رئيس التحرير أحمد متولي
 أسباب السخونة الداخلية عند الأطفال وطريقة العلاج في المنزل

أسباب السخونة الداخلية عند الأطفال وطريقة العلاج في المنزل

يمكن أن يشعر الأطفال أحيانًا بالحرارة رغم أن مقياس الحرارة (الترمومتر) لا يُظهر أي ارتفاع فيها بل تكون درجات حرارتهم طبيعية تمامًا، وتُعرف هذه الحالة باسم السخونة الداخلية، يوضح شبابيك أسباب السخونة الداخلية عند الأطفال وما يجب فعله للتغلب عليها بالإضافة إلى توضيح العلامات التي تستدعي زيارة الطبيب.

أسباب السخونة الداخلية عند الأطفال

تختلف أسباب السخونة الداخلية عند الأطفال من حالة لأخرى، لكن تتمثل الأسباب الشائعة عادة في:

  • الملابس

يجب التحقق لمعرفة ما إذا كان الطفل يرتدي الكثير من الملابس، فمثلًا إذا جاء من الخارج وكان يرتدي الكثير من الطبقات فقد يكون هذا هو سبب شعوره بالحرارة. الملابس الدافئة أيضًا (الصوفية أو ما شابه) تحبس الحرارة وتجعل جسمه أكثر دفئًا، ويؤدي ذلك إلى رفع درجة حرارة جسمه بشكل عام لكن دون أعراض الحمى.

  • التسنين

يمكن أن يسبب التسنين العديد من المشاكل مثل ألم اللثة والانزعاج عندما تخترق الأسنان الجديدة اللثة، يمكن أن يتسبب أيضًا في ارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية ولكنه لا يسبب الحمى.

  • الطقس الحار

يمكن أن يؤدي الارتفاع المفاجىء في درجة الحرارة الخارجية إلى شعور بعض الأطفال بالحرارة في الرأس والجسم، إلا أن ذلك أمر طبيعي جدًا وهو نفس الشيء بالنسبة لشخص بالغ ترتفع درجة حرارته.

  • فرط النشاط

إذا كان الطفل متحمسًا ونشطًا للغاية ويتحرك كثيرًا لاستكشاف المناطق المحيطة، فقد يؤدي ذلك إلى حالة من التهور أو فرط النشاط دون أي حمى، مثل التمارين الرياضية تمامًا التي تزيد من الدورة الدموية والحرارة الكلية للجسم، ويؤدي التحرك كثيرًا إلى ذلك أيضًا.

  • البكاء الشديد

عندما يبكي الأطفال كثيرًا تميل درجة حرارة أجسامهم إلى الارتفاع، لأن الإفراط في البكاء قد يؤدي إلى الشعور بالتهور. على الرغم من أن الطفل قد يبكي بشكل مفرط بشبب مشاكل غير خطيرة إلا أنه من الأفضل زيادة الطبيب حتى في حالة عدم وجود عدوى أو حمى، لأنه من المحتمل أن يكون هناك شيئًا يحتاج إلى المعالجة.

  • الارتفاع الشديد لدرجة حرارة الغرفة

هناك عدة أسباب تجعل الغرفة شديدة الحرارة، مثل الطقس وزيادة درجة الحرارة في الخارج، أو تشغيل المدفأة في المنزل، ويؤثر ذلك بالطبع على درجة حرارة الطفل ويمكن أن يؤدي إلى ارتفاعها رغم برودة الأطراف.

علاج الحرارة الداخلية للأطفال في المنزل

لا تشير السخونة الداخلية عند الأطفال إلى حالة خطيرة في الغالب، لذلك يمكن الاعتماد على بعض العلاجات المنزلية البسيطة التي تساعد في التغلب عليها، مثل:

  • إذا كانت الملابس هى السبب الأساسي للسخونة الداخلية، يجب إزالة أي طبقات إضافية ثم التحقق بعد حوالي 15 إلى 20 دقيقة من أن الطفل يشعر بالتحسن، من المهم أيضًا تبديل ملابسه بملابس قطنية ناعمة.

  • الباراسيتامول وجل التسنين يوفران الراحة للطفل إذا كان يعاني من أعراض التسنين.

  • التأكد من وجود الطفل في الظل مع تدفق الكثير من الهواء حوله، لا بد من التأكد أيضًا أنه يرتدي ملابس مناسبة للطقس تسمح للجلد بالتنفس، مثل القطن أو الكتان.

  • تهوية الغرفة بشكل جيد، تعتبر أفضل طريقة للتأكد من أن غرفة طفلك في درجة الحرارة المناسبة هى استخدام مقياس حرارة الغرفة.

  • إذا كان طفلك متحمسًا حاولي تهدئه، يمكنكِ التحدث إليه أو القراءة بصوت هادىء، وحمله بين ذراعيكِ والبقاء بالقرب منه كي يتمكن من الحصول على غفوة قصيرة.

  • لا يجب تعريض الطفل لأشعة الشمس القاسية أو الطقس شديد الحرارة، إذا كنتِ تخططين لأخذه في نزهة يجب أن يكون ذلك في الصباح (9 صباحًا) أو مساءًا (بعد 4.30 عصرًا).

علاج ارتفاع الحرارة عند الأطفال مع برودة الأطراف

تختلف أسباب السخونة الداخلية عند الأطفال من حالة لأخرى وبالتالي يعتمد علاجها على السبب الرئيسي للحالة، لكن إذا كان الطفل لا يزال يشعر بالحرارة حتى بعد محاولات تبريده باستخدام أي من الإجراءات المذكورة بالأعلى، لا بد من زيارة الطبيب لتشخيص الحالة بدقة عن طريق الفحص البدني والفحوصات الأخرى لمعرفة السبب الرئيسي ومن ثم علاجه، خاصة في حالة وجود بعض العلامات التالية:

  • شعور الطفل بالضيق أو القلق حتى بعد تبريده.

  • الطفل يعاني من عدم الراحة أو الألم.

  • الطفل يعاني من الجفاف رغم تناوله كمية كافية من السوائل.

  • ظهور أعراض أخرى، مثل القيء والإسهال.

متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير عند الأطفال

لا يُسجل الترمومتر عادة ارتفاع في درجة حرارة الطفل في حالة السخونة الداخلية، بشكل عام تتراوح درجة حرارة الطفل الطبيعية بين 36.5 درجة مئوية و37.5 درجة مئوية، إلا أن زيارة الطبيب تكون ضرورية إذا أظهر مقياس الحرارة ارتفاع غير طبيعي في حرارة الجسم قد يشير إلى حالة خطيرة، مثل:

  • إذا كان الطفل يبلغ من العمر 3 أشهر أو أقل ويعاني من ارتفاع في درجة الحرارة يصل إلى 38 درجة مئوية (100.4 درجة فهرنهايت)، لأن الحمى عند الطفل الصغير (الرضيع) يمكن أن تكون علامة على وجود عدوى خطيرة.

  • إذا كان الطفل في أي سن لكنه يعاني من ارتفاع درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية أو أكثر (104 درجة فهرنهايت)

  • إذا كان عمر الطفل أقل من عامين ويستمر ارتفاع درجة الحرارة الذي يصل إلى 38 درجة مئوية (100.4 درجة فهرنهايت) لأكثر من يوم واحد.

  • إذا كان الطفل يبلغ من العمر عامين أو أكثر ويستمر ارتفاع درجة الحرارة الذي يصل إلى 38 درجة مئوية (100.4 درجة فهرنهايت) لأكثر من 3 أيام.

  • إذا كان الطفل منزعج أو يبكي ولا يمكن تهدئته.

لا يجب الاعتماد على العلاجات المنزلية وتجاهل زيارة الطبيب في مثل هذه الحالات، لأنها يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى إصابة الطفل بمضاعفات خطيرة قد تصل إلى التخلف العقلي أو تلف المخ.

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب