رئيس التحرير أحمد متولي
 أسباب مرض كورونا.. هكذا يمكن تجنبها

أسباب مرض كورونا.. هكذا يمكن تجنبها

انتشر فيروس كورونا الجديد في نهاية عام 2019، وتسبب في وفاة كثير من الأشخاص في الصين، ورغم أنه يسبب أعراضا تشبه الأعراض المصاحبة للإنفلونزا أو نزلة البرد إلا أنه يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة تصل إلى الوفاة، فما هى أسباب مرض كورونا؟، نُجيب عن هذا التساؤلبالتفاصيل في السطور القادمة.

أسباب مرض كورونا

يُعتقد أن فيروس كورونا الذي انتشر مؤخرًا في الصين قد بدأ بعد انتقال العدوى للبشر من سوق للمأكولات البحرية في مدينة ووهان بوسط الصين، ولا تزال تبحث السلطات الصحية في الصين ومنظمة الصحة العالمية في أسباب مرض كورونا الأخرى التي أدت إلى الإصابة بالفيروس.

ينتشر الفيروس من شخص لآخر عن طريق الرزاز المتطاير في الجو عندما يسعل أو يتحدث أو يعطس شخص مصاب بالمرض، وبالتالي تتمثل عوامل الخطر للإصابة بفيروس كورونا الجديد (COVID-19) في:

  • السفر من وإلى الصين أو الإقامة فيها.
  • الاتصال المباشر بشخص مصاب بالفيروس، مثلما يحدث عندما يقوم أحد أفراد الأسرة أو أخصائي الرعاية الصحية برعاية شخص مصاب.

فيروسات كورونا حيوانية المصدر، أي أنها تتطور في الحيوانات أولا قبل أن تتطور في البشر، وحتى ينتقل الفيروس من حيوان إلى إنسان يجب أن يكون الشخص على اتصال وثيق مع حيوان يحمل العدوى.

بمجرد إصابة الشخص بالمرض، يمكن أن تنتشر فيروسات كورونا من شخص لآخر عن طريق سوائل أو رزاز الجهاز التنفسي. بالنسبة لفيروس كورونا الجديد الذي انتشر مؤخرًا لم يتم ربطه نهائيًا بحيوان معين.

الأشخاص الأكثر عُرضة لفيروس كورونا

يمكن أن يُصيب فيروس كورونا أي شخص، إلا أن هناك أشخاص أكثر عُرضة للإصابة به مقارنة بغيرهم، وهم:

  • من يتصل بشخص يحمل الفيروس: يتعرض الشخص لخطر كبير للإصابة بالمرض إذا كان على اتصال وثيق مع شخص مصاب به بالفعل، خاصة إذا تعرض إلى لعابه أو كان بالقرب منه عند السعال أو العطس.
  • كبار السن: معرضون للفيروس أيضا بشكل أكبر، حيث وجد تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية أن متوسط عمر الأشخاص الذين ثبت إصابتهم بفيروس كورونا كان حوالي 45 عاما، وأن أكثر من ثلثي هؤلاء الأشخاص كانوا من الذكور.

يعتبر مرضى السكر والأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية أكثر عُرضة لمضاعفات فيروس كورونا، ويرجع ذلك إلى أن احتمال تلف الرئتين بواسطة الفيروس يكون أكبر لديهم، خاصة أن أجهزة المناعة لديهم ليست جيدة بالدرجة التي تسمح بمكافحة العدوى.

تتمثل أكثر المضاعفات خطورة لفيروس كورونا الجديد في نوع من الالتهاب الرئوي قد يسبب الوفاة، حيث توصلت دراسة أجريت عام 2020 على 138 شخص شخص دخلوا مستشفيات ووهان في الصين، إلى أن 26% من المرضى يعانون من حالات خطيرة ويحتاجون إلى العلاج في وحدة العناية المركزة.

توفى حوالي 4.3% من هؤلاء المرضى الذين دخلوا وحدة العناية المركزة بسبب هذا النوع من الالتهاب الرئوي، ولاحظ الباحثون بعض المضاعفات الأخرى لدى الأشخاص الذين تطور لديهم الفيروس، وهى:

  • متلازمة ضيق النفس الحادة
  • عدم انتظام ضربات القلب
  • صدمة قلبية
  • ألم عضلي شديد
  • الإعياء
  • تلف في القلب أو نوبة قلبية

أعراض فيروس كورونا

يكتشف الأطباء معلومات جديدة كل يوم عن فيروس كورونا الجديد، وحتى الآن أكدوا أنه قد لا يسبب أي أعراض في البداية، ويمكن أن يحمل الشخص الفيروس لمدة يومين أو حتى أسبوعين قبل أن يلاحظ الأعراض، وتشمل بعض الأعراض الشائعة التي تم ربطها بشكل خاص بالفيروس ما يلي:

  • الشعور بضيق في التنفس
  • سعال (كحة) يزداد حدة مع مرور الوقت
  • حمى منخفضة الدرجة تزداد تدريجيًا في درجة الحرارة

طرق الوقاية من فيروس كورونا

على الرغم من عدم توفر لقاح لمنع الإصابة بفيروس كورونا الجديد، إلا أنه يمكن اتخاذ بعض الخطوات التي تساعد في تقليل خطر الإصابة به، وتوصي منظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة على الأمراض باتخاذ بعض الاحتياجات والإجراءات الوقائية لتجنب فيروسات الجهاز التنفسي، هى:

  • غسل اليدين كثيرًا بالماء والصابون، أو استخدام معقم اليدين المحتوي على كحول.
  • تغطية الفم والأنف بالكوع أو منديل ورقي عند السعال أو العطس، لأن التعرض للرزاز من أسباب مرض كورونا الرئيسية، حيث يؤدي لانتقال العدوى.
  • تجنب لمس العينين والأنف والفم إذا كانت الأيدي غير نظيفة.
  • تجنب الاتصال الوثيق مع أي شخص مريض.
  • عدم مشاركة الأطباق والنظارات والفراش والأدوات المنزلية الأخرى مع الشخص المصاب بالمرض.
  • تنظيف وتطهير الأسطح التي تلمسها كثيرًا.
  • البقاء في المنزل وعدم الذهاب للعمل أو المدرسة أو المناطق العامة في حالة الإصابة بالمرض.

لا يوصي مركز السيطرة على الأمراض بارتداء الأشخاص الأصحاء كمامة لحماية أنفسهم من أمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك فيروس كورونا الجديد، ويمكن ارتداؤها فقط في حالة طلب أخصائي أو مقدم الرعاية الصحية القيام بذلك.

في حالة الرغبة في السفر دوليًا لأي سبب يجب التحدث إلى الطبيب أولاً خاصة إذا كان الشخص يعاني من ظروف صحية تجعله أكثر عُرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي ومضاعفاته.

بشكل عام، ليس هناك داعي للقلق، ربما يبدو الأمر مخيفًا عند قراءة الأخبار عن الوفيات الجديدة والحجر الصحي وحظر السفر من وإلى الصين، إلا أن فيروس كورونا أقل حدة وانتشارًا بكثير من الأمراض المعدية الأكثر شيوعًا والتي يمكن أن تسبب بعض المضاعفات الخطيرة، مثل الإنفلونزا.

اتباع إرشادات بسيطة تتعلق بالنظافة قد يساعد في منع الإصابة بهذا الفيروس وغيره من الفيروسات، وفي حالة تشخيص الإصابة بعدوى فيروس كورونا من قبل الطبيب، يجب أن تبقى هادئًا حتى تتمكن من الشفاء والمساعدة في منعه من الانتشار، وهناك الكثير من الحالات التي تماثلت الشفاء بعد إصابتها بالمرض.

المصدر

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب