رئيس التحرير أحمد متولي
 الليمون لعلاج حرارة الجسم المرتفعة

الليمون لعلاج حرارة الجسم المرتفعة


علاج السخونة بالليمون في خطوات بسيطة

ارتفاع درجة حرارة الجسم يمكن أن يكون خطيرًا في بعض الأحيان، خاصة للأطفال، وربما يتطلب التدخل الطبي ولكن في الحالات البسيطة يمكن التغلب عليه بشكل طبيعي دون اللجوء إلى الأدوية الخافضة للحرارة، وعلاج السخونة بالليمون يعتبر من أكثر العلاجات الطبيعية المنزلية فعالية.

كمادات الليمون للسخونة

لخفض درجة حرارة الجسم المرتفعة، يُنصح باستخدام كمادات الليمون ووضعها حول الربلة (العضلة الموجودة في الساق من الخلف) والقدم، لأن الليمون يبرد ويوازن درجة الحرارة في جميع أنحاء الجسم، وإذا جفت الكمادات يمكن تكرارها بسرعة كل 15 إلى 30 دقيقة.

طريقة الليمون لتخفيف الحرارة

لاستخدام الليمون في خفض الحرارة، ستكون هناك حاجة إلى الليمون والماء الساخن وزوج من الجوارب القطنية وزوج من الجوارب الصوفية (لأشخاص بالغين) وقفازات (جوانتي) من المطاط، يجب تطبيق ما يلي على الأقدام الدافئة أما إذا كانت باردة عند لمسها، يمكن تدفئتها أولًا ببطانية دافئة أو زجاجة ماء ساخن، وبعدها يمكن اتباع الخطوات التالية:

  • أعصر الليمون في وعاء مناسب

  • أضف 1/2 إلى 1 كوب من الماء ونضعه على النار حتى الغليان تقريبًا.

  • انقع زوج من الجوارب القطنية في عصير الليمون الساخن.

  • أعصر الجوارب بشكل جيد، ارتدي الجوانتي لحماية يديك من الحرارة.

  • بعد أن تبرد الجوارب قليلًا، ضعها على القدمين ونسحبها فوق منطقة الربلة (العضلة الخلفية في الساق)

  • ضع الجوارب الصوفية الجافة فوق الجوارب المبللة حتى لا تبرد أقدام الطفل وساقيه.

  • غط الطفل ببطانية.

لا يُنصح باستخدام أكثر من ثلاث كمادات من الليمون خلال 24 ساعة، من المحتمل جدًا رؤية انخفاض درجة الحرارة، على الأقل بضع درجات، وأحيانًا أكثر، حيث تساعد كمادات الليمون في ذلك عن طريق سحب الالتهاب بعيدًا عن الرأس.

هل الليمون يخفض الحرارة عند الأطفال ؟

يمكن استخدام كمادات الليمون واتباع الخطوات السابقة لخفض درجة حرارة الطفل المرتفعة، لكن يجب الوضع في الاعتبار أن هناك بعض الحالات التي تستدعي زيارة طبيب الأطفال وعدم الاكتفاء بالعلاجات المنزلية، وتتمثل هذه الحالات في:

  • إذا زادت درجة حرارة الجسم عن 100.4 درجة فهرنهايت عند طفل يبلغ من العمر ثلاثة أشهر أو أقل.

  • استمرار ارتفاع درجة حرارة الرضيع أو الطفل لمدة ثلاثة أيام أو أكثر بدون مصدر أو سبب واضح.

  • أي درجة حرارة تزيد عن 104 فهرنهايت.

  • أي ارتفاع في درجة الحرارة في طفل يعاني من ضعف في جهاز المناعة.

إذا لم ينطبق على الطفل أي حالة من الحالات السابقة، يمكن علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل طبيعي في المنزل لتجنب الإفراط في العلاج الدوائي للطفل، ويساعد الحمام الفاتر أيضًا في تهدئة الجسم ويخفض درجة الحرارة الخارجية بما يكفي لتهدئة الأعراض، ولكن يجب مراعاة ألا يكون الماء ساخنًا أو باردًا لكن فاترًا حتى يعطي التأثير المطلوب.

يُنصح بتناول الكثير من السوائل، كالماء والعصائر، الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأطفال، لأنها تساعد في تهدئة الجسم وتعمل على خفض درجة حرارة.

علاج الحرارة الداخلية في الجسم بالأعشاب

غالبًا يكون سبب الإحساس بالحرارة الداخلية هو الإجهاد ونوبات القلق، لذلك يُنصح بأخذ حمام دافىء ثم الاستلقاء وأخذ قسط من الراحة، ويمكن استخدام بعض الأعشاب الطبيعية كعلاج موضعي، مثل:

  • خل التفاح

انقع الملابس في خل التفاح ثم ضعها على الجبهة والمعدة، يمكن أيضًا إضافة خل التفاح إلى ماء الاستحمام، حيث يُعتقد أن الخل يجذب الحرارة إلى مكان الملابس ويسمح لها بالتشتت، ويمكن أيضًا خل ملابس خل التفاح حول القدمين لتخفيف الحمى. إذا كان من الممكن تحمل مذاق خل التفاح، فيمكن تناول ملعقة صغيرة منه لمحاربة الحمى من داخل الجسم.

  • الثوم

مضاد للفطريات ومضاد للفيروسات والبكتيريا، لذلك يعتبر علاج طبيعي للحرارة المرتفعة ويمكن تطبيقه على القدمين أيضًا، عن طريق هرس الثوم ليصبح عجينة ثم مزجه بزيت جوز الهند أو زيت الزيتون وتوزيعه على القدمين بسمك 1/4 بوصة تقريبًا، لكن يُنصح بترك بعض المناطق فارغة للسماح للحرارة بالهروب، ثم لف القدمين بالشاش وتُترك العجينة طوال الليل.

إلى جانب الليمون وخل التفاح والثوم، توجد بعض العلاجات الطبيعية العشبية الأخرى للمساعدة في خفض حرارة الجسم المرتفعة والمرتبطة بسبب فيروسي تحديدًا، هى:

  • الكزبرة

تحتوي على الفيتامينات الأساسية والمغذيات النباتية، وهى فعالة جدًا في تعزيز جهاز المناعة، وتحتوي على مركبات المضادات الحيوية والزيوت المتطايرة، وبالتالي تشكل عشبًا رائعًا لعلاج العدوى الفيروسية.

  • نشا الأرز

يعتبر علاج منزلي شهير للعدوى الفيروسية، لأنه يعمل كمدر للبول يزيد من التبول ويعزز المناعة، وبالتالي يساعد في علاج الحمى الفيروسية.

  • الزنجبيل والعسل

يحتوي الزنجبيل على خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة ومسكنات قوية بما يكفي لتوفير راحة فورية من أعراض الحمى الفيروسية، والتي تشمل ارتفاع درجة حرارة الجسم، ويُنصح بشكل عام بتناول بعض الزنجبيل الجاف مع بعض العسل للتخلص من الحمى الفيروسية.

  • أوراق تولسي (الريحان الحلو)

مع الخصائص المضادة للبكتيريا والجراثيم والفطريات، تعتبر أوراق تولسي علاج منزل فعال لتخفيف أعراض الحمى الفيروسية، كل ما يجب فعله هو غلي بعض أوراق تولسي في ماء نظيف، وخلط نصف ملعقة من مسحوق القرنفل لها، ثم ترك المحلول يغلي يحتى يقل الماء للنصف، وبعدها يمكن تناوله لفترات منتظمة لمحاربة العدوى.

نصائح ضرورية

إذا كان مقياس الحرارة (الترمومتر) لا يُظهر درجة الحرارة، كما هو الحال مع الحرارة الداخلية، فلا يجب تناول أي دواء لمحاولة مكافحة حمى غير موجودة، لكن إذا لمزم الأمر يجب فقط خلع الملابس الزائدة والاستحمام في الماء الدافيء لمحاولة خفض درجة حرارة الجسم وتخفيف الانزعاج.

إذا استمرت الأعراض، يجب زيارة الطبيب لإجراء فحص بدني لمعرفة السبب الأساسي لارتفاع درجة الحرارة، بالإضافة إلى إجراء بعض الاختبارات، مثل اختبارات الدم والبول، وقد يطلب الطبيب أيضًا إجراء أشعة سينية للصدر، للتحقق من أي تغييرات في الرئة قد تسبب هذا الإحساس بالحمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم)

المصدر

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب