضوم، ويتم هضم بعض الأطعمة بسهولة أكثر من غيرها، ولا يتم هضم بعض الكربوهيدرات، مثل السكر والألياف وبعض النشويات، في الأمعاء الدقيقة.
بدلا من ذلك، تنتقل هذه الأطعمة إلى الأمعاء الغليظة حيث يتم تفكيكها بواسطة البكتيريا الطبيعية، تنتج هذه العملية الطبيعية الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون وأحيانا غاز الميثان الذي يتم إطلاقه من المستقيم.
قد يعاني البعض من كثرة الغازات أيضا بعد تناول بعض الأطعمة، ومن الأطعمة التي يمكن أن تسبب انتفاخ البطن وأعراض أخرى، ما يلي:
- البروكلي
- الفاصوليا
- الكرنب
- الجبن
- الخبز
- الحليب
- البطاطا
- المكرونة
- التفاح
- الخوخ
- القمح
- الفول
- البازلاء
من العوامل الغذائية الأخرى التي تأتي ضمن اسباب كثرة الغازات، ما يلي:
- عادات الأكل الخاطئة، مثل: الأكل بسرعة كبيرة، امتصاص الحلوى، التحدث أثناء المضغ، لأنه يؤدي إلى ابتلاع مزيد من الهواء.
- مكملات الألياف التي تحتوي على سيلليوم، تزيد تحديدا من غازات القولون.
- بدائل السكر والمحليات الصناعية، مثل السوربيتول، والمانيتول، والكسيليتول، الموجودة في بعض الأطعمة والمشروبات الخالية من السكر، هى تزيد من غازات القولون أيضا.
أسباب كثرة الغازات المرضية
في بعض الحالات ترجع اسباب كثرة الغازات إلى مشاكل هضمية، مثل:
- مرض التهاب الأمعاء: عبارة عن التهاب مزمن في الجهاز الهضمي، يشمل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون، وبجانب الغازات تصاحبه أعراض أخرى مثل: فقدان الوزن وآلام البطن.
- متلازمة القولون العصبي، حالة تؤثر على الأمعاء الغليظة وتسبب مجموعة متنوعة من الأعراض، مثل: التشنج، الانتفاخ والغازات، الإسهال، الإمساك.
- فرط نمو البكتيريا المعوية الصغيرة، تسبب هذه الحالة بكتيريا زائدة في الأمعاء الدقيقة، وأعراضها تشمل: آلام المعدة، الانتفاخ، الإسهال، الإمساك، الغازات، التجشؤ.
- حساسية الطعام: الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه اللبن (اللاكتوز) أو الجلوتين، يواجه جسمهم صعوبة في تكسير هذه الأطعمة، لذلك يعانوا من الغازات أو ألم البطن بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على هذه المكونات.
- الإمساك: يؤدي إلى تراكم الغازات في البطن، ما يتسبب في آلام الغازات والانتفاخ، تناول مكملات الألياف وزيادة النشاط البدني يمكن أن يساعد في تخفيف الإمساك.
- اضطراب الارتجاع المعدي المريئي: يحدث عندما يتدفق حمض المعدة إلى المرئ، مسببا حرقة مستمرة، غثيان، آلام في المعدة، عسر الهضم الذي يشبه الغازات.
- الفتق الداخلي: بجانب الغازات تصاحبه أعراض أخرى، هى: ألم البطن المتقطع، الغثيان، القئ.
- سرطان القولون: الغازات الزائدة يمكن أن تكون علامة مبكرة لسرطان القولون، وهو سرطان يتطور في الأمعاء الغليظة.
الميكروب السبحي.. الأعراض والعلاج ومدى الخطورة
الأعراض المصاحبة للغازات
الغازات تسبب عددا من الأعراض الهضمية، تختلف من شخص لأخر، إلا أن الأعراض الشائعة تتمثل في:
- التجشؤ
- تقلصات المعدة
- انتفاخ المعدة أو الشعور بالامتلاء
- انتفاخ أو زيادة في حجم البطن
- آلام في الصدر
- ألم وتشنجات في البطن
- تمرير الغازات
التهاب الأذن الوسطى.. الأسباب والأعراض والعلاج
كثرة الغازات أمر غير مريح، لكنه ليس خطيرا في العادة، في معظم الحالات، لا تتطلب الأعراض عناية طبية وتتحسن تلقائيا خلال بضع دقائق إلى بضع ساعات.
متى تحتاج إلى زيارة الطبيب؟
إذا كنت تعاني من كثرة الغازات بعد الأكل أو الشرب فقط، ثم تشفى تلقائيا أو بمساعدة علاجات بسيطة دون وصفة طبية، لن تحتاج في الغالب إلى زيارة الطبيب، إلا أن استشارة الطبيب تكون ضرورية في بعض الحالات، مثل:
- الغازات الشديدة المستمرة التي تؤثر على الروتين اليومي.
- وجود أعراض أخرى مصاحبة لها، مثل: فقدان الوزن، الإمساك المستمر أو الإسهال، القئ، آلام في الصدر، البراز الدموي، التغيير في اتساق البراز، التغيير في وتيرة حركات الأمعاء.
التشخيص
من الممكن أن يحدد الطبيب سبب كثرة الغازات من خلال:
- التاريخ الطبي للمريض
- العادات الغذائية
- الفحص البدني
بناء على الفحص وما إذا كان يوجد علامات وأعراض أخرى مثل: فقدان الوزن أو الدم في البراز أو الإسهال، يحدد الطبيب ما إذا كانت هناك حاجة لإجراء اختبارات وتحاليل تشخيصية أم لا.
إجراءات ونصائح علاجية
إذا كانت كثرة الغازات ناتجة عن مشكلة صحية أخرى، فإن علاج هذه المشكلة قد يخفف الأعراض، خلاف ذلك، يتم التعامل مع الغازات المزعجة عموما بتدابير غذائية أو تعديلات على نمط الحياة، أو تناول أدوية بدون وصفة طبية.
على الرغم أن العلاج ليس واحد بالنسبة لجميع الأشخاص، إلا أن هناك بعض النصائح والتعليمات التي تساعد في الشعور ببعض الراحة، فمثلا إجراء بعض التغييرات الغذائية قد يحسن أعراض الغازات، مثل:
- تجنب الأطعمة الغنية بالألياف لبضعة أسابيع ثم إضافتها تدريجيا دون إفراط فيها، مثل الفاصوليا والبصل والقرنبيط والتفاح وغيرها من الأطعمة التي تزيد من الغازات.
- الحد من منتجات الألبان في النظام الغذائي، ويُفضل تناول الألبان الخالية من اللاكتوز أو تناول منتجات الحليب المضاف إليها اللاكتوز المساعد على الهضم.
- تجنب بدائل السكر أو تقليلها أو تجربة بديل آخر.
- التقليل من الأطعمة المقلية والدهنية، لأن الدهون الغذائية تؤخر إزالة الغازات من الأمعاء.
- تجنب أو التقليل من تناول المشروبات الغازية.
- تناول الماء، للمساعدة في منع الإمساك، يُنصح بشرب الماء مع الوجبات وخلال اليوم ومع مكملات الألياف.