نقص التواصل بين المخطوبين

نقص التواصل بين المخطوبين


قلة الكلام والتواصل بين المخطوبين.. دليلك لكسر حاجز الصمت

من الطبيعي أن يكون هناك نقاش وحوار مستمر بين الطرفين أثناء فترة الخطوبة حتى يتمكن كل منهما من التعرف على شريكه وفهمه أكثر، إلا أن قلة الكلام والتواصل بين المخطوبين مشكلة تواجه عدد كبير من الأشخاص لكن تختلف في أسبابها من علاقة لأخرى ويحاول شبابيك توضيح أسبابها وطرق التغلب عليها فيما يلي.

سلبيات قلة الكلام بين المخطوبين

تؤثر قلة الكلام والتواصل مع شريكك بشكل سلبي ومباشر على علاقتكما، تتمثل التأثيرات السلبية لها في:

  • عدم التمكن من فهم الطرف الآخر والتعرف على شخصيته وطباعه بشكل أوضح.

  • زيادة احتمالية الانفصال عن الآخر.

  • إثارة الشك وانعدام الأمان في العلاقة.

  • وجود فجوة بين الطرفين بدلًا من توطيد العلاقة بينهما.

  • غياب المساحة المشتركة بين الطرفين وبالتالي تكون علاقتهما هشة مقارنة بالعلاقات الأخرى القائمة على التواصل الفعال بين الشريكين.

  • الشعور بالفطور أو اللامبالاة تجاه العلاقة.

أسباب قلة التواصل بين الخطيبين

هناك أسباب عديدة تؤدي إلى قلة التواصل والكلام بين المخطوبين، نوضح عددًا منها فيما يلي:

  • نفاذ الكلمات

المشكلة الأساسية التي يواجهها البعض في فترة الخطوبة الطويلة (التي تمتد لعدة سنوات) هى نفاذ الأشياء التي يمكن الحديث عنها، لأنهم يعتقدون أنهم تحدثوا عن كل شيء تقريبًا ولا يوجد أي جديد في ظنهما للحديث عنه.

  • التعب والانشغال

ربما تقض أنت أو شريكك (ربما كلاكما) وقتًا طويلًا في العمل أو تكون منشغلًا في شيء ما معظم الوقت وفي نهاية اليوم تجد نفسك مستلقيًا على السرير مرهقًا جدًا بحيث لا يمكنك التواصل مع أي شخص حتى شريكك.

  • سئمت من إجراء نفس المحادثة مرارًا وتكرارًا بدون حل

ربما يكون السبب في قلة التواصل بين المخطوبين هو عدم تمكنهما من فهم بعضهما البعض حتى أن كل طرف منهما يشعر بأنه غير مسموع من شريكه وأنه غير قادر على استيعاب مشاعره وسوف يسمع منه نفس الحجج، بالتالي يؤثر ذلك على أي شيء آخر يمكن أن يتحدثان عنه، ما يتسبب في زيادة التوتر، بدلًا من قول نفس الكلام مرارًا وتكرارًا يفضلان الصمت.

  • عيش حياة منفصلة

إذا لم يكن هناك شيئًا مشتركًا بينك وبين شريكك (حتى لو بسيطًا) سوف يعيش كل منكما حياة  منفصلة بعيدة عن الطرف الأخر، أنت تعمل وتمارس الرياضة وتتحدث إلى أصدقائك، وكذلك يعمل شريكك ويتحدث إلى أصدقائه ويلعب ألعاب الفيديو وما إلى ذلك.

أنت لا تشارك الوقت أو الخبرات أو الاهتمامات مع شريكك وبالتالي يقل التواصل بينكما، لذلك لا بد من فعل شيء معًا مثل: تعلم مهارة جديدة، قراءة نفس الكتاب، ما إلى ذلك، فهى تثير محادثات وتخلق ذكريات وتنمي الفضول في علاقتكما.

  • نقص الأمان العاطفي في العلاقة

لا تشعر بالرعاية أو أنك مهم بالنسبة لشريكك. عندما تشارك شيء ما معه تشعر بسوء الفهم أو النقد أو الرفض، لمنع الشعور بالرفض تتوقف عن الكلام. للتغلب على هذه المشكلة عليك إجراء محادثات صادقة حول ما تشعر به مع شريكك، قدم بهدوء تفاصيل محددة حول التعليقات أو التعبيرات المؤذية التي أزعجتك منه.

  • لا أحد يأخذ الخطوة الأولى

لا يريد أي منكما تحمل مسؤولية بدء محادثة حول سبب قلة التواصل. اختر أن تأخذ زمام المبادرة في محادثة هادفة، كي تتمكن من معرفة الأسباب وتضع حلول مناسبة مع شريكك.

  • التكنولوجيا

إدمان التكنولوجيا من هواتف محمولة ووسائل التواصل الاجتماعي والكثير من المغريات التكنولوجية الأخرى سببًا رئيسيًا لقلة التواصل ليس بين المخطوبين فقط لكن حتى داخل الأسرة الواحدة. ضع في اعتبارك أن يكون هناك وقتًا خاليًا من الهاتف والتكنولوجيا من أجل التواصل مع شريكك فقط.

  • أحدكما انطوائي والآخر منفتح

إذا لم يترك الشريك الاجتماعي مجالًا للطرف الأخر للتحدث بل تشجيعه على ذلك منذ بداية العلاقة فإن الانطوائي يستسلم وفي الغالب يُفضل ذلك خاصة أنه يتماشى مع طبيعة شخصيته. ناقش أساليب الاتصال لدى كل منكما وكيف يمكنك التأكد من أن كل منكما يسمع أفكار ومشاعر شريكه ويفهمها.

  • وجود غضب أو صراع لم يتم حله

ربما يكون هناك شيء حدث في الماضي يسبب لك ولشريكك الألم، هذا الألم يختصر أي نوع من المحادثات الهادفة التي يمكن أن تُجريها مع شريكك. الحل الأمثل للتغلب على قلة التواصل في هذه الحالة هو معالجة كل ما حدث وقد يكون البحث عن مساعدة من متخصص هو الخيار الأفضل.

نصائح للتغلب على قلة الكلام بين المخطوبين

يمكن أن يكون فهم سبب قلة الكلام مع شريكك الخطوة الأولى لإعادة التواصل بينكما مرة أخرى، من المفارقات أيضًا أن الحديث معًا عن سبب قلة التواصل يمكن أن يكون بداية لعلاقة جميلة، هناك طرق أخرى مختلفة للتغلب على قلة التواصل في علاقتك نوضح بعضها فيما يلي:

  • ابدأ بالأشياء الصغيرة

الحديث عن أشياء صغيرة أفضل من عدم التواصل على الإطلاق، لذلك ابدأ بالتحدث مع شريكك عن الأشياء الصغيرة، اسأله كيف سار يومه. يمكنك استخدام هاتفك أو وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع شريكك، اترك له رسائل لطيفة على مدار اليوم سواء من خلال الرسائل النصية أو التعليقات على القصص الخاصة بهم.

يمكن أن يؤدي ذلك إلى أن يصبح كل منكما أكثر راحة في التحدث مع الأخر، سواء كان الأمر يتعلق بمواضيع مرحة أو جوانب أكثر جدية في علاقتكما.

 

  • ابحث عن الوقت المناسب للتحدث

قد يكون من المهم التأكد من أن كلاكما في الحالة المناسبة للتحدث، لذلك تأكد من عدم غضب أو استياء أي منكما عندما تطلب التحدث مع شريكك، لأن التحدث عندما يكون أحد الطرفين شديد الانفعال قد يؤدي إلى ضعف التواصل.

  • اطرح الأسئلة

يمكن أن يساعدك إجراء الاستفسارات في معرفة المزيد عن تفضيلات شريكك والعكس صحيح، كما أنه يساعد في تمهيد الطريق لإقامة اتصال جيد في علاقتك، لأنكما ستتمكننا من فهم بعضكما البعض بشكل أفضل بكثير بمجرد طرح سؤال أو سؤالين، ويسمح لكما ذلك بالتفاعل بنشاط مع بعضكما والاستماع إلى وجهة نظر الطرف الآخر أيضًا.

  • كن مستمعًا نشطًا

التواصل في العلاقة أكثر من مجرد تبادل للكلمات، كونك مستمعًا نشطًا يعني أن تكون قادرًا على الانتباه إلى أصغر التفاصيل حول كيفية تواصل شريكك. ضع في اعتبارك أن رفض سماع الطرف الأخر سيؤدي إلى تفاقم الموقف، لن تتمكن من إصلاح قلة التواصل في علاقتك إذا لم تستطع الانتباه إلى ما يقوله شريكك.

  • إيجاد التوازن بين الاستماع والتحدث

لا تهمل احتياجاتك الخاصة في علاقتك لكن تذكر أن تضع في اعتبارك مشاعر واحتياجات شريكك أيضًا. تذكر أن العلاقات تدور حول الأخذ والعطاء، بالتالي قد تؤدي عدم القدرة على تحقيق التوازن بين الاستماع والتحدث إلى تفاقم نقص التواصل بينك وبين شريكك.

  • كن كريمًا مع شريكك

يُعد إظهار المزيد من المودة تجاه شريكك طريقة رائعة للتعبير عن مشاعرك وجعل شريكك يشعر بمزيد من الحب والتقدير. القيام بذلك سيجعل شريكك يشعر براحة أكثر معك ما يمكن أن يساعده على الانفتاح عليك على مستوى أعمق، يمكن أن يزيد ذلك من فرص التواصل المفتوح بينكما وتقوية علاقتكما بشكل عام.

المصدر

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب