دليل «شبابيك» للمخطوبات.. من أول مقابلة وحتى دخول عش الزوجية

دليل «شبابيك» للمخطوبات.. من أول مقابلة وحتى دخول عش الزوجية

على مدار عامين قدم «شبابيك» سلسلة من الموضوعات حول الارتباط والزواج، وكان لفترة الخطوبة الحظ الأوفر، وقدمنا نصائح بداية من مقابلة العريس للمرة الأولى حتى اليوم الأول من الزفاف، وإليكِ أبرز هذه النصائح التي تساعدك على تخطي هذه المرحلة بأمان.

المقابلة الأولى

الانطباع الأول يدوم، لذلك إذا كنتِ على موعد مع مقابلة «عريس» فهذا يعني إنكِ ترغبين في الظهور على أكمل وجه، ويدور في ذهنك عدة أسئلة: ماذا سأرتدي؟ فيما سأتحدث؟ لكن لا داعي للقلق وإليك عددا من النصائح لتتمتعي بإطلالة متميزة:

  • ارتدي ملابس بسيطة، فلا داعي لارتداء فستان مطرز أو ألوان فاقعة مثلا.
  • لا تبالغي في «الميكب» أيضا، فابتعدي عن الألوان الصارخة، في أحمر الشفاة تحديدا، كاللون الأحمر أو الفوشيا، يُفضل الاكتفاء بملمع فقط.

انتهيتِ من تجهيز نفسك وتستعدين لمقابلة «العريس»، إذا احرصي على:

  • إلقاء التحية على الجميع بمجرد دخولك الغرفة.
  • شاركي في الحديث، ولكن دون مقاطعة أحد.
  • في اللقاء الأول، لا تتحدثي في الأمور المادية، ولا تذكري جُمل تدل على رغبتك في تغييره «هتبطل سجاير امتى؟»

التواصل مع خطيبك

مرت المقابلة الأولى بسلام وتمت «الخطوبة»؟ إذا المشكلة الأساسية التي تواجهك الآن، في الغالب، هي عدم قدرتك على فتح باب النقاش مع خطيبك، لكن يمكنكِ التغلب عليها باتباع النصائح التالية:

  • تحدثي معه عن طموحاته/ك، أحلامه/ك.
  • اهتمي باهتماماته، حتى تتمكني من النقاش معه حولها.
  • تحدثي معه في القضايا العامة، والأحداث الجارية.
  • لا تنسي النقاش معه في حياتكما المستقبلية (الشغل، الأطفال، علاقتك بأهلك وأصدقائك بعد الزواج،...)

لكن لا تجعلي رغبتك في فتح مناقشات وموضوعات مع خطيبك تدفعكِ إلى التحدث معه في أمور يجب عدم التطرق إليها، مثل مشاكلك الأسرية، علاقاتك/ علاقاته السابقة.

تتعاملي إزاي؟

نقاشك مع «خطيبك» يكشف لكِ الكثير عن شخصيته، فتتمكني من معرفة مميزاته وعيوبه، لكن العيوب هي التي تشغل بالك، غالبا، لأنها تتسبب في نشوب الكثير من الخلافات بينكما خلال فترة الخطوبة، ما يدفعك إلى التفكير في ما إذا كان بإمكانك التأقلم معها بعد الزواج أم أنها ستنغص عليكِ حياتك الزوجية، ما يجعلكِ حائرة في أمرك، هل تستمري في العلاقة أم أن الانفصال أفضل؟

  • خطيبك مشغول؟

انشغال خطيبك عنكِ بسبب العمل، لا يعني إطلاقا قلة اهتمام أو تقدير لكِ، لذلك لا تتسرعي في إنهاء العلاقة لهذا السبب، وبدلا من الشجار معه حاولي معرفة الأوقات المناسبة التي يمكنكما التواصل فيها، قدمي له المساعدة في عمله إذا أمكن، وحاولي تنظيم وقته إذا كان يعاني من تداخل المواعيد.

  • ضعيف الشخصية

بمرور الوقت ربما تكتشفي أن خطيبك ضعيف الشخصية، أي يعتمد على الآخرين، خاصة المقربين منه، لاتخاذ قراراته والتخطيط لحياته، لدرجة تجعلهم يشكلون حياتكما، الأمر الذي يُزعجك بالطبع.

إذا كنتِ تتمتعين بشخصية قوية، تُمكنك من أن تحلي محل الأشخاص المسيطرين على خطيبك، وقادرة على تولي الدور القيادي وتحمل المسئوولية بعد الزواج، ومستعدة لتتولي دور الزوجة والأم و«رجل البيت» في الوقت نفسه، ففي هذه الحالة يُمكنك الاستمرار في هذه العلاقة وإلا فالانفصال هو الحل الأمثل لكِ.

  • تحكمات

تحكمات خطيبك في الكثير من أمورك الخاصة ربما تثير غضبك، فقد يشترط عليكِ ارتداء ملابس معينة أو الدخول والخروج في أوقات معينة بل ربما يتدخل في اختيارك لأصدقائك. ولأن هذه التحكمات تتسبب في نشوب الخلاف بينكما، وربما تُعكر صفو حياتك الزوجية، عليكِ اتباع النصائح التالية:

  • يجب أن تحددي هل هذا التحكم نابع عن رغبة خطيبك في فرض سيطرته فقط أم نابع من باب الشعور بالخوف عليكِ؟
  • لا تنصاعي لأوامره دون نقاش، بل اطلبي منه اقناعك بوجهة نظره أولا.
  • إذا لم يتقبل خطيبك فكرة مناقشتك له، ولم تتمكني من الوصول لمساحة مشتركة بينكما، ففي هذه الحالة يكون الانفصال هو الخيار الأفضل.

  • الخصام

إذا كان خطيبك يلجأ لخصامك فترة طويلة (أسابيع أو شهر مثلا) في كل مرة ينشب فيها خلاف بينكما، فيجب ألا تتجاهلي هذا الأمر، لأنه كفيل بأن يُنهي حياتك الزوجية، خاصة لأن الأمر ربما سيزداد سوءا بعد الزواج.

لا تحاولي تغيير خطيبك، لأنكِ في الغالب لن تتمكني من ذلك، بل كل ما عليكِ فعله هو وضع قواعد تحكم هذا الخصام، حتى لا يطول (لا يزيد عن 48 ساعة، المبادرة بالصلح يجب أن تتم بالتبادل بينكما «مرة عليك ومرة عليا»، تبادل الهدايا الرمزية بعدما ينتهي الخصام).

  • الإهانة

إذا تعمد خطيبك إهانتك، بالتقليل من شأنك أو إحراجك أمام الآخرين، فمن البداية يجب أن تلفتي انتباهه أن ما فعله أزعجك بشدة ولا ترغبين في تكراره مرة أخرى، لكن إذا كررها ثانية ففي هذه الحالة يجب الابتعاد عنه لفترة، فلا تتواصلي معه خلالها، يُمكنك اللجوء إلى وسيط لتشتكي له هذه التصرفات، لكن يجب أن يتوافر فيه عدة شروط: أن يكون شخص يقدره خطيبك، ومحايد، وكاتم للسر.

لكن إذا وصلت الإهانة لحد السب والضرب، ففي هذه الحالة لا يوجد أي مجال للتفكير، وعليكِ إنهاء الخطوبة على الفور.

احذري هذه الأخطاء

وجدتِ فارس أحلامك في خطيبك؟ ترغبين في أن تُكلل علاقتكما بالزواج؟ إذا عليكِ الابتعاد عن الكثير من الأمور التي تتسبب في ابتعاده عنكِ بل ربما تدفعه إلى الانفصال، وهي: النقد الدائم، والسخرية من تصرفاته أو طريقته في التحدث والتعامل، وكثرة العتاب، والمقارنة، ومحاولة فرض سيطرتك، وإشعاره بعدم احتياجك له، والعند والعصبية.

إذا تمكنتِ من تجنب هذه الأخطاء، وتعاملتِ بذكاء مع خطيبك ومع المشاكل التي يمكن أن تنشب بينكما خلال هذه الفترة بوضع حلول جذرية لها، وفقا لما أوضحناه، فهذا يعني أنكِ مستعدة الآن لدخول عش الزوجية، وإقامة حياة زوجية سعيدة.

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب