رئيس التحرير أحمد متولي
 يجب الخضوع إلى علاج فوبيا الثقوب للمساعدة في السيطرة على الأعراض قدر الإمكان

يجب الخضوع إلى علاج فوبيا الثقوب للمساعدة في السيطرة على الأعراض قدر الإمكان


علاج فوبيا الثقوب نفسيا ودوائيا ونصائح ضرورية

فوبيا الثقوب هو مصطلح جديد نسبيًا يُستخدم لوصف الخوف غير المنطقي عند رؤية مجموعات من الثقوب، ويُطلق عليها أيضًا اسم رهاب النخاريب، وإذا كانت هذه الحالة تؤثر على الحياة اليومية للشخص يجب الخضوع إلى علاج فوبيا الثقوب للمساعدة في السيطرة على الأعراض قدر الإمكان.

فوبيا النخاريب وعلاجها

إذا أصبح خوف الشخص الذي يعاني من فوبيا الثقوف شديدًا لدرجة أنه يتعارض مع قدرته على القيام بالأنشطة العادية والاستمتاع بالحياة، يجب طلب المساعدة من معالج نفسي لبدء علاج فوبيا الثقوب ، وتشمل العلامات الأخرى التي تشير إلى ضرورة زيارة الطبيب:

  • الشعور بالعجز أو الذعر أو الاكتئاب بسبب الخوف.
  • الشعور بأن الخوف غير عقلاني.
  • التعامل مع الخوف لأكثر من 6 شهور.

يمكن للمعالج النفسي أن يساعد المريض على فهم فوبيا الثقوب (التريبوفيا) بشكل أفضل، ويساعده على إيجاد طرق لتقليل تأثيره على حياته. هناك طرق مختلفة لعلاج فوبيا الثقوب، وهى نفسها المستخدمة في علاج أنواع الرهاب الأخرى، وتتمثل الطرق العلاجية الأكثر فعالية في:

  • العلاج بالتعرض

علاج التعرض هو نوع من العلاج النفسي الذي يركز على تغيير رد الفعل على الشئ أو الموقف الذي يثير خوف الشخص المصاب بفوبيا الثقوب. في هذا النوع من العلاج، سيطلب المعالج من الشخص أن يتخيل أنه في موقف كان يتجنبه أو سيطلب منه أن يضع نفسه بالفعل في الموقف.

على سبيل المثال، إذا كان الشخص يتجنب الخروج لأنه يخشى أن يرى شيئًا به ثقوب، فقد يطلب المعالج منه أن يتخيل أنه بالخارج ومحاط بالثقوب، وبعد ذلك قد يطلب منه الخروج فعليًا والنظر إلى الأشياء التي بها ثقوب.

  • العلاج السلوكي المعرفي

يجمع العلاج السلوكي المعرفي بين العلاج بالتعرض وتقنيات أخرى لمساعدة الشخص على التحكم في قلقه ومنع أفكاره السلبية من أن تعوق حياة الشخص، ومحاولة استبدالها بأفكار أخرى إيجابية.

  • علاجات أخرى

تشمل خيارات العلاج الأخرى التي يمكن أن تساعد في إدارة الرهاب والسيطرة عليه في: تناول الأدوية، مثل حاصرات بيتا والمهدئات للمساعدة في تقليل القلق وأعراض الذعر، غالبًا يصفها الطبيب إذا كان المريض يعاني من قلق شديد أو نوبات الهلع. يمكن أن يكون لبعض العلاجات الأخرى، مثل البرمجة اللغوية العصبية، والتنويم المغناطيسي، تأثير قوي في السيطرة على فوبيا الثقوب.

يجب الوضع في الاعتبار أن التعامل مع الخوف الشديد يتطلب وقتًا وجهدًا، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تصبح المخاوف قابلة للتحكم فيها، لكن بعض الأشخاص يرون تحسنًا كبيرًا في جلسات العلاج من 8 إلى 10 جلسات فقط.

 

نصائح للتغلب على فوبيا الثقوب النخاريب

إلى جانب الوسائل العلاجية السابقة، يمكن تقديم بعض النصائح التي تساعد في السيطرة على فوبيا الثقوب أو النخاريب، وهى:

  • تحديد محفزات الرهاب

من المهم أن يحدد الشخص أنواع مجموعات الثقوب التي تثير قلقه والآثار السلبية الأخرى، حتى يتمكن من مواجهة هذه الأشياء. لذلك يُنصح بإعداد قائمة بكل الأشياء التي تبدو أنها تثير فوبيا الثقوب وكيف يتم التفاعل معها.

إذا كان هناك نوع من أنماط المحفزات المجمعة أكثر إخافة بالنسبة من نوع آخر، يجب محاولة ترتيب العناصر في القائمة، للبدء بالتعامل مع المحفزات الأقل إخافة وصولا إلى الأكثر إخافة.

  • محاولة اكتشاف الأسباب الكامنة للخوف

محاولة اكتشاف السبب الذي أدى لظهور رهاب الثقوب لأول مرة، سواء كانت تجربة سيئة أو مجرد اشمئزاز، قد تساعد في فهم الخوف والتعامل معه بشكل أفضل.

  • ثقف نفسك

إحدى الطرق لتقليل القلق الناجم عن الخوف غير العقلاني هي معرفة الحقيقة حول الشيء الذي يخاف منه المريض، حيث أن معرفة المزيد عن مصدر الخوف يعتبر طريقة فعالة للغاية للتغلب عليه.

على سبيل المثال، إذا كان الشخص يشعر بالقلق عند رؤية قرص العسل، يمكن التعرف على المزيد عن عسل النحل ولماذا يطور مجموعات الثقوب؟

  • مواجهة مصدر الخوف

الابتعاد أو إغلاق العينين ومحاولة التفكير في شئ آخر، عند رؤية محفز من محفزات الرهاب، قد يعزز الخوف الذي يشعر به الشخص، وبدلا من ذلك يجب أن يجبر نفسه على مواجهة مصدر خوفه.

تعتبر هذه الطريقة من ضمن الطرق المستخدمة في العلاج بالتعرض، الذي يعتبر الطريقة الأكثر فعالية لعلاج الرهاب، ولكنه يتطلب التعرض المتكرر. بمرور الوقت يمكن أن يصبح الشخص أقل حساسية للأشياء التي تثير قلقه.

  • ممارسة تقنيات الاسترخاء

إذا كان الشخص يعاني من قلق شديد جدًا، قد يكون من المفيد استخدام تقنيات الاسترخاء لتقليله. تعد اليوجا والتأمل تقنيات رائعة للاسترخاء، ويمكن أيضًا تجربة استرخاء العضلات التدريجي، التنفس العميق، أو الاستحمام لفترة طويلة، لتهدئة الأعصاب، يمكن ممارسة أي شئ أخر يناسب الشخص ويساعده في التعامل مع القلق من المحفزات.

  • روتين صحي

يجب ممارسة الرياضة بشكل منتظم، لمدة 30 دقيقة يوميًا، إلى جانب تناول طعام صحي متوازن مثل الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون، فضلا عن النوم من 7 إلى 9 ساعات يوميًا، لأن كل ذلك مهم للصحة العقلية الجيدة ويساعد في السيطرة على القلق.

 

  • مناقشة المخاوف

قد يكون من المفيد للشخص المصاب برهاب النخاريب مناقشة الخوف من الثقوب الذي يعاني منه، مع شخص آخر يثق فيه، كأحد أفراد العائلة أو صديق، والتحدث معه عن كيفية تأثيره على الحياة اليومية.

من الممكن الانضمام إلى مجموعات الدعم على الانترنت في حالة عدم الشعور بالراحة في مشاركة الخوف مع أي من أفراد العائلة أو الأصدقاء. في هذه المجموعات يمكن إيجاد تجارب متشابهة لأشخاص آخرين، ما يساعد في التغلب على الشعور بالوحدة من ناحية، ومن ناحية أخرى قد يقترحوا طرقًا استخدموها للتعامل مع التوتر المرتبط بفوبيا الثقوب.

المصدر

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب