رئيس التحرير أحمد متولي
 علاج السخونة الداخلية للكبار وهل الحمى من أعراض كورونا

علاج السخونة الداخلية للكبار وهل الحمى من أعراض كورونا

يمكن أن يشعر البعض أحيانًا بالحرارة الشديدة إلا أن الترمومتر لا يُظهر هذا الارتفاع في درجة حرارة الجسم التي لا تزال تتراوح من 36 إلى 37 درجة مئوية، رغم وجود أعراض الحمى الحقيقية، مثل الشعور بالضيق والقشعريرة والتعرق البارد، يوضح شبابيك أسباب وكيفية علاج السخونة الداخلية للكبار وبعض المعلومات الأخرى فيما يلي.

علاج الحمى للكبار

يُنصح بتناول الأدوية الخافضة للحرارة، مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين، إذا نصح الطبيب بذلك فقط أو عندما يسجل مقياس الحرارة 38.5 درجة مئوية على الأقل، لكن إذا لم يُظهر الترمومتر درجة الحرارة هذه، كما هو الحال في السخونة الداخلية، فلا ينبغي تناول أي أدوية لمحاولة مقاومة السخونة غير الموجودة أساسًا، حيث يتمثل علاج السخونة الداخلية للكبار في خطوات بسيطة، مثل:

  • أخذ حمام دافىء

  • الاستلقاء والراحة

  • خلع الملابس الزائدة لتخفيف الانزعاج

  • تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل والكافيين

  • ممارسة تمارين الاسترخاء التي تهدىء الجهاز العصبي، مثل التنفس العميق واليوجا (إذا كانت السخونة الداخلية ناتجة عن القلق أو التوتر)

إذا استمرت الأعراض يجب زيارة الطبيب لإجراء فحص بدني لمعرفة ما يحدث، خاصة إذا كانت السخونة الداخلية مصحوبة بأعراض أخرى، مثل:

  • العطس والسعال

  • القيء والإسهال

  • تقرحات الفم

  • ارتفاع درجة الحرارة بسرعة لأكثر من 39 درجة مئوية

  • الإغماء أو نقص الانتباه

  • نزيف من الأنف أو الشرج أو المهبل دون سبب واضح

من الممكن أن يطلب الطبيب إجراء اختبارات للدم والبول، وقد يطلب أيضًا تصوير الصدر بالأشعة السينية، للتحقق من أي تغيرات في الرئة (مثلًا) قد تسبب هذا الإحساس بالحمى.

علاج السخونة الداخلية بالأعشاب

تختلف طريقة علاج السخونة الداخلية للكبار بالأعشاب حسب السبب الرئيسي لها، فمثلًا يمكن أن تكون مصاحبة لبداية نزلة البرد أو الانفلونزا، وفي هذه الحالة قد يكون تناول علاج منزلي مثل مشروب الزنجبيل الدافيء طريقة جيدة للشعور بالتحسن.

أسباب السخونة الداخلية

تختلف أسباب السخونة الداخلية من حالة لأخرى، تتمثل الأسباب الرئيسية لها عادة في:

  • أسباب نفسية: مثل التوتر أو القلق.

  • فترة التبويض لدى المرأة أثناء مرحلة الخصوبة.

  • تناول بعض الأطعمة، مثل الأطعمة الحارة أو التي تحتوي على كافيين.

  • الملابس الضيقة أو الداكنة، لأن الألياف الصناعية قد تحبس الحرارة وتمنع العرق من التبخر.

  • الإصابة بحالة مرضية تُسمى انقطاع التعرق (Anhidrosis)

ربما تشعر أيضًا بالسخونة بعد ممارسة الرياضة أو نوع من المجهود البدني، مثل: حمل الحقائب الثقيلة أو صعود الدرج، وفي هذه الحالة تعود درجة الحرارة إلى طبيعتها خلال دقائق قليلة من الراحة عادة.

في بداية الإصابة بنزلة البرد أو الأنفلونزا، يكون الشعور بالمرض والتعب والثقل في الجسم أمرًا شائعًا، وفي بعض الأحيان يعاني الناس من الشعور بالسخونة الداخلية ضمن الأعراض الأولية أيضًا.

أسباب الحرارة الداخلية عند النوم

بشكل عام تعتبر تقلبات درجات الحرارة في الليل طبيعية تمامًا، لأنها جزء من عمل الساعة البيولوجية للجسم أو الساعة الداخلية، ما يساعد على التحكم في دورة النوم. بفضل الهرمونات الطبيعية للجسم تنخفض درجة الحرارة الأساسية في المساء استعدادًا للنوم، ثم ترتفع مرة أخرى في الصباح لتهيئك للاستيقاظ، وهناك بعض الأشخاص حساسين بشكل خاص لهذا التغيير، ما يؤدي بهم إلى الاستيقاظ وهم يشعرون بالحرارة الشديدة خلال الساعات الأولى.

هناك بعض الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى الشعور بارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم أثناء النوم، مثل:

  • الهرمونات الأنثوية

تلاحظ الفتيات عادة وجود ارتفاع قليل في درجة حرارة الجسم خلال الأيام التي تسبق الدورة الشهرية، ورغم أنه لا يكون شديدًا إلا أنه قد يؤثر على النوم ويجعلكِ تشعرين بالحرارة أكثر من المعتاد تحت الأغطية.

تعاني النساء فترة انقطاع الطمث (سن اليأس) من هذه المشكلة أيضًا، لأن هرمونات الإستروجين غير المنتظمة تؤدي إلى اندفاع الدم إلى الأوعية الدموية تحت الجلد، سيؤدي ذلك إلى احمرار البشرة ويمكن أن يؤدي إلى ظهور الهبات الساخنة في أي وقت ليلًا أو نهارًا، لكن العديد من النساء يشعرن باضطراب أكثر في الليل.

يمكن أن يسبب الحمل أيضًا صعوبة في التحكم في درجة حرارة الجسم، بسبب ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين في جميع أنحاء الجسم.

  • نزلات البرد

من الممكن أن تؤدي نزلات البرد أو الانفلونزا إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم ليلًا، حيث تكون السخونة في هذه الحالة ناتجة عن استجابة الجسم لمحاربة الكائنات الحية الدقيقة الضارة عن طريق رفع درجة حرارته، أي أنها تعتبر رد فعل طبيعي في حالات العدوى التي تسببها الفيروسات أو الفطريات أو البكتيريا أو الطفيليات.

  • تناول بعض الأدوية أو الإصابة بأمراض معينة

يمكن أن تؤدي بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب والأدوية النفسية الأخرى، إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم ليلًا، كما أن الإصابة ببعض الأمراض أو المشاكل الصحية، مثل أمراض الغدة الدرقية وبعض أنواع السرطان، تؤثر على عدد الهرمونات التي يفرزها الجسم لتنظيم عملية التمثيل الغذائي والعمليات الأخرى، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور أعراض غير مرغوب فيها، مثل: التعرق أو زيادة الحساسية تجاه درجة الحرارة، يمكن أن يكون ذلك أسوأ في الليل حيث ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل طبيعي في الساعات الأولى. قد يشعر مرضى السكر أيضًا بحساسية أكبر للحرارة أكثر من غيرهم.

  • بيئة النوم

يمكن أن تؤثر بيئة نومك بشكل كبير على درجة حرارة جسمك، فمثلًا يمكن لبعض أنواع المراتب أن تجعل التحكم في درجة حرارة الجسم أكثر صعوبة من غيرها عن طريق حبس الهواء الدافيء بين جسمك والمرتبة نفسها، لذلك في حالة استخدام مراتب (ميموري فوم مثلًا) يكون من المفيد إضافة طبقة علوية من الصوف إلى الفراش الخاص بك لأنها تعمل كمنظم لدرجة حرارة الجسم، وبالتالي تقل احتمالية استيقاظك بسبب التعرق أو السخونة في المساء.

يمكن أن تؤدي بعض أنواع الألحفة والمفروشات (مثل البوليستر) إلى تفاقم أي مشاكل تتعلق بارتفاع درجة حرارة الجسم أثناء النوم، لأنه يتم احتجاز حرارة الجسم داخل الأغطية ولا يوجد مكان للهروب إليه.

هل الحمى الداخلية من أعراض كورونا

تعتبر الحمى (السخونة) من الأعراض الشائعة بشكل معتدل لفيروس كورونا، حيث تصيب نحو 4 من كل 10 أشخاص (40%) في مرحلة ما من مرضهم، لكن ذلك يعني أن معظم الأشخاص (60%) المصابين بالفيروس لن يعانوا من الحمي، على الرغم من أنها تعتبر أحد الأعراض الكلاسيكية الثلاثة للمرض، إلى جانب السعال المستمر وفقدان حاسة الشم.

رغم أن السخونة المصاحبة لفيروس كورونا تحدث عادة مع أعراض أخرى، إلا أنها تكون العرض الوحيد أحيانًا، حيث يعاني واحد فقط من كل عشرين شخص مصاب بالمرض من الحمى كأعراضهم الوحيدة.

إذا لم يكن لديك مقياس للحرارة (ترمومتر) فإن العلامة الرئيسية التي يجب الانتباه إليها هى الشعور بالحرارة أكثر من المعتاد، خاصة على الصدر أو الظهر، قد يعاني المريض أيضًا من الارتجاف أو القشعريرة.

إذا كانت السخونة لدى الأشخاص البالغين ناتجة عن فيروس كورونا، يجب اتباع ما يلي:

  • أخذ الكثير من الراحة
  • الحفاظ على رطوبة الجسم بتناول الكثير من السوائل
  • ارتداء ملابس خفيفة
  • تجنب الالتفاف بالأغطية الثقيلة والبطانيات
  • تناول الباراسيتامول أو الأيبوبروفين في حالة الشعور بعدم الارتياح الشديد، خاصة إذا كانت الحمى تمنعك من الأكل أو الشرب.

 

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب